حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 5366

كسر الترقوة .. الإسعافات الأولية وطرق العلاج

كسر الترقوة .. الإسعافات الأولية وطرق العلاج

كسر الترقوة ..  الإسعافات الأولية وطرق العلاج

05-09-2023 10:52 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - تتناول نشرة معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، اليوم الثلاثاء، حالة كسر عظمة الترقوة التي تحدث بشكل شائع، وغالبا ما تكون نتيجة الصدمات غير المباشرة أو المباشرة في منطقة الكتف.

وتتحدث نشرة المعهد عن الإسعافات الأولية في حال حدوث كسر عظمة الترقوة، والعلامات والأعراض، وإجراءات التشخيص والتشخيص التفريقي، إضافة إلى طرق العلاج التي قد تكون جراحية، أو من خلال الإدارة التحفظية مع تثبيت موقع الكسر وإعادة التأهيل اللاحق.


تمثل كسور الترقوة حوالي 2.6 بالمائة من جميع أنواع الكسور. تحدث الذروة عند الأطفال والشباب. يحدث أكثر من ثلث كسور الترقوة عند الذكور بين سن 13 و 20 عامًا، بينما تحدث 20 بالمائة من كسور الترقوة عند النساء في نفس الفئة العمرية. ينخفض معدل الإصابة خلال العقود اللاحقة قبل أن يرتفع مرة أخرى عند كبار السن من الرجال والنساء.

الترقوة هي أول عظمة في الهيكل العظمي للإنسان تتعظم. إنها بمثابة الوصلة العظمية الوحيدة بين الذراع والجذع.

تم تصنيف كسور الترقوة إلى ثلاث مجموعات بناءً على موقع الكسر:
- المجموعة الأولى تتكون من كسور الثلث الأوسط
- المجموعة الثانية من الثلث البعيد
- المجموعة الثالثة من الثلث القريب

آلية الإصابة:
ما يقرب من 87 في المائة من كسور الترقوة ناتجة عن السقوط على الكتف. تشكل حوادث المرور والرياضة أكثر أسباب الكسور بين الشباب. من الإصابات الناجمة عن حوادث المرور، تحدث 39 بالمائة بين راكبي الدراجات، و 26 بالمائة في سائقي السيارات أو الركاب، و 17 بالمائة في المشاة، و 17 بالمائة في سائقي الدراجات النارية.
تشمل الأسباب غير المعتادة لكسور الترقوة الضربة المباشرة من جسم ما إلى الترقوة (7 بالمائة) والصدمة غير المباشرة من السقوط على يد ممدودة (6 بالمائة).

العلامات والأعراض:
قد يظهر على المريض العلامات والأعراض التالية:
- قد يبلّغ المريض عن صوت طقطقة أو تكسير عند حدوث الإصابة.
- قد يظهر الكتف قصيراً بالنسبة للجانب الآخر وقد يتدلى.
- يمكن ملاحظة التورم والكدمات فوق الترقوة المصابة.
- يمكن ملاحظة الرضوض فوق الترقوة، مما يشير إلى أن الكسر كان من آلية مباشرة.
- يمكن ملاحظة الخرق الناتج عن الكسر الذي يحتك ببعضه بعضٍ عند لمسه.
- قد يشير صعوبة التنفس أو تضاؤل أصوات التنفس في الجانب المصاب إلى إصابة رئوية، مثل استرواح الصدر.
- قد يكشف جس الكتف والأضلاع عن إصابة مصاحبة.
- قد يشير تكويم الجلد في موقع الكسر إلى حدوث كسر مفتوح وشيك، والذي يتطلب غالبًا تثبيتًا جراحيًا.
- عدم المقدرة على استخدام الذراع على الجانب المصاب.
- قد يصاحب الكسر خلل وظيفي عصبي.
- قد يشير الركود الوريدي وتغير اللون والتورم حول الترقوة إلى إصابة وريدية تحت الترقوة.

إجراءات التشخيص والتشخيص التفريقي:
غالبًا ما يتم التشخيص من خلال التاريخ المرضي والفحص البدني.
يشمل التشخيص التفريقي لكسر الترقوة عدة حالات مثل إصابة المفصل الأخرمي الترقوي، وكسر الضلع، والكسر الكتفي، وخلع الكتف. يجب أيضًا تقييم المضاعفات المحتملة لكسور الترقوة بشكل كامل، بما في ذلك استرواح الصدر وإصابة الأوعية الدموية تحت الترقوة.
يتم إجراء الدراسات المخبرية في حالات كسور الترقوة وفقًا لشدة الصدمة. في حالة الاشتباه بإصابة الأوعية الدموية، احصل على تعداد دم كامل (CBC) للتحقق من قيم الهيموغلوبين والهيماتوكريت. إذا تم الاشتباه في إصابة رئوية أو تحديدها، فقم بإجراء اختبار غازات الدم الشرياني (ABG) وصورة خلفية للصدر(PA). دراسات التصوير الأخرى التي يمكن استخدامها في تقييم كسر الترقوة ما يلي:
- التصوير الشعاعي للترقوة والكتف.
- التصوير المقطعي المحوسب (CT) مع التصوير ثلاثي الأبعاد (3D).
- تصوير الشرايين.
- الموجات فوق الصوتية.

العلاج:
يتم التعامل مع كسر الترقوة إما جراحيًا أو تحفظًيا استنادًا إلى عوامل مختلفة بما في ذلك موقع وطبيعة الكسر والتأثيرات الوعائية العصبية.
تقليديا، تتم إدارة كسور الترقوة من خلال الإدارة التحفظية مع تثبيت موقع الكسر وإعادة التأهيل اللاحق. لكن العلاج المتحفظ للكسور في منتصف عظم الترقوة تؤدي إلى زيادة معدلات إعادة الإصابة، وزيادة الوقت اللازم إلى االعودة لممارسة لرياضة ووظيفة الكتف غير المثالية، مما ينتج عنه خلل الحركة.
لذلك بالنسبة للفرد الرياضي، يتم إجراء التدخل الجراحي بشكل روتيني للكسور الجانبية المُزاحة ويوصى به لكسور منتصف عظمة الترقوة التي يتم إزاحتها بالكامل أو تقصيرها 2 سم أو تفتيتها.

العلاج الجراحي:
الهدف الرئيسي من هذا العلاج هو تحقيق دعامة الترقوة الملتئمة في وضع تشريحي طبيعي قدر الإمكان.
مؤشرات العلاج الجراحي لكسور الترقوة هي:
- النزوح الشديد الناجم عن التفتت.
- أعراض عدم الالتئام مثل حدوث خلل وظيفي.
- إصابة الأوعية الدموية والأعصاب.
- فتح الكسر.
- النوع الثاني من كسر الترقوة القاصي (النازح).
- الصدمات المتعددة، عندما تكون حركة المرضى مرغوبة وتكون طرق التثبيت المغلقة غير عملية أو ممكنة.
- عدم القدرة على تحمل الشلل المغلق مثل المشاكل العصبية لمرض باركنسون واضطرابات النوبات.
أسباب تجميلية.

يشمل الإجراء الجراحي:
- التثبيت الداخلي بالصفائح والمسامير. ( الاكثر انتشارا).
- التثبيت داخل النخاع.

الإسعافات الأولية في حال حدوث كسر في الترقوة:
مبدأ (POLICE) هو وسيلة إسعافات أولية حديثة/معدلة لعلاج إصابات العضلات والعظام. هذا الاختصار يرمز إلى الحماية والتحميل الأمثل والضغط واستخدام الثلج و الرفع. يعزز ويوجه التحميل الآمن والفعال في إدارة إصابات الأنسجة الرخوة الحادة.

1 - الحماية (Protection):
تؤكد الحماية على أهمية تجنب المزيد من تلف الأنسجة، ولكنها لا تعني عدم الحركة إلى أجل غير مسمى. قد يعني هذا استخدام عكازات لحماية الطرف السفلي المصاب، أثناء الانخراط بنشاط في المهام اليومية.

2 - التحميل الأمثل (Optimal Loading):
التحميل الأمثل سيحفز عملية الشفاء لأن العظام والأوتار والأربطة والعضلات تتطلب جميعها بعض التحميل لتحفيز الشفاء. يتم التحميل الأمثل عن طريق استخدام تدخل العلاج الميكانيكي ويتضمن مجموعة واسعة من التقنيات اليدوية المتاحة حاليًا. "من العكازات، والدعامات، المرتبطة تقليديًا بالراحة، قد يكون لها دور أكبر في ضبط وتنظيم التحميل الأمثل في المراحل الأولى من إعادة التأهيل". يمكن أن يساعد المقدار الصحيح من النشاط في إدارة الوذمة.

3 - الثلج (Ice):
العلاج بالثلج، المعروف أيضًا باسم العلاج بالتبريد، يقلل من استقلاب الأنسجة ويسبب انقباض الأوعية الدموية. هذا التغيير الفسيولوجي يبطئ ويمنع المزيد من التورم. يقلل الثلج أيضًا من انتشار المحفزات العصبية للألم في الدماغ والتي يمكن أن تقلل الألم وتشنج العضلات. ومع ذلك، فإن تطبيق العلاج بالتبريد لفترة طويلة يمكن أن يضر بعملية الشفاء. يمكن أن يتفاقم الضرر إذا انخفض تدفق الدم بشكل مفرط وزاد خطر الإصابة بحروق الجلد وتلف الأعصاب مع تطبيق الثلج لفترة طويلة. هناك أدلة محدودة تحيط بالجرعة المناسبة للعلاج بالتبريد في الإصابات الحادة، لكن المراجعات المنهجية تشير إلى أن العلاج بالثلج لمدة 10 دقائق جنبًا إلى جنب مع فترات مدتها 10 دقائق بدون ثلج هو الأكثر فعالية. توخى الحذر عند استخدام العلاج بالتبريد في الأشخاص الذين يعانون من فرط الحساسية للبرد (مثل متلازمة رينود، والسكري) والمرضى الذين يعانون من قصور في الدورة الدموية. يوصى بلف الثلج بمنشفة أو قطعة قماش مبللة لتقليل مخاطر تلف الأعصاب السطحية أو الجلد.

4 - الضغط (Compression):
يعمل الضغط على منع المزيد من الوذمة (التورم) نتيجة لعملية الالتهاب وأيضًا عن طريق تقليل النزيف في موقع تلف الأنسجة. يجب استخدام ضمادة مرنة لتوفير قوة ضغط مريحة دون التسبب في الألم أو تضييق الأوعية الدموية حتى نقطة الانسداد. يجب أن يبدأ التضميد بعيدًا عن الإصابة ويتحرك بشكل قريب.
5 - الرفع (Elevation): الرفعُ سيمنع الانتفاخَ عن طريق زيادة العَودة الوريدية إلى الدوران الجهازي، وتقليل الضغط الهيدروستاتيكي وبالتالي تقليل الوذمة وتسهيل إزالة مواد التحطم/التحلل من موقع الإصابة. تأكد من أن الطرف السفلي فوق مستوى الحوض.











طباعة
  • المشاهدات: 5366
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
05-09-2023 10:52 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم