18-04-2009 04:00 PM
سرايا -
سرايا - شجب مناصرون فرنسيون للقضية الفلسطينية تصريحات مثيرة للجدل أطلقها مؤخرا عميد مسجد باريس دليل بوبكر وأشاد فيها بإسرائيل وانتقد حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
واتهمت تلك الشخصيات إمام المسجد بخيانة الأمة الإسلامية والعمالة لليهود، وطالبوا بتنحيته من إدارة الجامع، معتبرين أن "شخصا لم يراع المشاعر الدينية والإنسانية لمسلمي فرنسا ليس جديرا بتمثيلهم".
وكان عشرات من أبناء الجالية الإسلامية الفرنسية قد تجمعوا الجمعة في ساحة مونج القريبة من المسجد، رافعين أعلاما فلسطينية وصورا لضحايا العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وردد المحتجون هتافات من قبيل "يا دليل، يا خائن المسلمين"، و"يا دليل، يا عميل بني صهيون"، و"يا دليل، يا محتال، كيف تعمل يوم السؤال؟".
وقال عبد الحكيم الصفريوي رئيس جمعية ائتلاف الشيخ ياسين الفرنسية التي دعت للتجمع إن "هذه التظاهرة تعبر عن إحساس مسلمي فرنسا بالألم من التصريحات المخزية المساندة للكيان الصهيوني والمناوئة للفلسطينيين التي أطلقها دليل بوبكر".
وأضاف الناشط الإسلامي في كلمة ألقاها أمام المحتجين أن عميد مسجد باريس لا يتمتع بأي شعبية في أوساط الجالية الإسلامية، وأن وجوده على رأس مسجد باريس يعكس ما أسماها إرادة السلطات الفرنسية الحالية.
وكان بوبكر قد عبر في كلمة ألقاها الشهر الماضي خلال الحفل السنوي للمجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودي في فرنسا عن صداقته "التقليدية المفعمة بالحب" للطائفة اليهودية الفرنسية، مشيرا إلى أن "الصعوبات" الناجمة عن العدوان على غزة تجعل تلك الصداقة "أكبر نفعا وأكثر قيمة".
ونسبت مواقع إلكترونية فرنسية مناصرة للقضية الفلسطينية لعميد المسجد قوله في تصريحات لاحقة لمجلة إسرائيلية "أعتقد شخصيا فيما يتعلق بالأحداث الأخيرة في غزة أنه حينما تقوم منظمات مثل حماس بقصف الأرض الإسرائيلية طيلة عدة سنوات فإنها حتما ستثير ردود فعل إسرائيلية وتعرض السكان الفلسطينيين لعمليات انتقامية".
ووصف بوبكر، الذي يدير مسجد باريس منذ 1992، سلوك فصائل المقاومة المسلحة في قطاع غزة بأنه "غير مسؤول وخطير جدا"، مشددا على إعجابه بإسرائيل "كبلد في أوج النمو ولديه قدرات هائلة بفضل ذكاء سكانه خاصة حينما نرى كيف استصلح أراضيه مقارنة بأراضي البلدان المجاورة".
وأضاف عميد مسجد باريس، الذي ولد في الجزائر، أن الناس في بلده الأصلي كانوا يقولون "حينما يستقر اليهود في قرية ما فإن الثروة تأتي معهم وحينما يرحلون يعود البؤس والفقر".
نيللي لوبوشيه اعتبرت أن ما قاله بوبكر يعد "وصمة عار لا تنمحي
من جهتها اعتبرت الناشطة الفرنسية المسلمة نيللي لوبوشيه أن ما قاله بوبكر يعد "وصمة عار لا تنمحي"، معتبرة أن "شخصا لم يراع المشاعر الدينية والإنسانية لمسلمي فرنسا ليس جديرا بتمثيلهم".
وقد طلبت الجزيرة نت مقابلة الإمام بوبكر للاطلاع على موقفه من القضية، إلا أن مسؤول الإعلام في مسجد باريس أكد عدم إمكانية ذلك، مشيرا إلى أن المسجد قد نشر على موقعه الإلكتروني بيانا توضيحيا بشأن المسألة.
وأكد هذا البيان التي اطلعت عليه الجزيرة نت أن "العميد بوبكر تحدث علنا الشهر الماضي في إطار حوار الديانات عن مساندته للتقارب بين اليهود والمسلمين في فرنسا". وأضاف البيان الذي حمل توقيع عميد مسجد باريس نفسه، أن "التصريحات (المنسوبة لبوبكر) التي تناقلتها مؤخرا وسائل الإعلام تم تحريفها وإخراجها من سياقها بشكل كامل".
وكان بوبكر (69 عاما) قد انتخب في 2003 كأول رئيس للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية إلا أنه اضطر العام الماضي لمغادرة هذا المنصب بعدما رفضت أغلبية الجمعيات الإسلامية المكونة لهذا المجلس تجديد ولايته.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
18-04-2009 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
![]() |
رمز التحقق : |
أكتب الرمز :
|