08-08-2023 10:43 AM
بقلم : د. زيد سعد ابو جسار
جمل الدين بكلمة الرحمة (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ )والرحمة وسعة كل شيء في حياة الانسان ,فهي اساس العلاقات والمعاملات و اساس في حفظ النفوس والأبدان وفي نجاح الانسان , وسعادته في الرضى والقناعة وسلامته في الصير والتوكل وكل ذلك من كنوز الدنيا للانسان لا تعلم وتمتلك الى بالايمان الذي من رحمة الله تعالى الخاصة التي رحم بها المؤمنين ,زيادة على الرحمة العامة التي رحم بها سائر الانسان ......
الله سبحانه وتعالى سخر الكون للإنسان ,ومنحه العقل والفطرة ,ورزقه ومنحه الصحة ,والكثير من السنن الكونية الدنيوية في حدها الدنوي ,لكن ما يلزم الانسان المعلومة لإدارة كل هذا الكم الهائل الذي في حياته ,وذلك بالشكل الصحيح والسليم ,وهي المعلومة الايمانية ,من كتاب الله الكريم وسنة حبيبه فالإيمان مفتاح الهداية واستعابها ...........
كثيرا منا يعجب من معاداة القران الكريم والرسول الكريم صلوات ربي عليه,دون غيرهم من الكتب والرسل وباقي الاديان ,وهذه من حكم الله فليس بعد الكفر ذنب ,وحتى يحرم الانسان نفسه تكبرا من هداية الله تعالى ,حيث زادهم الله تعلى بعدا ونفورا ,وحجة عليهم ان الهداية كانت بين يديهم ...............
الرحمة الخاصة من الشعور وهذه من القلوب الحيه بإيمانها ,فالايمان مفتاح الرحمة التي يكرم الله تعالى بها عباده ,حقيقة الدنيا في سعادته وسلامته في حفظ كرامته واحترام الحقوق ,وكون الرحمة هي مجمل الدين الذي انزل على الانسان من خلال كتابه القران الكريم وسنة رسوله الكريم صلوات ربي عليه ,علم الانسان كل شيء,فالإنسان يبقى امي في بعده عن علم من خلقه وسواه ,يدمر نفسه وبيئته ,فالانسان والبيئة عبارة عن عناصر حياة متوازنه ,نعلم ارقامها من المختبرات التحليلية ,من امية الانسان انقلب عليه الكون وكثرة امراض الانسان,نتاج طمعه وجشعه ,فالرحمة هي اساس لكل منابع الحياة وفي استمرارها وسلامتها ,فعموم الرحمة دلالتها على الخالق وفي الاستجابة والتواصي عليها ننال كرم رحمته الخاصة ,وفي الاعراض عنها يدمر الانسان الرحمة العامة التي رحم بها (وَٱلۡعَصۡرِ (1) إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لَفِي خُسۡرٍ (2) إِلَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلۡحَقِّ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلصَّبۡرِ (3)فالانسان بدون ايمان ومهما بلغ من تطور نهايته الخسارة ,حال عالم اليوم الذي يدعي التمدن والحضارة
.......
اجعل الرحمة شعارا لك في معاملاتك مع شريك الحياة مع الابناء مع الانسان والحيوان,مع الطريق والشجر ,اذا استصعب عليك امرا او قرارا فمل نحو جانب الرحمة. التي خص بها الخالق المؤمنون ,التسامح الصبر الاحسان اجاد الاعذار للمخطئين وليس التاثيم,فحتى القوانين الوضعية فيها روح القانون لترحم الانسان ,للرحمة شعور بالسعادة عند مجرد العمل بها يأنس الانسان بحلاوتها من اعماق داخله ,الثناء على الله بإقرار نعم رحمته على الانسان وصدق الاقرار العمل بها لصالح الانسان ................
اللهم برحمتك التي وسعت كل شيء,ارحمنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك امين
د. زيد سعد ابو جسار
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
08-08-2023 10:43 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |