24-08-2023 08:52 AM
سرايا - عقدت جمعية النقاد الأردنيين، في المكتبة الوطنية، ندوة علمية ناقشت مضمون كتاب «البلاغة الجديدة وتحليل الخطاب – إعادة اكتشاف نظرية الجدل»، للدكتور عبد القادر الرباعي.
قد اشترك في مناقشة الكتاب، في الندوة التي أقيمت في الخامس عشر من الشهر الحالي، كل من الدكتورة فوز نزال من الجامعة الأردنية، والدكتورة هنادي أبو قطام من الجامعة الهاشمية.
وأدار النقاش الدكتور نضال الشمالي من الجامعة التطبيقية، حيث قال: المشروع النقدي لأستاذنا الرباعي -أستاذ النقد الأدبي والنظرية في جامعة اليرموك- مع هذا الكتاب يغذي مرحلة رابعة من مراحل مسيرته النقدية الحافلة، إذ يصدر الرباعي في مشروعه النقدي القرائي من قناعة مفادها أن قراءة النص الأدبي تستأهل كفاءة معرفية من لدن المتلقي كي يحاور النص ويفككه ومن ثم يرفع النقد من مستوى الأهواء إلى مستوى الأكفاء.
ويمكن أن أقسّم رحلة النقد لدى الرباعي إلى أربعة مراحل هي:
مرحلة الصورة الفنية: مثلتها خمسة كتب منهت الصورة الفنية في شعر أبي تمام.
مرحلة تحليل النص الشعري: مثلتها أربعة كتب منها جماليات المعنى الشعري: التشكيل والتأويل.
مرحلة النقد الثقافي: ومثلها كتابان، هما تحولات النقد الثقافي وجماليات الخطاب في النقد الثقافي.
مرحلة الدراسات البلاغية والفكرية: ومثلتها أربعة كتب منها: «جهود استشراقية في قراءة الشعر العربي القديم، وكتاب من الاستشراق إلى الاستغراب». وكتاب «في تشكل الخطاب النقدي/مقاربات منهجية معاصرة.
وكتاب البلاغة الجديدة وتحليل الخطاب
الدكتورة فوز نزال رأت أن «كتاب يكشف الجهد الخلاق المتطور في تجربة نقدية ممتدة، تعيدنا إلى بدايات تتلمذنا في محراب أستاذنا النقدي، في دراسته للصورة الفنية، وجماليات المعنى الشعري في تشكيله وتأوييله، بأنساقٍ نافذة التأثير في النقد العربي الحديث، نسقُ الصورة الفنية ونسق تحليل النص الشعري في قراءة متكاملة لنصوص قديمة وحديثة، ونسقُ النقد الثقافي الذي تجلّى بالمدرسة الأردنية للنقد الثقافي، بما فيه من بصيرة ونقض ونقد و تقديمِ قراءات نقدية تؤتي أكلها كل حين، تشير إلى ناقد قادر، هو الدكتور عبد القادر، حامل الفكر الحضاري الاجتماعي الذي يرنو إلى بناء نقدي مؤثر ومغير بلا شك، ليحدث الفرق في الساحة الثقافية بمشروعه الذي يكبر به وبقرائه.
فيما قدمت الدكتورة هنادي أبو قطام ورقة بعنوان «الصدى والأعجوبة: قراءة في كتاب البلاغة الجديدة وتحليل الخطاب»، قالت فيها: تسعى ورقتي النقدية إلى الحديث عن كتاب يمثل في تطلُّعاتي علامة مرجعيَّة في المدونة النقديَّة العربيَّة، ورؤيتي حول هذا المنجز مختلفة قليلاً انطلاقًا من المنهجيَّة التي استُند إليها والقائمة على البحث في الأنساق المضمرة الكامنة خلف مشروع البلاغة الجديدة».
واختتمت الندوة بتوزيع رئيس الجمعية الأستاذ الدكتور زهير توفيق الدروع على المشاركين في الندوة.