06-08-2023 01:16 PM
بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
هممت صباحا وصديقي تيسير للدخول إلى أحد فروع مكاتب الضمان الاجتماعي في منطقة تلاع العلي لإنجاز معاملة ما ، واحتلَ صديقي تيسير عند الدخول ، أقرب مقعد، وجلس، وانا لم أجد مقعدا فارغا، فاخترت ان اجلس على طرف شباك مرتفع، داخل القاعة ، ونظرت كالعادة قبل أن اجلس إلى المكان الذي سأجلس عليه، وإذا بي اُصدم بعقب سيجارة أسفل مني واقفاً بكل تمرد وعنف ، *ولست ادري في لحظتها، هل لازال بهذا العقب بقايا نار متقدة؟، وعزفت عن الجلوس لمَّا رأيت ذلك
وتساءلت بحرقة وحقد ، واشمأزاز، هل من وضع هذه القنبلة السيجارة؟! ، ألم يفكر بما سيفعله هذا العقب من حرق لاحد المساكين المراجعين وهل سأل الفاعل نفسه ، كيف يكون شعور الضحية عندما يُحرق بنطاله الوحيد لديه، وجزء من ملابسه واجزاء من جسمه، ويبقى اياماً كي يُشفى، وللعلم فإن سلة المهملات لم تكن لتبعد سوى امتاراً قليلة وقليلة جدا
لا شك ان هذا السلوك وهذا التصرف اللامسؤول وعدم المبالاة وندرة الاحساس بالناس وقلة الشعور بالغير، هو مرض ورثه هذا الشخص في صغره، بحيث لم تُشعره امه وابيه، ولم يؤكدوا عليه ضرورة وضع الاشياء والعوادم مكانها الصحيح،
فتربية الإنسان، اصل كل شيء في سلوكه القادم أينما حل وارتحل، فالجزء السيء في السلوك يعمم على باقي السلوك والتصرفات ونقع في المحظور، فيصبح المجتمع كله أمراض وفواحش، ويسقط المجتمع في الهاوية وعدم الشعور بالمسؤولية، فلا نجاح بالعمل والوظيفة والبيت.
فعلموا اولادكم كل صحيح منذ الصغر ، حتى نكون مجتمع وشعب يوزع السلوك والتصرفات القويمة على شعوب الارض واهلها
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
06-08-2023 01:16 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |