بقلم : صالح " محمد أمين" العمري
عام دراسي جديد بدأ ، وفي كل يوم سيأتمن الأمهات والآباء رعاية أطفالهم فلذات أكبادهم لمعلميهم ومعلماتهم،..
المعلم الحبيب:
هل تعرف كم أنت مهم بالنسبة لهم؟ أنت قوة مؤثرة وقيمة في ما يميزهم، ستشجع أو تثبط أو تلهم أو تخيب الأمل أو تشارك أو تهمل أو توجه أو تطلب أو... هذه الأرواح الشابة التي وضعناها بين يديك.
دورك مهم لأنه إما يدفع أطفالنا إلى الأمام أو يسحبهم إلى الخلف ، حيث إن الكثير حياتهم ستتمحور حولك، سوف يتردد صداها في شخصياتهم ، وسوف تتسرب قيمك ببطء إلى قلوبهم وهم يشاهدونك ويتعلمون منك كل يوم.....
ستؤثر كلماتك وأخلاقك وصوتك ورسالتك على وجودهم باستمرار، وستكون في عمق حياتهم خلال فترة التطور والنمو الحرجة.....فأنت، نعم أنت ؛ تحمل تلك الأرواح في راحة يديك.
أثناء تركيزك في عملية التعليم والتعلم ، لا تنس تكريمهم ، فبيان واحد للطفل يمكن أن يغير مجرى حياته.....
كم مرة سمعنا كيف أن كلمة من معلم حفزت شخصًا ما على اتباع حلم.... دورك سيحدث فرقا وستكون جزءًا لا يتجزأ من مستقبلهم.. وستحتفظ أيضًا بجزء من تاريخهم. ...
سوف تترك بصمة دائمة في قلوبهم وفي أذهانهم، وسيتأثر كل طالب تدرسه بقراراتك اليومية وردود أفعالك ونواياك.
المعلم القدوة....
كل يوم تذهب فيه إلى العمل ، آمل أن تذكر نفسك أنك لا تدرس "صفَا" ، بل مجموعة من الأفراد المتميزين الذين لديهم احتياجات وأحلام ومخاوف مختلفة، لذا أرجو منك أن تعمل بقوة وتصل بعيدًا في أعماقهم لتلمس حياة كل طفل بيد محبة وقلب رقيق، وأرجو أن تدرك فعلا حجم القوة التي تمتلكها... فأنت تحمل إمكاناتهم ووعودهم... وسيكون الأمر متروكًا لك لمنح طلابك هذه الهدايا....
نحن نعلم أن عملك مرهق.. فأنت إنسان، وغالبًا ما يتوقع الآباء والأمهات الكثير منك ونحن نفهم أيضا مدى الضغط عليك من أجل الأداء، وكذلك نعلم ونقدر أنك لا تستطيع أن تفعل كل شيء، ولكن في المقابل ندرك أيضًا أنك اخترت هذه المهنة لقيادة الأطفال وتعليمهم، وأن الشغف الذي ألهمك هذا الاختيار لا يزال يعيش فيك....
لا تدع أي شيء أو أي شخص يطفئ هذا الشغف..... يعتمد طلابك على الضوء الذي يشع من داخلك.....
مع خالص التقدير والمحبة