19-08-2023 11:58 PM
سرايا - فيما يبدو سيرا على الجمر، أوقفت السلطات، نائب الأمين العام لحزب رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، اليوم السبت.
واعتقلت السلطات آلافا من قادة وأنصار حزب حركة إنصاف في الأشهر الأخيرة، ما أدى إلى تراجع قوتها الشعبية.
وأوقف شاه محمود قريشي الذي شغل حقيبة الخارجية في حكومة خان، في العاصمة إسلام أباد، السبت، بعيد عقده مؤتمرا صحفيا انتقد فيه رغبة السلطات في تأجيل الانتخابات.
وقال مسؤول في الحزب لوكالة "فرانس برس"، إن "شرطة إسلام أباد اعتقلته من منزله. ليس لدينا أي تفاصيل أخرى".
يأتي ذلك بعد سجن خان في وقت سابق من هذا الشهر لإدانته بالكسب غير المشروع في واحدة من أكثر من 200 قضية رفعت ضده منذ حجب الثقة عنه في أبريل/نيسان 2022.
ويحرم الحكم بالسجن ثلاث سنوات، خان، من المشاركة في الانتخابات، رغم أن سياسيين عديدين، من بينهم رئيس الوزراء المنتهية ولايته شهباز شريف وشقيقه رئيس الوزراء السابق نواز شريف، أدينوا في السابق من المحاكم، قبل تٌلغى إدانتهم وعودتهم إلى السياسة.
وحكومة شريف الائتلافية الهشّة التي تشكلت بعد الإطاحة بخان، قامت بحلّ البرلمان في وقت سابق من هذا الشهر، وتتولى السلطة حاليا حكومة تصريف أعمال برئاسة السياسي المغمور أنوار الحق كاكر حتى إجراء الانتخابات.
وينص الدستور على تنظيم الانتخابات في غضون 90 يومًا، لكن هناك تكهنات منذ أشهر بتأجيلها في ظل صعوبات لتحقيق الاستقرار وسط أزمات أمنية واقتصادية وسياسية متداخلة.
وقالت الحكومة المنتهية ولايتها إن لجنة الانتخابات بحاجة إلى وقت لإعادة ترسيم حدود الدوائر الانتخابية.
ويتخوف مراقبون من أن تؤدي الحملة الأمنية ضد حزب خان، والتي كان آخر فصولها اعتقال قريشي، إلى إشعال احتجاجات واسعة في البلاد، تفاقم حالة عدم الاستقرار التي تغذيها الصعوبات الاقتصادية.