16-08-2023 09:09 AM
بقلم : علي الدلايكة
هو ما يعرف به الأردن وهو ما يميزه وما يفخر به دائما وعلى امتداد عمر الدولة الاردنية والحكم الهاشمي انها لم تكن يوما تعسفية بحق أبنائها وانها دوما الحضن الرؤوم والدافيء لهم والملاذ الآمن لغيرهم وكم هي الحالات والمواقف التي دلت على ذلك والتاريخ خير شاهد ....
لا يروق للبعض بعض ما يتم اجرائه من قبل الحكومة في تنظيم وضبط بعض السلوكيات التي تصيب المجتمع ووحدته وتماسكه والتي هي واجب حكومي بحت ويصفها بأنها تعسفية وكان المراد أن نتجه نحو الانفلات والخروج عن المألوف وان ننسلخ من قيمنا ومبادئنا واخلاقنا ظنا من البعض انها الحرية والديمقراطية وكأن مفهوم الحرية أن تطلق العنان لكل جوارحك وهواجسك وتخوض وتشطح في كرامات وأعراض الآخرين دون وجل ودون اعتبار لدين او خلق قويم ....الا يستقيم او يستوي أن تمارس دورك الوطني الاصلاحي أن اردت ذلك دون الإساءة ودون التعرض الشخصي والعائلي للأشخاص ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ...
حقيقة لا مجاملة فيها اننا كمجتمع أردني اصابنا ما اصابنا مما ينشر ومما يعرض على وسائل التواصل الاجتماعي حيث انها انقلبت إلى وسائل تناحر تفتك بنا وباسرنا وبمجتمعنا واحدثت خللا كبيرا واحدثت فجوات عظيمة في تماسكنا ووحدتنا ولولا لطف الله ووعي البعض وادراكهم لانزلقنا في كثير من الحالات الى ما لا يحمد عقباه ....
نعم قالها سيدنا عمر بن الخطاب لا خير فيكم أن لم تقولها ولا خير فينا أن لم نسمعها ولم تكن يوما او تفسر او اريد بها الإساءة او الذم او التجريح او التعرض للأشخاص في أعراضهم وعائلاتهم وإنما هو الإشارة إلى الخطأ والعمل على تصحيحه وتقويمه والى التشاركية في تحمل المسؤولية الوطنية والحرص على مسيرة الوطن وان يبقى قويا منيعا صامدا موحدا ...
ومن منا معصوم عن الخطأ حيث ان درجة الكمال والتمام لله الواحد القهار فهل هي من الحكمة والاتزان والرجولة والشهامة أن لا نحتكم إلى العقلانية والادب والاتزان والتوازن والوسطية والاعتدال والمجادلة بالتي هي احسن في الخطاب ومعالجة الأخطاء...
وهنا أكد جلالته على حماية الحريات المسؤولة وحرية الوصول إلى المعلومة في ظل الإصلاحات المنشودة وفي ظل التشريعات المرعية والتي أكد جلالته على مراجعتها حسب مقتضيات التنفيذ وهذا يؤكد حرص جلالته على حماية الحريات العامة وصونها حتى من بعض بنود القوانين الناظمة لها كلما دعت الحاجة لذلك ويؤكد حرص جلالته أن تكون المرحلة المقبلة وما تتضمنه من انتخابات نيابة خالية من الشوائب والمعيقات وتفسح المجال للعمل الحزبي المسؤول والمأمول والذي يصب في مصلحة الوطن العليا بعيدا عن التشكيك وإغلاق جميع الأبواب في وجه المشككين والذين يتصيدون في الماء العكر....
علينا أن نتعدى مرحلة التردد والتراخي والتأويل والتسويف إلى ما هو اجدى نفعا إلى العمل الجاد والتنفيذ الحقيقي لكل ما سبق من خطط وبرامج اصلاحية فرضتها مصلحة الوطن وحاجة المواطن لها
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
16-08-2023 09:09 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |