24-08-2023 12:41 PM
بقلم : الدكتور عبد الله حسين الزعبي
أولت وزارة التربية والتعليم بتوجيهات من وزير التربية والتعليم الاستاذ الدكتور عزمي محافظة اهتماما واسعاً بتهيئة المدارس لتكون بيئة آمنة محفزة وجاذبة وحاضنة للإبداع ومنارة للإشعاع الفكري ، ذلك انطلاقا من رؤى سيد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين -حفظه الله ورعاه- حين قال: " نريد أن نرى مدارسنا مختبرات تكتشف فيها ميول الطلبة وتصقل مواهبهم وتنمى قدراتهم نريد أن نرى فيها بشائر الارتقاء والتغيير لا تخرج طلابها إلا وقد تزودوا بكل ما يعينهم على استقبال الحياة ومواجهة ما فيها من تحديات والمشاركة في رسم الوجه المشرق لأردن الغد" ، حيث المدرسة هي المؤسّسات الوطنية المؤثرة في تنشئة الفرد وتكوينه ونبوغ علمه ومعارفه وتهذيب سلوكه وميوله وصقل مهاراته وكفاياته ورعاية مواهبه وابداعاته وبلورة اتجاهاته وتطلعاته .
وإنّنا ونحن نسير في خطوات واثقة وبعزيمة ابناء تكويننا التربوي الأصيل نحو تحقيق اهدافنا التربوية النبيلة ، ما يتطلب تكاتف الجميع من معلمين واداريين في المركز والميدان، تعضدهم في ذلك مختلف المؤسسات العامة منها والخاصة وبمؤازرة فئات المجتمع كافة بمن فيهم أولياء أمور الطلبة ، فالجميع شركاء في هذه المهمة الوطنية ، والحفاظ على صورة المدرسة مبنى ومعنى ناصعة مشرقة ، إيمانا بدور المدرسة الرائد في تقدم المجتمعات ونهضتها وتنمية مواردها، ورسم تطلعاتها وصولا بها إلى مخرجات نوعية تلبي الطموحات ، وكما ارادها سيد البلاد ، من هنا جاءت مبادرة الخير مبادرة "لمدرستي أنتمي" اولتي أطلقتها وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع شركائها الفاعلين ، فهذه المبادرة الوطنيّة هي مبادرة متكاملة شاملة تستند إلى نهج تكاملي في الأداء والإنجاز وتكامل الأدوار، جاءت لتخاطب شريان المواطنة الصالحة النابض في قلب كل مواطن أردني ومقيم على ثرى وطننا الطهور.
ولعل مبتدأ السبيل ومنطلقه لتحقيق غايات تلك المبادرة وأهدافها النبيلة يتجلى في الأخذ بايدي الطلبة إلى الوصول إلى أرقى درجات الشغف بمدارسهم والانتماء إليها لتصبح جزءا من ذاتهم وكيانهم، فينظرون إليها نظرتهم إلى بيتهم الأول الذي يحيون فيه بين أهليهم وذويهم ويحرصون عليها حرصهم على ممتلكاتهم الشخصيّة وأزيد ويترجمون حبهم لها باقبالهم على التعلم بنهم وعنايتهم بسلامة مقتنياتها، بل يبادرون بنفس زكية إلى الإسهام الفاعل في الحفاظ على أنظمتها ونظافة مرافقها مفتخرين بانهم يتلقون تعليمهم فيها بجد ونشاط ويمارسون كل سبل التنظيم والترتيب والتنظيف بانفسهم فرحين بذلك الأداء لا يدفعهم إلى ذلك سوى شغفهم بمدارسهم وانتمائهم إليها.
الان وقد تم الاعلان رسميا عن اطلاق هذه المبادرة الخلاقة وبرعايه ملكية ، فالامل معقود في نواصيكم أيها الطلبة الاعزاء فلتجعلوا مدارسكم تتربع في وجدانكم، وتحيا في عقولهم، مقبلين على إظهارها بحلة حسنة ومظهر قشيب، فتميطون الأذى عنها بأيديكم وتحترمون أنظمتها وتعلون شانها بانفسكم نظاما ونظافة وإشراقا يدفعكم نحو ذلك حب العلم والمعرفة واحترام معلميكم، باذلين أقصى طاقاتكم في إشهار أروع الأمثلة وأصدقها على انتمائكم إليها قلبا وقالبا بوصف ذلك الانتماء جزءا لا يتجزأ من انتمائكم إلى وطنكم الغالي الذي يحتضنكم.
ويقيننا تام بالمعلمين الأوفياء وهم يترسمون مشاعل المثل ومنائر القدوة لطلبتهم في غرس شغفهم بمدارسهم وحثهم على تعزيز سلوكهم في السعي إلى طلب العلم وترسيخ قيم محبة صروح العلم في دواخلهم وتعظيمها لديهم. ويساندهم أولياء أمور الطلبة الكرام بدعم البيئة المدرسية ودوام تواصلهم واتصاله بها وتحفيزهم أبناءهم على تجسيد أسمى معاني الاعتزاز بالمدرسة علما وتعلما وتمثلا للقيم النبيلة وبناء ثقافة الفخر لدى النشء بأنْ يعملوا جاهدين بأيديهم لتكون مدرستهم الجمل والابهى.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
24-08-2023 12:41 PM
سرايا |
2 - |
كلام جميل وقمة الروعة
|
24-08-2023 09:40 PM
هيثم عبد السلام التبليغ عن إساءة |