23-08-2023 08:16 AM
بقلم : فايز شبيكات الدعجه
شكا من ان صديقه حَرَنَ... توقف فجأة عن المسير في طريق الصداقة الضاربة في القدم والمحفوفة بالود والورد.
. سأله احدهم في عجب.. هل توقف صديقك بلا سبب؟.
قال نعم، وهذا معنى حرن على وجه التحديد.
سأله ثانية. وماذا فعلت؟.
قال تفحصت عرى الصداقة اولا عروة عروة فكانت على متانتها مما زاد من حيرتي، وبدأت عملية بحث واسعة لمعرفة سبب ذلك الخلل الطاريء واصلاحة.
تحدثت اليه ولم يتفاعل مع الحديث..ظننته مات واقفا .حاولت دفعه وسحبه، فحصت عينيه فحصا ظاهريا، وضعت اصبعين في فمي واطلقت صفيرا في اذنيه ، وكزت خاصرتيه بيدي من اليمين ومن الشمال، ولمست مواقع معتدده هنا وهناك، عصرت انفه ونفخت في عينيه مرة اخرى، ثم دققت باصبعي على جمجمته. عاينت قدميه ويديه. كانت سليمه،دنوت من صدره، دقات قلبه منتظمه ويتنفس شهيقا طبيعيا يليه زفير .
واخيرا استخدمت معه طريقة الهز . لقد هززته بعنف عل وعسى انقذه مما تعرض له، لكنه بقي متسمرا في مكانه بلا حراك، فتركته ، وقفت امامه وشتمتة كمحاوله اخيره لاستفزازه ، فبائت بفشل ذريع ولم يرد الشتيمه.
قال الثاني وقد كان خبيثا. انخسه بمنخاس الصداقة اذن.
لا يعرف الشاكي معنى انخسه.
مال عليه ثالث، وشوش داخل اذنه ووضع فيها كامل المعنى.
هز رأسه وقال. تم.
لكن سرعان ما ادرك انه اصبح امام مهمة صعبه ، وان العملية تنطوي على مغامرة كبرى وتحتاج الى جرأة من نوع خاص، ورغم ذلك اصر على استعادة الصداقة العزيزه بغض النظر عن الوسيله، فالغاية في هذا الموقف بالذات تبرر الوسيلة وشر لا بد منه.
في اللقاء التالي تقدم من الحضور ببالغ الشكر، معلنا عن تنفيذ العملية بنجاح باستخدام منخاس صداقة بسيط، مضيفا ان صديقه الحارن انتفض فجأة ، وواصل المسير على الفور، ومن نخسة واحده (اشتغل) ودبت فيه روح الصداقة من جديد، وسألته ما الذي حصل فاكتفي بالقول.. لا ادري. قد حرنت وحسب.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
23-08-2023 08:16 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |