بقلم : علاء عواد

وأنا أتصفح مواقع التواصل الاجتماعي وصلني إعلان لموقع سياحي افترضته بداية في مكان خارج كوكبنا من جماله
عندما تراه تقول لنفسك إنك حتمًا في بلاد شرق آسيوية من طبيعة خضراء وجبال وأكواخ لا يقل جمالها عما نراه
في أي بث مباشر لأي مؤثر مشهور على مواقع التواصل اندهشت عندما قرأت بأنها أكواخ في مدينة عجلون
أنت إذن أمام سحر رهيب قدرة الخالق وضعها في طبيعة خلابة ما الذي رأيته ياترى ؟
لماذا لا نعلم بهكذا أماكن ؟
لماذا مؤثرينا الاشاوس لا يقومون بنقل هذه الصورة الجميلة
كنقلهم لافتتاح مطعم أو وجبة لذيذة أو حتى رسمة على وجه فتاة جميلة فيما يقولون له المكياج وإعلاناته إنه جمال طبيعي
السنا مقصرين في وطننا بنقل صورة مرسومة بلوحة ربانية ليست فقط حكومتنا هي من تتحمل المسؤولية
بل نحن أيضًا ترانا نبحث عن أماكن جميلة خارج وطننا ونقوم بدفع الكثير الكثير لكننا نستهجن مانقوم بدفعه في بلدنا
لا بل ونزيد على ذلك أننا لا نعلم أن لدينا أماكن تنافس على العالمية في سحرها وجمالها وأن هناك سياحا يعلمون عنها أكثر منا لبحثهم عنها
ولانهم يقومون بتقدير الجمال أجل أنه الجمال مارأيته في عجلون من إبداع من الخالق ووجود اليد العاملة المبدعة
التي قامت بهندسة أماكن جميلة جدًا
عجلون يامن تلامس قلبي إنها مدينة الصلابة وليس بعيدًا عن هذه المدينة
هناك تتمركز جرش والتي تتربع على عرش السياحة في مملكتنا الحبيبة
اذ تضم عدداً كبيراً من المعالم الأثرية كالساحات والمعابد والكاتدرائيات والمسارح والمدرجات والحمامات والعديد غيرها.
لنتوجه إلى المنطقة الجنوبية من الأردن لتستمتع بواحدة من أروع المناظر الطبيعية في العالم وادي رم، يُعرف أيضًا باسم " وادي القمر".
هذه الصحراء المكونة من الحجر الرملي وصخور الجرانيت هي تجربة من عالم آخر مع المنحدرات الشاهقة
والكثبان الرملية الهائلة والأقواس والكهوف الدوامة التي كانت بمثابة مكان لكثير من مشاهد فيلم لورانس العرب عام 1962،
وتم إعلانه كموقع للتراث العالمي في 2011


وإلى عروس الصحراء وابنةُ الجبال الشماء بلا منازع، البترا هي العراقةُ والأصالةُ والعنفوانُ بأبهى معانيها، التي صهرت مع بعضها في بوتقة واحدة، فكانت البتراء الشامخة، دُرّة محافظة معان، بين وادي عربة وصحراء النقب، في جنوبِ المملكة ، والتي ما زالت حاضرة إلى يومِنا هذا، كسكيبةٍ من الذهب الخالص النفيس، بالرغم من غياب مَن صاغوها

لنتجه سويًا إلى العقبة هي العقبة الساحرة .. مدينة الشمس و البحر و السلام تعود بقوة للصدارة
وهي تحمل لواءي السياحة و الثقافة معًا ، فهي الآن الخيار الأول للزوار و الباحثين عن متعة التسوق و الشراء و الترفيه في المنطقة العربية
بما تملكه من استقرار و هدوء و أمان لايختلف عليه إثنان وطقس دافىء و سهولة في التنقل و التحرك بين مواقعها.
كل ماذكرناه نقطة في بحر باقي المناطق الموجودة في مملكتنا الحبيبة
فهناك إربد عروس الشمال بجمال سهولها الخضراء الخلابة
والسلط وجبالها الغراء

وإلى الطفيلة ومحميتها ضانا والتي
تعتبر أكبر محمية طبيعية في الأردن، وتغطي نحو 320 كيلومترًا2 من الجبال الخلابة والوديان على طول وادي الصدع العظيم من الكثبان الرملية الحارقة في الغرب إلى قمم الجبال الباردة في الشرق ، تتميز محمية ضانا بتنوع فريد وكبير في الحياة البرية بما فيها أنواع نادرة من النباتات والحيوانات.


وإلى الكرك وقلعتها الأبية ووادي الموجب والجمال الرباني المبهر .

وأختم عمّان الحبيبية قرة العين عاصمة الجمال والتطور
أعشق بلدي بكل تفاصيله أعشق البداوة والمدنية فيها أعشق الحضارة والتاريخ فيها أعشقها كطفل يهرول بحب لضم أمه بعد غياب لإنها الحنان والأمان.