بقلم : اميه علوان
مؤخراََ دخلت الجامعة الأردنية ضمن أفضل ٥٠٠ جامعة في العالم حسب تصنيف QS، هذا إنجاز وطني مهم وللأسف لم ينل الاهتمام المطلوب ولا حتى الاحتفاء به كما يجب، وهذه مسألة واسعة يتعلق بالثقة بكل المنجزات الوطنية والحديث عنه يطول.
الرئيس عبيدات الهادئ جداََ يعلم أهمية هذا المنجز الوطني وبالتالي دفعه حرصه لتطوير هذا المنجز عبر فريق تكنوقراط آخذاََ بعين الاعتبار توازنات الجغرافيا والديموغرافيا وخصوصية تركيبة البلد بذكاء شديد مع المحافظة على العنصر الأساس وهو الكفاءة، ولو كان الرئيس عبيدات رئيس حكومة لما استطاع تشكيل فريق وزاري أفضل من هذا الفريق، هذا فريق شُكّل باتقان وصمت، وربما هدوء الرئيس وحياديته وخبرته الواسعة ساعدت في إخراج هذه التوليفة، إذن نحن إزاء فريق وزاري لإدارة الأردنية.
ويتضح أن نهج عبيدات وأولوياته؛ البعد الدولي في التصنيف والتقييم والإدارة والبحث العلمي، ولا يخفيكم الرجل أن هذه الأولويات ملحة وعاجلة.
مثلاََ؛ هذا الحرص دفعه تولية الدكتور فالح السواعير موقع نائب الرئيس لشؤون التصنيفات العالمية والاعتماد الدولي وهو بشهادة الجميع أحدث تطور مذهل خلال عمله عميداََ للبحث العلمي، ولم يترك الرئيس البحث العلمي بلا صاحب بل جاء بمن هو أهل لذلك، فيما بقيت الدكتورة انعام خلف نائب الرئيس للجودة بعد النجاح الممتاز في هذا المجال، لتكمل مشروع التحديث والإصلاح، أيضاََ عميدة كلية اللغات الدكتورة ناهد عميش وبما تمتاز به من علاقات دولية وحجم النشاطات التي قامت بها مؤخراََ تسلمت موقع نائب الرئيس لشؤون العلاقات والشراكات الدولية، والدكتور زياد الحوامدة رجل الأدارة الصلب إلى موقع النائب الإداري والدكتور مهند مبيضين نائباََ للكليات الإنسانية وهو الأكثر شعبية طلابية بين جميع أساتذة الجامعة الأردنية والذي نجح في كل موقع تسلمه ولا يخفى على أحد حجم محبة الطلبة له الظاهرة أمام الجميع في مواقع التواصل الاجتماعي وحجم التبريكات والتهاني وكلمات الطلبة المؤثرة بالإضافة إلى خبرته الإعلامية، وبطبيعة الحال والانجاز الدكتور أشرف أبو كركي نائباََ للعلمية وذهاب الدكتور نزيه البطوش لفرع العقبة بعد نجاحات جمّة في الدراسات العليا.. وهكذا كان الطابق الرابع.
أما على صعيد الكليات فمثلاََ كلية الآداب تم توليتها لأكثر العمداء قوة ونجاح وهو ورجل المهمات والملمات الصعبة الدكتور محمد القضاة والذي حقق إنجازات ضخمة رفعت من مستوى الكلية والجامعة إبّان تسلمه كلية الآداب ومواقع أخرى سابقاََ، كما شهد الفريق تولية الدكتور الشاب صفوان الشياب موقع عميد شؤون الطلبة الذي نجح بكل موقع تسلمه مع العلم أنه تسلم أيضاََ موقع نائب عميد شؤون الطلبة سابقاََ، والدكتور الشاب رائد بني ياسين للأعمال بعد سجل حافل من الإنجاز والنائب السابق الدكتور حسن السعود للرياضة.. الخ، وهكذا تم بناء فريق العمداء.
كما شهدت التشكلية من المرأة تولية خمس نساء في مجلس العمداء اثنتان منهن في موقع نائب الرئيس، ودخول أسماء جديدة فما عادت المواقع حكراََ على أحد ولا تدار الدنيا على نهج ديكور البيوت وليس هناك ثمة نادِِ حسب رؤية الرئيس الطبيب الفلاح الذي نثق به وهو جدير بهذه الثقة.
إذا كانت الأردنية أكبر من مجرد جامعة فهذا أكبر من مجرد مجلس عمداء، ويستطيع هذا الفريق قيادة بلد ودولة، وحسب مراقبين تعتبر هذه التشكلية من أفضل التشكيلات التي مرت على الجامعة الأردنية.
ومن هنا نلمس مشروع الرئيس في النهضة والإصلاح والتطوير الذي يتوائم ومشروع الدولة الأردنية ورؤية جلالة الملك، وعلى عاتق كل منا مهمة إنجاح هذا المشروع الوطني الهام.