بقلم : الدكتور فارس محمد العمارات
شارع الاردن أحد طرق المواصلات وشريان مروري هام تم ايجاده من أجل تحقيق نوعاً من الخيارات المرورية التي وجدت لتستوعب حجم مروري كبير باتجاه الشمال سعياً من اقامة ليخفف الأزمات والازدحامات المرورية خاصة الذين يريدون السلوك المروري باتجاه شمال العاصمة عمان أو شمال الأردن ،حيث حجم المرور يُشكل نسبة كبيرة من حجم المركبات .


أن تشكيل هذا الحجم من المرور واستيعاب المسار لهذا الحجم. يُشكل شهية كبيرة لدى السواقين وسالكي تلك الطريق ، مما يجعل السواقين المسير بسرعة عالية تتجاوز الحد المسموح ،خاصة أن غالبية تشكيل الهندسي لهذا الطريق يتميز بالانحدار الحاد ، مما يجعل المركبات أكثر عرضة للحوادث القاتله ،حيت تتسم هذه الحوادث المرورية بالكارثية ، وتتسب بالوفيات جراء تلك السرعة والتشكيل الهندسي للطريق ،خاصة أن هذه الطريق غير مُغطاة بالرقابة الرقمية ونظم الدعم المروري الكافية لمراقبة السرعات والسير بتهور وطيش سوى ثلاث أو أربع كميرات على طول شارع يمتد الى حوالي 25كم ،مما يحفز السواقين على السير بسرعات عالية نتيجتها حوادث مميتة ،وكارثية.


أن استعراض سريع لتلك الطريق. وما حدث عليها من كوارث وحوادث سببت كثير من الويلات والنتائج الاقتصادية والاجتماعية يجعل الجميع واصحاب الاختصاص باعادة التفكير بشكل جلي لوضع رقابة رقمية كافية للمراقبة بشكل عام ومراقبة السرعات العالية التي تؤدي الحوادث القاتلة .

أن هذه الحوادث المُميتة التي تُشكل السرعة أحد أسبابها الكبيرة تدعو أصحاب الاختصاص للنظر في هذه الطريق ، بحيث يُصمم لها رقابة مرورية رقمية صارمة تتناسب وحجم المرور والسرعات العالية وبشكل يُغطي مسافتها الطويلة وتشكيلها الهندسي ، حتى تكون رادعا لكل سائق متهور وطائش ، واهمال يقود المركبة بسرعات عالية لا تتناسب والسرعات المُقررة على الطرق وتعرض كل منهم إلى الوفاة أو أضرار كبيرة صحية أو مالية ، أو اجتماعية .


لقد أصبحت الحاجة مُلحة لضبط السرعات من خلال رقابة رقمية تجعل كل سائق يفكر في كيفية القيادة التي تضمن عدم التورط في الحوادث المرورية ، والالتزام بالسرعات التي تُحدد على الطرق بشكل يضمن عدم التورط في أي حادث حتى يتم التحد من الحوادث المرورية القاتلة التي تكلف المجُتمع والدولية والأسرة تكاليف اجتماعية واقتصادية باهضة الثمن ، والتي أكثرها لا يلتئم جرحها الغائر في نفوس ذوي الضحايا الحوادث المرورية.