05-08-2023 12:13 AM
سرايا - تكييف الهواء مازال موضع نقاش عالمي في ظل موجات ارتفاع درجات الحرارة التي تتزايد حدتها في مختلف أنحاء العالم، فبينما يستخدم بصورة شائعة في الولايات المتحدة، يواجه انتقادات في أوروبا، ويبدي سكان جنوب آسيا رغبة كبيرة في استعماله.
حيث يعد تبريد الهواء أحد حلول التكييف الأكثر انتشاراً في عالم يشهد تفاقماً في الاحترار المناخي، وبات من الضرورات اليومية تقريباً لملايين السكان مع ما يضمنه من بقائهم على قيد الحياة بحسب الخبراء.
ومع أن تكييف الهواء يوفر راحة فورية للأشخاص، لكنه يحمل آثاراً وخيمة على المناخ؛ إذ لتزويد مكيفات الهواء بالكهرباء تطلق محطات الطاقة كميات إضافية من غازات الدفيئة في الغلاف الجوي، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب المُرتفعة أصلاً.
وبحسب وكالة الطاقة الدولية، إن تكييف الهواء مسؤول حالياً عن انبعاث نحو مليار طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً من إجمالي 37 ملياراً من الانبعاثات في مختلف أنحاء العالم.
ويعد الخبراء أن ثمة إمكانية لوقف هذه الدوّامة من خلال تطوير الطاقات المتجددة ومكيفات الهواء الأقل استهلاكاً للطاقة وتقنيات تبريد أخرى.
وتشير عدد من الدراسات إلى أن مخاطر الوفاة المرتبطة بالحر تكون أقل بنسبة 75% تقريباً في المنازل التي تحوي مكيفات هواء.
وفي الولايات المتحدة، حيث 90% من المنازل مجهزة بمكيفات هواء، سلطت دراسات أخرى الضوء على دور تكييف الهواء في حماية السكان والتأثير المدمّر المحتمل لانقطاع التيار الكهربائي خلال موجة الحر.
لكن على المستوى العالمي، يحوز 15% فقط من الـ3.5 مليار شخص الذين يعيشون في مناخات حارة مكيفات هواء.
ومن الحلول أيضاً ابتكار وتركيب مكيفات هواء معقولة التكلفة، وتستهلك كمية أقل من الطاقة، وهو ما يسعى إليه عدد من الشركات الناشئة. وتدعو وكالة الطاقة الدولية إلى وضع معايير كفاءة أكثر صرامة، وعدم تثبيت درجة حرارة المكيفات عند أقل من 24 درجة مئوية.