05-08-2023 03:17 PM
بقلم : عبدالكريم المصري
إن المكانه الإجتماعية سيف ذو حدين فمن جهه ممكن أن تكون المكانه الإجتماعية من الأسباب الرئيسه في تقدم المجتمعات وإزدهارها وتطورها ومن جهة اخرى ممكن ان تكون المكانه الإجتماعية عاملا مهما ورئيسا في تأخر المجنمعات وتخلفها لذلك ارتأيت ان اعنون هذا المقال بهذا المسمى لما للمكانه الأحتماعيه من دور هام فأما ان يكون إيجابيا او ان يكون سلبيا وذلك حسب تعريف المجتمع ونظرته للمكانه الإجتماعية . وللدقه فأن نعريف المكانه الإجتماعية هي مرتية الشخص او مكانه الشخص قي المجتمع التي يتمبز بها في مجتمعه .
ان المكانه الإجتماعية نوعان فأما ان تكون عن طريق الوراثه فتسمى المكانه الموروثه التي يكتسبها الأنسان بالوراثه عن طريق اباءه وأجداده والنوع الأخر يسمى بالمكانه المكتسبه التي يكتسبها الأنسان بجهده ومثابرته والحقيقه أننا في الأردن ننظر الى المكانه الإجتماعية نظره مختلفه نماما عما كانت عليه في حقبه الخمسينيات والستينيات حيث اصبح صاحب المكانه الرفيعه في المجتمع الأردني هوصاحب رأس المال وصاحب المنصب السياسي او المسؤول الكبير في الدوله واقصد هنا صاحب رأس المال الثابت غير المتحرك ولا اقصد هنا اصحاب روؤس الاموال الذين يساهمون مع القطاع العام في تنمبة الأردن وذلك من خلال استثماراتهم داخل الأردن والتي بدورها تؤدي الى خلق فرص عمل للشباب فهم يستحقون منا كل احترام ويستحقون مكانه اجتماعيه رفيعه .
ان المكانه الإجتماعية تغيرت في وطننا الغالي حيث اصبح المواطن يعزز صاحب رأس المال الثابت وصاحب المنصب كما اسلفت سابقا رغم ان ادائه كان سلبيا ولم يكن هنالك نتائج ملموسه على ارض الواقع ولم يقدموا شيئا للوطن او المواطن وفي ذات الوقت لا يقوم المواطن بتقييم اداء صاحب المنصب سواء على مستوى السلطه التنفيذيه او التشريعيه طيلة مده عمله وحتى بعد ان ترك المنصب يبقى صاحب المنصب السابق يحضى بمكانه عاليه قي مجتمعنا على الرغم من ضعف ادائه في فتره عمله او فساده فمن هنا عندما بصل المواطن الى هذه المكانه لا يكترث ان يجتهد او يطور في عمله وذلك لأنه اكتسب هذه المكانه بمجرد حصوله على الكرسي ولا يشعر بأنه سينعت بالقصور وسيقوم المجتمع بتهميشه حتى بعد ترك هذا المنصب لآي سبب من الأسباب سيبقى ذات مكانه اجتماعيه رفيعه وبالتالي المكانه في مجتمعنا للكراسي وليس للعمل مما انعكس سلبا على مجتمعنا فلم يعد وللأسف مكانه للمعلم وعلى اختلاف مراحل ومستويات التعليم مكانه فتدهور التعليم ولم يعد للمقكر او العالم مكانه اجتماعيه فلم نعد نرى مفكرين من الطراز الأول ولم يعد لشيخ القبيله او العشيره مكانه كما كان في السابق حيث ان شيخ العشيره كان يتمتع بكثير من الصفات الحميده وليس كما نشاهده في الوقت الحالي الكثير من الشيوخ الدخلاء رعم انه ما زال هنالك من الشيوخ الذين نحترمهم ونقدرهم وللمفارقه ان معظم الاقلام الامريكيه لا تركز على رتب مثل العميد والجنرال بل تركز دائما على تضحيات الجندي ورتبه الرقيب فالرقيب الذي تقدمه الافلام الامريكيه تقدمه بصوره البطل والقيادي الذي دائما يقوم بالتضحيات بنفسه من اجل رفاقه ومن اجل الوطن حبذا لو نعطي الجندي المرابط على الحدود والمعلم وعامل الوطن مكانه يستحقوها .