29-08-2023 08:48 AM
سرايا - حذرت رئيسة جمعية الغذاء والتغذية الأردنية، المهندسة فادية عيد، المواطنين من اتباع الحميات الغذائية العشوائية لوحدهم دون الرجوع لأخصائيي التغذية والمختصين بهذا الموضوع.
وبينت ان الحمية ليس هدفها فقط إنقاص الوزن إنما تعزيز الصحة بشكل عام، فإذا فقدت أهدافها فإنها لا تعتبر حمية، فكل شخص يحتاج لحمية معينة مختلفة عن الاخر، وذلك حسب عمره ووزنه وحالته الصحية، والمشاكل الصحية والأمراض التي يعاني منها مثل السكري والضغط والقلب وغيرها.
واعتبرت عيد ان الحمية إن لم تعزز وتحسن صحة الشخص، فهي ليست حمية صحية بل عشوائية، لأن المعيار هو إنقاص الوزن مع معالجة أو إدارة مرض معين، وكل مرض له حمية معينة يجب ان يلتزم الشخص بها، حتى يكون لها دور في إدارة المرض والتخفيف من مضاعفاته، لاسيما مرض السكري كون نسبة المصابين به بالمملكة كبيرة والأرقام مخيفة.
وشددت على ان الحمية الغذائية اذا لم تكن متوازنة وتحتوي على جميع العناصر الغذائية اللازمة، فإنها قد تتسبب باثار صحية سلبية، فعلى سبيل المثال هناك أشخاص يتبعون حمية «الكيتو» لوحدهم، وهذا أمر خاطئ وغير صحيح، لأن هذه النوع من الحميات بالذات اذا لم يتم عمله مع أخصائي التغذية، فإنه سيحدث نقصا كبيرا في عناصر مهمة للجسم كالسلينيوم وفيتامين ب.
وفيما يتعلق بمضاعفات اتباع حميات عشوائية تنقص الوزن بشكل سريع وفترة قصيرة، أوضحت عيد انه لا يفضل إنقاص الوزن بشكل سريع، لأن ذلك قد يحدث خللا في النظام الفسيولوجي، فهناك سموم يأخذها الجسم عن طريق بقايا المبيدات المتراكمة على الفواكه والخضراوات، أو منظفات الجلي أو أدوات التجميل، والتي تتخزن في الخلايا الدهنية، وعند فقد الوزن السريع ستخرج هذه السموم خارج هذه الخلايا، وتقوم بمهاجمة النظام الفسيولوجي للجسم وتخريبه، وعندها سيحدث خلل هرموني سيؤدي الى حدوث مشاكل صحية وجفاف الجسم.
وتابعت انه بعد فقدان الوزن السريع، أيضا سيكون هناك صعوبة بإنقاصه بعد ذلك، لأن الطاقة الأساسية المطلوبة أثناء الراحة اللازمة لعمل أعضاء الجسم كالكلى والقلب ستنخفض، كما ان الهرمونات ستتأثر بانخفاض الوزن السريع، وبالتالي سيشعر الشخص بالجوع ويعود لاكتساب الوزن، لذا يجب الرجوع للمختصين، حتى يحددوا الحمية اللازمة لكل شخص.
أما بخصوص الأطفال، نوهت عيد الى ضرورة اتباعهم حمية معينة تساعدهم على النمو والقدرة على التركيز والفهم والتعلم، مبينة ان الأطفال الذين لا يتناولون تغذية صحية تكون قدرتهم على التعلم أقل من غيرهم.
وناشدت الأهالي الانتباه لغذاء ابنائهم، بالإضافة الى دور وزارة التربية والتعليم في منع بيع الغذاء السيء والوجبات السريعة الضارة للطلاب، مؤكدة وجود أطعمة ومنتجات غذائية ضارة للصحة، منها الوجبات السريعة عالية الدهون المشبعة، وعالية السكر المضاف.
وطالبت عيد الجهات المعنية بفرض ضرائب على المنتجات الصحية الضارة للصحة، وتقليلها على أغذية الحميات الصحية، بالإضافة الى فرضها على الإعلانات التي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات المؤثرين، وذلك لتأثر الأطفال والمراهقين بها.
الرأي