28-08-2023 08:42 AM
بقلم : د. هبة أبو عيادة
بدايةً نبارك لطلبتنا نجاحهم في الثانوية العامة وانتقالهم من المرحلة المدرسية إلى التعليم العالي، وبالتأكيد يكون الطلبة الان في توتر وحيرة في اتخاذ القرار واختيار التخصص الجامعي أو المسار الجامعي المناسب والذي يعد خطوة مصيرية تحدّد مستقبلهم ليكون التخصص الذي يختاره وفق ميوله واتجاهاته ورغباته وقدراته وشغفه ليبدع وينجز فيما يحب.
لذا يجب أن يكون اتخاذ القرار واختيار التخصص وفق عدة معايير أولها وأهمها أن يعرف الطالب اهتماماته وقيمه قبل اختيار التخصص، فبالتأكيد إذا أحب التخصص سيبدع ويبتكر ويخترع وهذا هو الشغف، ونفتخر دومًا بالعديد من النماذج المشرفة لطلبتنا الذين سجلوا براءات اختراع و أحرزوا مراكز في مسابقات عالمية ومشاريع ريادية ناجحة لانهم اتبعوا شغفهم. وعلى الطالب أيضًا أن يحدد قدراته ومهاراته الشخصية فيختار التخصص الذي يتناسب مع ما يستطيع فعله والقيام به. وتنقسم القدرات إلى قسمين أساسيين: قدرات شخصية ومادية. وأقصد بالقدرات الشخصية المهارات التي تمتلكها في مجال معيّن، (نقاط القوة والضعف) فيبتعد عن التخصصات التي يعاني من ضعف فيها.وسيتجه نحو التخصصات التي يمتلك فيها القوة والمهارة والخبرة. أما القدرات الماديّة في ظلّ الظروف الراهنة وارتفاع تكاليف الدراسة والتي تطغى في كثير من الأحيان على كلّ العوامل السابقة. فلا بد من تعرف تكاليف الدراسة وإمكانية الحصول على منح دراسية أو مالية تخفّف العبء المالي. ومن المعايير المهمة الرؤية الاستشرافية ل فرص العمل المستقبلية، إذ أننا نعيش في عصر التقنية والتطور التكنولوجي والابتكار إذ حلّ الذكاء الاصطناعي والأتمتة محلّ الكثير من الوظائف فلا بد من تعرف متطلبات سوق العمل والتوجه نحو التخصصات المهمة والابتعاد عن التخصصات الراكدة أو القديمة أو التي يعاني خريجوها من البطالة والبحث عن التخصصات التي تعد احتياج في سوق العمل. ونؤكد على استفادة الطلبة من توصيات المستشارين الأكاديميين المختصين، إذ تعدّ استشارة خبير أكاديمي مختصّ واحدة من أهمّ خطوات اختيار التخصص الجامعي والاستفادة من النصائح والإرشادات القيّمة، بالإضافة إلى الاستفادة من المبادرات الوطنية والجامعية التي تقدم العون والمشورة والنصيحة للطلبة لإرشادهم لاختيار التخصص المناسب مثل مبادرة عينك ع المستقبل أو زيارة الحرم الجامعي هي طريقة رائعة للتعرف على التخصصات المختلفة التي تقدمها الجامعة أو التحدث إلى الطلبة والخريجين للحصول على معلومات حول التخصصات وتجاربهم الجامعية
وأُقدم لكم أبنائي الطلبة ست نصائح لاختيار التخصصات الجامعية:
1. اعرف نفسك. ما هي اهتماماتك؟ ما هي نقاط قوتك ونقاط ضعفك؟ ما هي قيمك؟ ما هي أهدافك المهنية؟ بمجرد أن تفهم نفسك بشكل أفضل، يمكنك البدء في تضييق نطاق خياراتك للتخصصات الجامعية.
2. ابحث عن التخصصات التي تلبي اهتماماتك ونقاط قوتك. خذ بعض الوقت للتفكير في المواد التي تستمتع بها والتي تكون جيدًا فيها. ما هي الموضوعات التي تشعر بالحماس تجاهها؟ ما هي المهارات التي ترغب في تطويرها؟ هناك العديد من التخصصات الجامعية المختلفة التي يمكن أن تلبي اهتماماتك ونقاط قوتك.
3. ابحث عن التخصصات التي تؤدي إلى وظائف تتوافق مع قيمك وأهدافك المهنية. فكر في نوع العمل الذي تريد القيام به بعد التخرج. ما هي الأنواع من الوظائف التي تثير اهتمامك؟ ما هي القيم التي ترغب في أن تعكسها وظيفتك؟ هناك العديد من التخصصات الجامعية المختلفة التي يمكن أن تؤدي إلى وظائف مختلفة.
4. تحدث إلى مستشار التوجيه الأكاديمي. يمكن لمستشار التوجيه الأكاديمي مساعدتك في استكشاف خياراتك للتخصصات الجامعية واتخاذ قرار مستنير. يمكنهم أيضًا تزويدك بالمعلومات حول التخصصات المختلفة واحتياجات القبول.
5. قم بزيارة الحرم الجامعي وتحدث إلى الطلاب والخريجين. زيارة الحرم الجامعي هي طريقة رائعة للتعرف على التخصصات المختلفة التي تقدمها الجامعة. يمكنك أيضًا التحدث إلى الطلاب والخريجين للحصول على معلومات حول التخصصات وتجاربهم الجامعية.
6. لا تخف من تغيير التخصص. إذا وجدت أن التخصص الذي اخترته ليس مناسبًا لك، فلا تخف من تغيير التخصص. يمكنك تغيير التخصص في أي وقت خلال سنوات دراستك الجامعية.
ختاما إن عملية اختيار التخصص الجامعي هو قرار مهم، ولكن لا يجب أن يكون مخيفًا. من خلال الأخذ في الاعتبار اهتماماتك ونقاط قوتك وقيمك وأهدافك المهنية، فلا تستعجل واختر بتمعن وتفكير عميق في المعايير السابقة والأخذ بالنصائح التي ذكرناها، واتبع شغفك لتكن صاحب أثر فالمستقبل بحاجتك.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
28-08-2023 08:42 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |