29-08-2023 10:47 AM
بقلم : الدكتور فارس محمد العمارات
في الأردن استثنائية في المعرفة والحماية، والحماية فيها استثنائية، لم تسودها اية عناصر غريبة، كما في دول أخرى، عناصرها مختلفة وخليط متنوع الجذور، الولاية والوفاء منقوصان، وتكثر فيه المرتزقة، لان هدف الحماية غير معلوم الا ان وجودها هو هدف مادي بحت سعيا للحصول على حفنة مال، مصادره غير معروفة وقد تكون نتاج تبييض الأموال أو مصادر أخرى نتنة، في حين أن في الأردن حماة عناصرها اردنية غير مرُتجفة القلوب، هم ابناء حراثوا المنايا ، ونافرين من ثنايا الصخر، وهم ملح الأرض، ونتاج حلال، لا يمكن أن يشوبه الحرام، ولذا فهم مليئ الوفاء والاخلاص، هدفهم حماية الأرض والعرض، ويغيثون الأرض بدماء زكية لا تعرف المواربة ، أو الانحناء أو الخضوع، وجباههم لا تركع لغير خالقها.
والمعرفة جاءت من أجل أن ترفد العسكر بمعاول الحق وحروف التقدم والنجاح الدائم، من خلال تطويعها لخدمة حماية الوطن، في المحال العسكري، فكل ما في التكنولوجيا أصبحت محرك لكل رقي وردع عسكري بكافة مجالاته التي هي محط تقدير واحترام، وفي مجال حماية المعرفة كانت وما تزال العسكرية هي سلاح قوي لتكون المعرفة العلمية والعملية عامل قوي لتكون السلاح القوي لتمكين كل أردني من السعي للمنافسة في كل مجالات المعرفة والعمل والابداع، وتكون حاملة لواء المعرفة وخدمة البشرية جمعاء بعيداً عن أي مُحاباة أو تمييز وبكل حيادية ونزاهة نابعة من اردنية يتباهي بها كل حر شريف مُحب لوطنه وامة التي هي خير الامم .