05-08-2023 02:48 PM
بقلم : علاء عواد
خلال بضع سنوات قادمة لن يكون هناك مجال للحركة في شوارع العاصمة في حال استمرار ذات السياسات .هذا ما أكده أستاذ العمارة والتخطيط الحضري الدكتور مراد الكلالدة، عبر أثير إذاعة حياة اف ام قائلًا إن الحلول لمشكلة الاختناق المروري في العاصمة عمّان تكمن في البحث بمجموعة أسباب رئيسية، وهي إزدياد أعداد المركبات في العاصمة وعدم تفعيل نظام النقل العام “شبه القاصر” حسب وصفه.ماسمعناه صباح اليوم حول مشكلة الاختناق المروري يدعونا للتأهب الحقيقي فنحن الآن أمام واقع بكل تفاصيله صعب ولا يمكن إنكاره شوارعنا لم تعد تستوعب تلك الأعداد الكبيرة من المركبات .
كان الاعتقاد أن المغتربين والسياح هم السبب في رفع منسوب حركة المرور في الشوارع ،وتحديدًا في الصيف فينقضي الصيف ويرحل الزوار وتبقى الزحمة وشوارع المدينة تزداد ازدحامًا في كل الاتجاهات .
المسؤولية في الدرجة الأولى تتحمّلها الحكومة أو الحكومات المتعاقبة فوفقا للتطور العمراني والإسكاني الكبير الذي تعيشه عمّان الحبيبة أصبحنا نرى المركبات في الطرقات بشكل مخيف ومن خلال النسبة والتناسب في تلك الرؤية نصل إلى نقطة مفادها أن تلك المركبات بكثرتها أصبحت أكثر بكثير من تلك الطرقات التي ما زالت كما هي منذ سنوات لا بل إن صح التعبير تلك الطرقات وبفضل حكوماتنا الرشيدة أصبحت أقل وأضيق مما يتوجب عليها أن تكون .
إذن أين هو الحل ياترى ؟
هل يتوجب علينا أن نتفاجأ بعد فترة وجيزة بعدم قدرتنا على الحركة في شوارع العاصمة أو وصولنا لمرحلة تقديرنا لذهابنا لأي مكان نريده بأن تكون المسافة تتعدا الساعات وهي فعليًا لا تتعدا بالوضع الطبيعي مثلًا النصف ساعة ألا يتوجب على الحكومة التفكير باستحداث شبكة طرقات جديدة تغنينا عما ستكون عليه الامور في المستقبل .
أزمة المرور في عمّان أصبحت تشكل عبئاً حقيقيًا على المجتمع لتغدو مشكلة تستنزف وقت و جهد المواطنين .
ومع تنامي أعداد السكان التي تزداد يومياً نحتاج فعلياً لإستراتيجية متكاملة تضع حلولا لمشاكل الإزدحام المروري الذي طوّق كل الطرق المؤدية من و إلى العاصمة عمّان و تقديم حلول عاجلة لمعالجة المشكلة التي تؤرق المواطنين إضافة إلى هدر الكثير من الوقت على هذه الطرق ..
أعصابٌ تالفة شتمٌ و ضجر تحت أشعة الشمس الحارقة… هذا الواقع المرير الذي سنعاني منه هذا إذا لم نكن بدأنا فعليًا في تلك المعاناة في صباحاتنا ومساءاتنا وسط ازدخام مروري بات السمة الأبرز لأيامنا، فمشوار النصف ساعة أصبح يوازي رحلة سفر إلى بلدٍ آخر.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
05-08-2023 02:48 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |