23-08-2023 08:16 AM
سرايا - فرضت الولايات المتحدة الأمريكية، عقوبات على مسؤولين صينيين يطبّقون سياسة الاستيعاب القسري للأطفال في التيبت، وفق ما أعلنت السلطات.
وذكرت مصادر أمريكية رسمية، أن خبراء الأمم المتحدة يقولون، إن مليون طفل فصلوا عن عائلاتهم.
من جهته قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن بلاده ستفرض قيودًا على منح تأشيرات الدخول للمسؤولين الصينيين الذين يقفون وراء سياسة المدارس الداخلية الحكومية.
وأضاف في بيان له، أن السياسات القسرية تسعى إلى القضاء على التقاليد اللغوية والثقافية والدينية المميزة للتيبت بين الأجيال الشابة من التيبتيين.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية، بأن الولايات المتحدة منذ عام 2021 تتهم الصين بارتكاب إبادة جماعية في منطقة شينجيانغ، من خلال ما يقول مسؤولون أميركيون وجماعات حقوقية وشهود إنها شبكة واسعة من معسكرات العمل القسري، ما تنفيه بكين.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على اثنين من كبار المسؤولين الصينيين، في وقت سابق، بسبب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان في التيبت.
وأشار بلينكن في بيانه إلى حصيلة تطرّق إليها ثلاثة خبراء في الأمم المتحدة تفيد بأن نحو مليون طفل تيبتي تم نقلهم قسراً إلى المدارس الداخلية.
بدورهم قال المقررون الخاصون، إن البرنامج يهدف على ما يبدو إلى دمج التيبتيين قسراً في ثقافة الهان الذين يمثلون الأغلبية في الصين، مع التعليم الإلزامي بلغة الماندرين وفي غياب مناهج تعليمية ذات صلة ثقافياً بمنطقة الهيمالايا ذات الأغلبية البوذية.
وجاء في تقرير منفصل هذا العام صادر عن خبراء الأمم المتحدة أن مئات الآلاف من سكان التيبت أُجبروا أيضًا على ترك نمط الحياة الريفية التقليدية لاتباع "تدريب مهني" لا يتطلب مهارات عالية كذريعة لتقويض هويتهم.