حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 938

عيد ملكة .. عيد أم

عيد ملكة .. عيد أم

عيد ملكة ..  عيد أم

04-09-2023 08:52 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : سهير بشناق
لن أكتب اليوم عن عيد ميلاد جلالة الملة رانيا العبدالله كملكة كما اعتدت على مدار سنوات طويلة كنت بها على رأس عملي كصحافية أولا وأتولى تغطية أخبار ونشاطات جلالتها التي كانت بالنسبة لي محطة لا تخلو من التعب المحمل بقدر كبير من الحب والخبرة.

فالكتابة بذاك الوقت لا تحتمل كثيرا أن نحيد عن الواقع وننقله بأمانة وإخلاص بالرغم من انحيازي أحيانا لشخصية جلالتها التي لمست بها جوانب إنسانية كبيرة ما كنت أتمكن من اخفائها عن كلماتي رغم محاولاتي لذلك.

لكني اليوم سأكتب عن الملكة «كأم» ويبدو لي أن حب الأمهات متشابه لحد كبير وهو أرقى وأجمل ما يمكن للمرأة أن تكتشفه بحياتها.

أذكر جيدا في مناسبة افتتاح متحف الأطفال قبل سنوات عديدة مضت ولطبيعة المناسبة المعنية بالأطفال أحضرت طفلتي حينها معي وعندما قامت جلالتها بالمرور شاهدتني وأنا أحمل طفلتي وكانت كلماتها ولا أجمل لها

"بعرفك قبل ما تولدي» وهذا يعود لأني كنت أرافق جلالتها ضمن عدد من الصحفيات وكنت حينها ما زلت في مراحل الحمل.

هذه هي الملكة «الأم» هي ذاتها التي كانت تحبس دموع الفرح في حفل زفاف الاميرة إيمان التي أكاد أجزم أنها بتلك اللحظات استعادت طفولتها كحلم ولا أجمل

استعادت أولى خطواتها وأول كلماتها فكان الفرح بحجم حب الأم وما أعمقه.

هي الأم التي دعت كل الأمهات لفرح حقيقي يحلقن به فوق كل مصاعب الحياة وعثراتها وهن يشاركن الملكة الأم بزفاف ابنها «ولي العهد» ففرح جلالتها وصل دون دعوة لقلوبنا وكأننا كأمهات لم نعد نتمنى من العمر سوى ذاك اليوم بكل ما به.. ليختصر رحلتنا مع أولادنا بما فيها من تعب وخوف وأمنيات ودعوات.

لم أتوقف يوما عن رؤية صدق جلالتها بعملها ورغبتها الدائمة بالتغير الإيجابي والنجاحات التي حققتها على مدار سنوات طويلة.. لكنني لم أشعر بعمق مشاعرها وصدقها المختلف كما كانت «كأم» في حفل زفاف الأميرة إيمان وولي العهد الأمير الحسين..

تلك المشاعر والحب الأكثر صدقا الذي منذ سنوات طويلة كنت دوما استشعره بجلالتها فادرك حقا أن قلوب الأمهات تتشابه كثيرا.. وإن اختلفت الظروف والحياة.

في عيد ميلاد جلالتها يمضي عام ويأتي عام آخر وتبقى أجمل سنوات العمر تلك التي تنمو به ورود العمر وتقطف لتزرع في حديقة لم تعد لنا كما كانت.. لكننا نبقى نحيطها بالحب الذي لا ينتهي وبخوف لا حيلة لنا بإيقافه يوما وبدعوات لا تنتهي أبدا..

تلك الورود هي أحلى سنوات العمر وهو عيد جلالة الملكة رانيا العبدالله المختلف هذا العام «كأم» وحدها تعلم كيف يمكن للورود أن تنعش سنوات العمر وتبقيها بأجمل صورها ولو ما عادت بحديقتها الأروع..

كل عام وجلالة الملكة الأم بخير..








طباعة
  • المشاهدات: 938
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
04-09-2023 08:52 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم