23-08-2023 10:39 AM
بقلم : ريم الكيالي
خَبئِيني فِي ضُلوعِكِ ، هَشَّ كالوردِ إنِّي بالكادِ تَراكِ من وَسطِ الضَبابِ ؛ عُيونِيْ ! ما عادَ لِي بَيتٌ كَي أُزخرِفَ السَقفِ الآيلِ لانفجارٍ بأمنياتِي و نُجومِكْ!
أمَّاهُ لَو تَبني لِي في سَماءِ حُلمكِ قَمراً ، تُزَخرفينَهُ بِحُمرَةٍ من خَّدكِ كَي يَبتسِم ، فإنِي أخافُ ظُلمَةَ الليلِ الكَثيفْ.. أخافُ حَوافِ الهِلالِ، و أخشَى دونَ عَينيكِ النَظرْ!
خَبئينِي من صَوتِ البُكاءِ و عَنهُ، إنَّ الحُزنَ يَرصُدنِي بِندقيَّةً و مَصيرا.. و إني أُريدُ تعلُّمَ السيرِ خَلفَ ظِلِّكِ المُضيءْ.. ، و إحصاءِ عَدَدِ قُبلاتِكِ على خَدِّي الصَغيرْ ،.. أمَّاهُ هَدهِدي مَهدِي و غَنِي لِي عن حَمَامَتينِ سَكنتا أُفقَ اللجوءِ ، كَي أمُدَّ أغصان قَلبِي نَحوهُما.. و أستقبِلَ الهَديلَ ؛ سَأفتَحُ نَوافِذي كُلّها ، و أَسجُدَ على سِجادَةِ صلاتِكْ..
خَبئِيني.. عَن سِيرَةِ الحَربِ اللئيمَةِ و استدامَةِ جُرحكِ ، علِميني كيفَ أتهجَّى اسمكِ بِحُروفٍ عالِيَة، كَي أنطِقَ السِلمَ نَشيدْ.. أمَّاهُ النورُ في عَينيكِ ضَئيلْ! مَن خَطفَ الوَهجَ مِن أَعصابِكِ و عتَّمنِي، و الأسوَدَ من سَنابِلِ شَعركِ الوَثيرْ..؟ خَبئينِي عَن بَردٍ تسَّربَ مِن جِهاتِ الرَّعدِ، لَن أؤمِنَ بِشتاءٍ بعدَ دُموعِكِ أمَّاهُ ، خُذِي من دُموعِي تَميمَةً و صَلِّيْ.. كَي نُقِيمَ رَبِيعُنَا في جَنَّةِ الخُلودْ.
ريم الكيالي ، من حصاد الورد.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
23-08-2023 10:39 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |