بقلم : د. زيد سعد ابو جسار
الصحيح في نسب الامة الى عقيدتها ومسمى دينها (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118),,وليس الى نسب مسمى جنس العرق عند مختلف الشعوب عند الناس (( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير )...............
عندما ارسل الله تعالى الانبياء والمرسلين ,ارسلهم الى اقوام ,ونسبت اسمائها الى اسم الرسول والنبي الذي ارسل اليهم ,مثل قوم عاد ,وصالح وثمود ,قوم نوح ,وخاطب اليهود بما نسبوا انفسهم الى يهودا وإسرائيل(يعقوب عليه السلام ),والنصارى الى انصار عيسى عليه الصلات والسلام ,نسبت الاقوام الى النبي والرسول المرسل اليهم كونهم اعلنوا اسلامهم و ان دعوتهم هي للاستسلام لدين الاسلام ,حيث ان كل نبي او رسول اقتصرت دعوته على قومه ,بخلاف سيدنا محمد عليه الصلات والسلام حيث ارسل رحمة للعالمين اي لكل البشر والجن ,فالدين عند الله تعالى الاسلام , ودعوة كل الانبياء والمرسلين لهذا الدين الذي انتسبوا اليه ومبشرين,بما كتب في كتبهم بخاتم الانبياء والمرسلين اذ قال ابراهيم ابو الانبياء (﴿ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا ۖ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾...............
﴿ إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾[ آل عمران: 19].من مفهوم مسمى الامة انها من الفهوم الواسع الذي تجتمع عليه الشعوب والقبائل على معتقد واحد,يجمع الناس امما لمعتقدادتها لا لاانساب اعراقها (﴿ وَتَرَىٰ كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً ۚ كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَىٰ إِلَىٰ كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾, فالإنسان بفطرته يتخذ له عقيدة ......................
ارادة الله تعالى من خلال هداية كتبه المنزلة ان تجتمع البشرية على امة واحدة امة السلام لسلامتها ,وكون الانسان قد ترك له حرية الاختيار ,ذهبت الناس لمعتقدات واديان مفصلة على اهواء الانفس ووساوس الشيطان ,بل وحاربت الاسلام ,الذي يعني السلام والاستسلام لارادة الخير لكل حياة لانسان ,فلا عجب لما نشاهده ,من انعدام السلام حتى في عقر دار من يحارب السلام ,جاء الاسلام بفتوحاته لمنح الانسان حرية المعتقد ,كون الناس كانت ترغم بتباع دين ملكها ,اختلاف اليوم عن الامس في محاربة الدين في نفوس الشعوب ,من خلال التضليل الاعلامي ,ونسب الارهاب لهذا الدين مستعينين بمنافقين الادعاء لهذه الامة ,ولمن جردوا الدين من روح الرحمة على البشرية ,ولمن اخذوا بصورة العبادات فلم يكونوا اهلا للاقتداء ,وقبل ذلك تركوا اجيالهم في ضياع .......
د. زيد سعد ابو جسار