20-08-2023 05:59 PM
سرايا - عبدالله الجياتنه - يئن نادي الرمثا تحت وطأة الأزمة المالية والفنية التي انعكست بشكل ملحوظ على اداء الفريق وكانت سببًا بعدم تحقيقه أي انجاز على المستوى المحلي، نعرض في حديثنا آراء النجم السابق لنادي الرمثا وعميد كلية التربية الرياضية في جامعة اليرموك الأستاذ الدكتور راتب الداوود.
ما الأسباب التي أدت لتراجع مستوى فريق نادي الرمثا في دوري المحترفين من حامل لقب موسم ٢٠٢١، إلى سادس الدوري موسم ٢٠٢٢ برأيك ؟
كان في الفريق مجموعة من اللاعبين المميزين الذين انتهت عقودهم ولم تستطع الادارة التجديد لهم وخرجوا من الفريق ولم تستطع تعويضهم واعتمدت الإدارة على أبناء النادي وعلى المحترفين الذين لم تنتهي عقودهم، لكن المستوى كان غير مرضي ولم يلبي طموح الجماهير.
في تفاصيل فنية ممزوجة في حالات فيها خبرات منقوصة والحالة الفنية طبعًا تتأثر بالوضع المالي الصعب لدى نادي الرمثا لأنه لا يوجد مصدر دخل، ويعتمدون على التبرعات الشخصية, وفي ظل الاحتراف هذه التبرعات لا تصنع شيء ومن هنا كان التراجع والجماهير بالتأكيد لا ترضى بالتراجع لكن هذا التراجع طبيعي جدًا على الواقع الذي يعيشه النادي.
لماذا النادي لا يتمسك بنجومه قدر المستطاع أمثال محمد أبو زريق (شرارة)، مصعب اللحام، حمزة الدردور ؟
طبعًا من حق النادي التمسك بنجومه وتجديد عقودهم ما داموا موجودين في النادي لكن عندما تكون الإمكانيات المادية سيئة للغاية لا يستطيع التجديد لهم والإمكانيات المالية هي السبب الرئيسي لهجرة النجوم من الفريق وكل اللاعبين الذين خرجوا مثل شرارة، مصعب، حمزة، محمد راتب كلهم خرجوا لأن عقودهم انتهت ولم تستطيع الإدارة فعل شيء لأنه لا تملك امكانية الدفع.
رأيك بالقضية التي كسبها لاعب ونجم نادي الرمثا السابق محمد أبو زريق (شرارة) على إدارة نادي الرمثا ؟
أعتقد أن الفرق التي تعاقدت معه وهم أهلي طرابلس الليبي أولًا، والترجي التونسي ثانيًا كانت متيقنة أنها ستكسب القضية وعمل إدارة نادي الرمثا كان إرتجالي ولم يكن مبني على بيّنات في الأنظمة والقواعد والا كيف تعاقد معه الأهلي وبعد ذلك باعه للترجي معنى ذلك أنهم اعتمدوا على أسس وقوانين نظامية قبل كل شيء لكن رغم محاولات الإدارة بتقديم المبررات و الأسباب إلا أنها خسرت القضية لسوء الحظ وأتمنى التوفيق له ولكل اللاعبين الذين غادروا.
هل خروج حمزة الدردور إلى نادي الحسين إربد، أفاد نادي الرمثا ماديًا ؟
حسب المعلومة التي أملكها نتيجة الصفقة التي ذهب اللاعب إلى نادي الحسين أعطت مبلغ جيد للنادي وهو كذلك الأمر وهو خدم النادي في هذا الأمر لكن الفائدة محدودة نظرًا للديون الكبيرة جدًا المتراكمة على النادي.
مشكلة الديون متى تنتهي برأيك ؟
لو كنتُ مسؤولًا في النادي لكنت أملك الإجابة الشافية النادي كان يملك قطعة أرض مساحتها ٣٠ دونم واجرها وصنع شراكة مع احدى الشركات وتم إنشاء منتجع لكن مدة عقد هذا الإيجار ٣٠ عام أعتقد أن هذا استعباد.
هل تعتقد أن المردود المالي لي منتجع نادي الرمثا الرياضي سيفيد النادي ؟
لا أعتقد أن المبلغ الذي يأتي يغطي ولو جزئية بسيطة من التكلفة، كان من بابًا أفضل أن هذه الثلاثين دونمًا أن يتم بيعهم فتسد الديون، ونتحرر ونبدأ من الصفر وتم طرح هذا الأمر على الإدارة لكنها لم تأخذ بالأمر.
هل قرار الاعتماد على الفئات العمرية الصغيرة قرار صائب ؟
الإدارة أجبرت على هذا الأمر لأن النادي ممنوع من التعاقدات لذلك كان هذا الأمر حتمي ومن سنوات طويلة ونحن ننادي على الاهتمام بالفئات العمرية فالرمثا كانت ولا زالت منجم للمواهب الكروية.
بنظرك هل الإدارة الحالية تؤدي عملها بالشكل المطلوب ؟
الإدارة الحالية تجتهد وغير مقصرين لكن اجتهاداتهم ضمن إطارًا محدود وإذا بقيت ضمن هذا الإطار لا يمكن أن تتقدم ولا يمكن أن يظهر عملك.
ما الذي يحتاجه فريق نادي الرمثا لكي يعود إلى مستواه في موسم ٢٠٢١ ؟
يملك الفريق لاعبون فئات عمرية صغيرة بخامات جيدة جدًا يمكن سقلها وتصل لأعلى المستويات على مستوى الكرة الأردنية لكن تحتاج إلى وقت كافي وعدم تحميله أكثر من طاقته وإذا ما أردنا إعادة مستوى موسم ٢٠٢١ الذين حقق فيه الفريق الدوري لأن يحدث ذلك بين ليلةً وضحاها يحتاج إلى وقت وهذا الوقت لا يقل عن أربع سنوات من العمل الجاد.
لكن ما ينقص الفريق بصراحة هو العامل النفسي، يحتاج الفريق إلى نفسيات تتحمل كل الضغوطات وكل أنواع الأخطاء التي تحدث سواء من التحكيم أو الجماهير، أو الفرق الأخرى أو حتى من أنفسهم نحتاج إلى قدرات تتحمل كافة هذه الأعباء والضغوط لكي يكون اللاعب مستقر في الملعب إذا لم يستقر اللاعب نفسيًا لا يعطي بمستواه المطلوب.
كيف ترى أداء فريق نادي الرمثا في بطولة درع الاتحاد الأخيرة ؟
التشكيلة كانت أغلبها ولاعبين فئات عمرية صغيرة وبلا خبرة لكن رغم ذلك فقد قدموا أداء ممتاز جدًا، و نافسوا على في البطولة لكن لم يحالفهم الحظ وحصلوا على المركز الثالث في الترتيب، لكن نحن لا ننظر إلى النتيجة بل إلى المستوى والأداء.
لكن ما أخشاه على هؤلاء الشباب صغار السن أن يشعروا من خلال رضا الجماهير عليهم أن يعتقدوا أنهم في أعلى مستوى، في إذا اقتنع اللاعب أنه وصل إلى أعلى مستوى فيبدأ مستواه بالانحدار تدريجيًا، والعمل النفسي يحل هذه المشكلة بحيث يستقر اللاعب داخليًا وخارجيًا.
هل ترى أن التحكيم في الأردن سيء ومنحاز بعض الشيء ؟
في بطولة درع الاتحاد الأخيرة تعرضنا للظلم وكأنه مقصود وأعتقد أنه غير مقصود بل هو خطأ تحكيمي لكن بصراحة الحكام الأردنيين مستواهم متراجع لكن يجب إعطائهم فرصة، الخطأ التحكيمي يحصل في كل دوريات العالم لكن من يخطئ يجب أن يعاقب حتى يكون مثل لغيره من الحكام، ليس من الضرورة أن نأتي بحكام من الخارج عند كل مباراة مهمة ويجب حل هذه القضية بجلب تقنية الفيديو (الفار) في الدوري لكي تكون قريب من العدل وإذا لا يملك الاتحاد الميزانية الكافية لذلك اجعل الرعاة تتحمل تكلفتهُ.
هل تعتقد أن قرار الأجندة الجديدة التي تم العمل فيه استفادة منه الأندية ؟
أظن أن هذا القرار سلبي على الكرة الأردنية، بداية الدوري في بداية هذا الشهر آب إذًا سينتهي في شهر كانون الثاني او كانون الأول، هل الملاعب مؤهلة لتحمل طقس الشتاء أعتقد إنه ما أن يشتد المطر لم تتحمل الملاعب وستغرق بالماء وهذا سوف يعيق حركة اللاعبين وسيؤدي إلى إصابات كثيرة لا قدر الله كما حصل في بطولة درع الاتحاد التي انتهت قبل أسابيع التي لُعبت على ملعب الأمير محمد في محافظة الزرقاء وهو ملعب متواضع و نظرًا لسوء أرضيةُ أدى ذلك إلى إصابات كثيرة للاعبين.
هل ترى أن الجهاز الفني الجديد بقيادة المدرب الشاب وسيم البزور قادر على الوصول للأهداف هذا الموسم ؟
المدرب وسيم البزور ذو كفاءة وذكي، وتعب على نفسه جدًا، وحصل على دورات وعزز نفسه، لكن لا نطلب منه بطولات قبل أن نعطيه الوقت الكافي لذلك لأن أي مدرب يحتاج إلى وقت لكي يظهر ويحصد الألقاب وان شاء الله أن يصل إلى مبتغاه مع فريق نادي الرمثا.
لكن في عالمنا العربي بشكلًا عام وتحديدًا في الأردن، عندما يخسر المدرب في مباراة مهمة تكون الاستقالة في جيبه، وهذا الشيء من العيوب الإدارية التي تحتاج إلى معالجة واكرر لابد من الصبر على المدرب قبل الحكم عليه.
ما هي توقعاتك لفريق نادي الرمثا لهذا الموسم ٢٠٢٣ ؟
أظن أن مستوى الفريق مستقر نوعًا ما، إذا لم يكن من المراكز الأربعة الأولى سيكون قريب منهم، لكن بالنسبة لتحقيق الألقاب وحصد البطولات، كلنا نتمنى أن نتوج وأن نحقق الألقاب لكن علينا أن لا نطلب ذلك الأن ويجب أن لا نحملهم أكثر من طاقتهم، فهم شبان صغار خبرتهم قليلة بحاجة إلى تعزيز وخبرة، يجب الصبر عليهم، فإذا حصل الفريق على مركز في فرق المقدمة سيكون ذلك ممتاز.
أسباب تراجع جماهير نادي الرمثا في المدرجات ؟
النتائج هي من تجلب الجمهور، عندما تكون نتائج الفريق ترضي الجمهور هذا يجعل الجمهور يزداد ويحضر ويساند الفريق في المدرجات، لكن عند الانتكاسة والخسارة سيقل عدد الجمهور في المدرجات، لكن هذا المفهوم ليس مفهومًا رياضيًا، المفهوم الصحيح هو أن تكون مع الفريق بالخسارة قبل الفوز، في أي مركز يكون و أي زمان، شاهدوا ثقافة جمهور الفرق الأوروبية يكون الفريق لا ينافس على مركز حتى لكن جمهوره يملأ المدرجات، هذه رسائل ومفاهيم يجب أن تصل للجماهير يجب علينا أن نقف خلف فريقنا مهما كانت النتائج.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
20-08-2023 05:59 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |