حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 4251

رحم الله عريسنا حمزة

رحم الله عريسنا حمزة

رحم الله عريسنا حمزة

02-09-2023 02:49 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : علاء عواد
لم استطع أن أخط أي حرف خلال اليومين الماضيين فقد فجعنا لا بل صدمنا لا أعرف حمزة
إلا أنني منذ رؤيتي لابتسامته رحمه الله وأنا أشعر بغصة لم اعهدها من قبل أجزم أن كل الأردنيين
شعروا بها لم يكن حزنًا طبيعيًا بل خفقان قلب ودموع متحجرة .
تتسأل لماذا ؟
إذا كنا نحن البعيدين عن حمزة نشعر هذا الشعور فكيف هي والدته أهله عروسه الثكلى لم أنقطع عن تخيل إنتظار والدته وإخوته لهذا اليوم ، تلك التي حملته 9 أشهر وهنا على وهن أخذته في حضنها ضمته بعد ولادته شمته
انتظرت سماع أول كلمة منه رأته يخطو أولى خطواته ابتسامته ضحكته بكائه مدرسته مراهقته وبعد ذلك شبابه وبداية
رحلة ، التخطيط لحياته مع عروسه ومن إختار قلبه ، أم خططت لهذا اليوم وهي تقول إبني عريس إسم الله عليه
يما يا حمزة كملت غراض بيتك يما يا حمزة هاي خلصنا كل إشي لعرسك يما يا حمزة هي الشباب خوانك وصحابك جابوا كل إشي
وحضرولك حمامك ياحبيبي
يما يا حمزة جبت اواعيك لتطلع أحلى عريس وفعلًا الشباب صحابك وإخوانك وأهلك ياحمزة لبسوك أحلى بدلة
حكموك أحلى حمام لتطلع أحلى عريس بالجنة بإذن الله
وعروستك هيها بتبكي عليك يما
كانت لابستلك الفستان الأبيض
بس فجأة حكولها غيري خلص عريسك راح وما رح يرجع بس أنا متأكدة يما إنه عرسك بالجنة أحلى
هنا اغص أنا وغيري بحرقة لأتسأل لماذا ؟
ليس من عاداتنا ولا تقاليدنا إلا أنه إدعاء الرجولة هو الذي أوصلنا لهنا
هل الفرح يقتصر بإطلاق العيارات النارية ؟
ألن تفرح وتعبر عن إكتمال رجولتك بفرحك إلا بإطلاق عيارات نارية ؟
فخرك وعزك ألا يكون إلا بإطلاق تلك العيارات الطائشة كمثلك أيها الطائش

حمزة ليس الأول بهذه المجزرة فقبله للأسف سقطت أرواح ليس لها ذنب إلا ذنب واحد أنها كانت متواجدة في ذلك المكان
وحمزة يجب أن يكون الأخير وإلا فعليًا نحن أمام مشكلة خطيرة جدًا وهي عدم استيعاب المجتمع لما يجري وبالتالي سقوط العديد
من الضحايا الابرياء وقد نكون نحن منهم
أعاهد الله انني لن أكون متواجدًا في أي مناسبة يكون فيها إطلاق لو رصاصة واحدة وبأنني سأكون أول من يقوم
بمساعدة الجهات الرسمية في الحد من هذه الظاهرة وإلقاء القبض على المتسببين
رحم الله عريسنا حمزة وألهم ذويه الصبر والسلوان وأعانهم على هذا المصاب الجلل فضحكتك ياحمزة لن تفارقنا
فأنت الآن في ضيافة الرحمن وضحكتك هناك أجمل وأجمل.








طباعة
  • المشاهدات: 4251
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
02-09-2023 02:49 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم