بقلم : المحامي حسام الخصاونة
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا

أعتقد بأننا بحاجة إلى ثورة حقيقة في المنظومة الاخلاقية في شوارعنا وبيوتنا ومدارسنا وافراحنا وجميع مناسباتنا اليومية
أصبحنا نشاهد مخالفات يوميه في شوارعنا ونسمع ألفاظ بذئية في حارتنا و أنتشار كبير لافه التدخين والمخدرات بين شبابنا والسرقة والغش والاحتيال والكذب أصبحت تعتبر من باب الشطارة
واطلاق العيارات النارية اصبح تعبير عنً الرجوله
والرشوه اصبحت مقبولة
والمال العام اصبح مستباح
ولمً يبقى هنالك خصوصيه وحرمة لبيوتنا

واصبحنا نبرر لأنفسنا بهذه التصرفات ونقول بان العالم تغير ولكن العالم لم يتغير
ومازال كمًا كإن
هل غابت الشمس والقمر عن الارض؟
هل غابت نجوم السماء ولن تراها؟
هل اختلف الدين واصبح تفسيره تفسير اخر؟
هل خلقة الانسان تغيرت؟
هل انقطع الهواء والاوكسجين عن الحياة؟

الدنيا لم تتغير بل نحن من تغيرنا وتغيرت اخلاقنا ومبادئنا وغابت الرحمه وغاب الضمير عنا

فلا يمكن لأمه أن تتطور حضاريًا وهي بعيدة عن الأخلاق

يا من تخالفون أخلاقنا وشرعنا وقانونا اتقوا الله في وطننا وشبابنا واطفالنا فالأخلاق لا تتجزا ويا من تطلق العيارات النارية فأنت قاتل ويا من تخالف قانون السير فأنت ان دعست نفسًا برئيه فانت قاتل

قال تعالى "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"
فالحل بايدينا ... وعلينا ان نعمل على تربيه ابنائنا وتعزيز القيم الاخلاقية لديهم

وثم نساهم باصلاح مجتمعنا
فقد قال تعالى ايضا "كنتم خير أمه أخرجت للناس ، تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر"

الاصلاح ليس فقط بالانتقاد بل بالحوار وبتشغيل العقل (الحكمه) وبالبدء اولا بنفسك وبيتك واهلك ، قبل انتقاد غيرك

المحامي حسام حسين الخصاونة