سرايا - عجلون – محمد النواطير - في ظل الأجواء اللاهبة التي تشهدها المملكة، مواطنون يعانون من عدم وجود شبكة مياه للشرب تصل لمنازلهم لأكثر من عشر سنوات، في منطقة دحوس – أم العشوش، أم سند-، -خارج التنظيم- التابعة لمنطقة راجب في لواء كفرنجة بمحافظة عجلون، ويشربون مياه مخلوطة بالطين.

وقال أحد سكان المنطقة، بسام عنانزة لسرايا، إن عدم إيصال شبكة مياه الشرب لمنازلهم التي تجاوز عددها أكثر من 90منزلا والذي يقدر متوسط عدد أفراد الأسرة فيها إلى 3 أفراد في كل منزل، يضطرهم إلى نقل المياه بــ" الجراكن " – مخلوطة بالطين- من وادي راجب بواسطة الحمير في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي تزيد من استهلاك المياه.

وأكد، أن منطقة دحوس تعاني من عدم وجود خطوط لنقل المياه لمنازلهم منذ أكثر من عشر سنوات، وينقلون المياه من عين أم قاسم، رغم مطالبهم المتلاحقة من الجهات المعنية، ابتداء من وصولهم إلى الديوان الملكي، وحتى أصغر موظف بشركة مياه اليرموك لكن دون جدوى حتى الآن.

وأكد العنانزة وهو متحدث باسم سكان المنطقة لسرايا، أن نقل المياه على الدواب بواسطة "جراكن" أصبح يشكل لهم عبئا إضافيا، حين يتعذر شراء تنكات مياه لارتفاع أسعارها تارة، وعدم توفر مبالغ معهم بسبب الفقر المدقع الذي يعانيه سكان المنطقة والتي تعتبر من المناطق النائية جدا بمحافظة عجلون تارة أخرى.

وطالب، عضو مجلس محلي راجب السابق محمد محمود فريحات مديرية المياه بحل مشكلة منطقة دحوس من حيث زيادة حصة المياه وتمديد خطوط مياه للمنطقة، حتى يتمكن الأهالي من تعبئة خزانات المياه في منازلهم التي أصبحت مليئة بالطين بسبب تعبئتهم من الأودية وغيرها.

وبين، أن عين أم قاسم التي تغذي منطقة راجب ، أصبحت غير كافية لجميع المواطنين، مبينا أنها تعطي 8 متر مكعب من المياه في الساعة، مشيرا في الوقت ذاته ضرورة شمول بلدة راجب بمناطقها بمياه الشرب من السد الذي يعد رافدا أساسيا لمياه الشرب للمنطقة.

من جانبه، قال عضو اللامركزية الأستاذ باسل الشويات لسرايا، إن مجلس اللامركزية في محافظة عجلون على اطلاع كامل بمعاناة منطقة دحوس، مؤكدا أن ما يقارب 100 منزل دون مياه منذ سنوات طويلة.

وأضاف أن رئيس مجلس لامركزية عجلون، عمر المومني برفقته ممثلي لواء كفرنجة، ورئيس لجنة الاشغال احمد زيتون، زار أمين عام وزارة المياه والري الخميس الماضي، وأبلغه بمعاناة منطقة دحوس وحاجتهم الملحة لمياه الشرب، لافتا إلى أنه قدم حلول من شأنها إنهاء معاناتهم، ومن أحد هذه الحلول، "سحب مياه من الخط الناقل من أحد الآبار الموجودة بسد كفرنجة والذي من المفترض أن يغذي مناطق عنجرة والسفينة وعين جنا وبلاص ، ويتم شمول منطقة راجب".

وبين، أنه في حال نفذت وزارة المياه والري ما اقترحه على أمينها العام، سيتم شمول منطقة دحوس في أقرب وقت ممكن، بخاصة أنه تم طرح عطاء البئر، أخيرا من أجل استكمال إجراءات مد الخط الناقل لمنطقة القاعدة في عنجرة.

وشدد، الشويات على أنه في حال لم تقم وزارة المياه بتنفيذ الحل الذي اقترحه المجلس، سيتم رصد ميزانية أو مناقلات خلال موازنة العام القادم للامركزية حتى يتم إنهاء معاناة المواطنين في راجب ، على أبعد تقدير.

وختم حديثه لسرايا، أن الوضع المائي في المحافظة بحاجة إلى حلول جذرية، لوجود مشاكل كبيرة في نقص المياه، مبينا أنه يجري حاليا تنفيذ عطاءات لعدد من مناطق المحافظة لتشمل تحسين وتمديد شبكات وخطوط مياه وصرف صحي وإعادة تأهيل شبكات مياه وتمديد خطوط مياه وتنفيذ متفرقات الصرف الصحي واستبدال شبكات المياه لمنطقة شمال عجلون وإيصال المياه لبعض الأحياء وتمديد خطوط ناقلة.


الى ذلك قال المهندس مالك الرشدان مدير مياه عجلون، لسرايا إن المصدر الوحيد للمنطقة هي عين ام قاسم ولا تغطي كامل المنطقة، مبينا ان المسافة من سد كفرنجة لمنطقة دحوس تقدر بما يقارب 11كم وتحتاج الى تكلفة مالية تقدر بربع مليون دينار.

وأكد انه يجري عمل الدراسات اللازمة من اجل مد خطوط مياه للمنطقة، وفي حال تم تشغيل تحلية سد كفرنجة سيتم شمولهم بمياه الشرب، وذلك سيكون خلال السنوات القادمة.

• إقرأ أيضاً : عمّان تسجل درجات حرارة أعلى من العقبة
• إقرأ أيضاً : وزارة الشباب تتسلم استقالات 6 أعضاء من مجلس ادارة الوحدات