حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,27 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2229

صرخة ونداء وامل

صرخة ونداء وامل

صرخة ونداء وامل

17-08-2023 03:05 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الدكتور سليم الرواحنة
ليس من المعقول بأي حال من الاحوال ونحن في قمة التحضر والتقدم والتطور والتحديث واستخدام التكنولوجيا الحديثة والتقنيات المتطورة اضافة الى ما انعم الله علينا من موروث حضاري وثقافي وديني ان نبقى حبيسين لظواهر وعادات وتقاليد لم تعد تتناسب وتلائم مجريات الحياة المدنية المعاصرة في هذه الايام والتي منها على سبيل الذكر لا الحصر اطلاق العيارات النارية في المناسبات المختلفة و مواكب الاعراس والخريجين وما يصاحبها من سلوكيات سلبية غريبة عن مجتمعنا الاردني النقي والقدوة وما تسببه هذه التصرفات من مآسي وكوارث تتمثل في ازهاق ارواح الابرياء او التسبب بإعاقتهم او تيتم الاطفال وترمل النساء او خراب الممتلكات وقلب الافراح الى اتراح الامر الذي يستدعي ويستلزم قيام مؤسسات المجتمع المدني بأخذ زمام المبادرة لتعظيم دور الجهات الرسمية فيما تتخذه من اجراءات للقضاء على هذه الظواهر السلبية والتي تتسبب في ايقاع الجراح والالام لدى العديد من المواطنين ولا تعكس الصورة الجميلة الوضاءة والايجابية التي يتمتع بها مجتمعنا الاردني من وعي وعلم وثقافة ودراية وتفكير وحضارية فلو وقفنا وقفة تأمل في اثار ونتائج سلبية اطلاق العيارات النارية لوجدنا ان هناك العديد ممن تدمرت حياتهم وحياة اسرهم بفقد الاب او الام او الاطفال اوكبار السن من الرجال والنساءوالشباب في ريعان العمر وقد يكون العريس او العروس وقد يكون الخريج او وحيد والديه فالتعبير عن الفرح والسرور والسعادة ليس مدعاة لجلب الالم والحسرة والفقد للاخرين قمة الجهل والتخلف والطيش والخيلاء انك لاتدرك مالذي صنعته من جرح دامي في حياة الاخرين قمةالاستهتار انك لاتدرك الخسائر المعنوية والمادية من وراء هذه العادة البالية التي عفا عليها الزمن ولم تعد من موجبات الفرح والسرور بل مدعاة للمصائب والمآسي لا بد من تداعي كافة مؤسسات المجتمع المدني للوقوف بحزم في وجه هذه العادة البالية التي لا تتوافق وحياة المدينةمن خلال مجموعة من الاجراءات يتوافق عليها عقلاء الناس تضع حد نهائي لهذا الاستهتار المتسبب في ازهاق ارواح الابرياء وخراب ممتلكاتهم من سيارات وخزانات المياة وخلايا الطاقة المتجددة اوالسخانات الشمسية و خطوط الكهرباء وصحون التلفزيونات وغيرها وعليه لا بد من :
اولا: الوقوف بحزم في وجه مطلق العيارات النارية بشتى الوسائل والطرق واظهار الغضب والعتب والزعل بالانسحاب من المناسبات التي يتم اطلاق العيارات النارية فيها
ثانيًا: التبليغ عن مطلق العيارات النارية دونما خجل اواستحياء او مرعاة لصداقات اوقرابة واعتبار ذلك مصلحة وطنية
ثالثًا:عدم التوسط لدي الجهات الرسمية فيما يتم اتخاذه من اجراءات بحق مطلق العيارات النارية
رابعًا: عند التسبب بالقتل والايذاء اعتبار ذلك من قبيل القتل العمدمع سبق الاصرار يجب عدم التساهل في اتخاذ اشد العقوبات القانونية والاجراءات الادارية
خامسًا:التشدد بالاجراءات العشائرية حيال النتائج المترتبة عن عمليات اطلاق العيارات النارية والمتسببة بالقتلاو الايذاء سادسا :اظهار قلة الاحترام والقبول الاجتماعي لمطلقي العيارات النارية على اساس من لا يحترم ضوابط المجتمع حيال اطلاق العيارات النارية يجب ان لايحضى باحترام الناس وليعلم الانسان ان الرجوع عن الخطأ خير من التمادي فيه املين ان يكون هناك صحوة ضمير لدي الجميع بالتوقف عن هذا الفعل الذميم الذي لايتوافق مع الحضارة والعمران وانتشار السكان ويخالف قيم الدين والخلق وتعدي صارخ على القانون وقيم المجتمع ولا بد من الإشارة الى الاجراءات الامنية التي تم اتخذها هذا الموسم ووعي العديد من المواطنين الشرفاء في التخفيف من تفاقم هذه الظاهرة والاستجابة الايجابية للنداءات المتكررة من الاجهزة الامنية للوقوف صفا واحد للتخلص من هذه الظاهرة في مجتمعنا


الدكتور سليم الرواحنة
محافظ سابق








طباعة
  • المشاهدات: 2229
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
17-08-2023 03:05 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم