بقلم : الدكتور فارس محمد العمارات
حينما تسير باتجاه جرش أو العكس بتجاه عمان لا بد أن تمر في شارع الاردن خاصة ليلاً حبنها ،تستهويك الإضاءة بكافة أشكالها والوانها،حيث الأجواء وكانك في الروشة في لبنان ، أو في تركيا خاصة أن الأسماء هناك تُنعت بأسماء اماكن ومواقع لبنانية أو تركية .

أن المُلفت للنظر أن كل مجموعة من الأفراد تسيطر على موقع معين ، ولن تسمح لأي كان أن يجلس هناك بدون أن تجبره على طلب المشروبات الساخنة أو الباردة ، خاصة أن الكثير من المواطنيين الذين يهربون من حرارة الأجواء يسعون لقضاء وقت هناك لاكتساب بعض من الهروب وقضاء مُمتعا حيث درجات الحرارة العالية نهاراً تجلب الكثير لتدني درجات الحرارة هناك .

كثير من الذين يسعون للترويح عن النفس ، يشعرون باستغلال من يُدير تلك الاماكن والساحات هناك بدون رقيب أو حسيب أو ترخيص من أمانة عمان، أو البلديات التي تقع ضمن اختصاصهم ، فضلا عن التهرب الضريبي ، جراء تنصلهم من الضريبة التي لا بد أن تدفع جراء مبيعات مُرتفعة الاسعار واستغلال من يسعى إلى وجود مكان أقل حرارة .
أن ما يجلب النظر أن بعض الذين يديرون هذه الأماكن يشكلوا خطراً على السلامة العامة ، ويستفزون الزبائن ويجبرونهم على دفع مبالغ عالية ، فيما لا يسمحون لهم بالاصطفاف في تلك المناطق بدون ان يرتشفون بعض المشروبات االتي تباع من قبلهم،حيث يتم تقسيمها كل حسب سيطرته على تلك الأماكن .
اليوم وحفظا للسلامة العامة ، وتجنيب بعض الزبائن من الاستغلال والابتزاز ، نحن أمام معضلة أمنية وتهرب ضريبي يؤثر على الناحية الاقتصادية ، ويعرض الاماكن الترفيهية المرخصة والخاضعة ضريبياً للخسارة في ظل وجود هذه الأماكن الغير مُرخصة والغير مُدقق من يعمل فيها ويديرونها أمنياً خاصة في ظل عدم الحصول على تراخيص تضمن حقوق من يامونها في حال تعرضهم للابتزاز أو الاعتداء أو الاستغلال .