23-08-2023 11:11 AM
سرايا - ليندا عيد - قضت محكمة صلح جزاء بني عبيد، بإدانة رئيس احدى الجامعات الخاصة بتهمة القدح والتشهير لعضو هيئة تدريسية.
وفي التفاصيل التي اطلعت عليها سرايا، فإن المشتكى عليه (رئيس الجامعة) مرّ بجانب المشتكي داخل اروقة الحرم الجامعي اثناء انشغاله بمكالمة هاتفية، مما تعذر عليه المشتكي الالتفات والسلام عليه، وفي اليوم التالي عُقد اجتماع يضم اعضاء الهيئة التدريسية والادارية مع بداية العام الدراسي الجديد.
وبدأ المشتكى عليه بالحديث عن ضرورة احترام الموظف لمسؤوله وعن الاخلاقيات التي يجب ان يتمتع بها، وان يكون عضو هيئة التدريس قدوة، وعرج المشتكى عليه خلال حديثه في الاجتماع أمام ما يزيد عن 80 شخص على واقعة حصلت معه اثناء تواجده في الحرم الجامعي ومفادها انه قام بالمرور من جانب احد اعضاء هيئة التدريس ولم يقم بالسلام عليه، ومن ثم ابدى للحاضرين استغرابه من ان يقوم شخص يحمل درجة الدكتوراة بمثل هذا التصرف مشيرًا في حديثه بأنها ليس من صفات الرجولة و المروءة.
وبعد ذلك تم اعطاء اعضاء هيئة التدريس المجال للمشاركة والحديث بالاجتماع، وسأل المشتكي حينها حول الاساليب والاسس المتبعة لتقييم اعضاء الهيئة التدريسية، ليغضب المشتكي عليه ويطلب منه سحب كلمة (اساليب).
وقال المشتكى عليه حينها (يا فلان انا شفتك مرتين والمرة الثانية لما لفيت وجهك عني وما سلمت علي.. الله لا يسامح الي جابني على هذه الجامعة وانا بخسر من راتبي كل شهر 2000 دينار قد راتبك مرتين).
واستمر المشتكى عليه بتوجيه العبارات المحرجة للمشتكي قائلاً (انت بترفع ايدك بترفع رجلك وبتنزل رجلك وبتحط رجل على رجل ويا تجلس صامت يا تخرج) وكان ذلك بعد أن قام المشتكي برفع يده مرة أخرى لطلب المشاركة والحديث، مما اضطر المشتكي للمغادرة بعد أن تبين أنه هو المقصود في واقعة (عدم السلام) التي سردها المشتكى عليه.
وتفاجأ المشتكي بعدها باستدعاءه للجنة تحقيق بسبب ما حصل بالاجتماع، وتزامن ذلك مع لجوءه للقضاء ورفع قضية ذم وتحقير ضد رئيس الجامعة.
وادنت الجامعة المشتكي وقامت بانهاء خدماته على خلفية تأديبية، الأمر الذي وقف عائق بينه وبين تعيينه في جامعة اخرى حتى الآن.
يوم أمس الاثنين، استدعت احدى الجامعات المشتكى "عضو هيئة التدريس" لمقابلة عمل، وعند السؤال عنه تبين بأن تم انهاء خدماته على خلفية تأديبية مما دفع الجامعة للاعتذار له عن عدم توظيفه رغم صدور قرار المحكمة بادانة رئيس الجامعة السابقة بتهمتي القدح والتشهير.