07-09-2023 08:52 AM
سرايا - بدعوة من اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين، أقيمت ندوة حوارية بعنوان: «الدراما الأردنية والاقتباس الفكري»، مساء يوم الثلاثاء الماضي، تحدث فيها المخرج الدكتور علي الشوابكة، والفنان برهان سعادة، وأدارها الفنان والناقد عماد الشاعر.
وقد حضر الحوارية رئيس الاتحاد الشاعر عليان العدوان واللجنة الثقافية في الاتحاد وفريق شذا الروح الذي يدار من قبل الأديبات: فاتن أبو شرخ، والشاعرة إسراء حيدر، والشاعرة مي الأعرج، إلى جانب كوكبة من أعضاء الاتحاد والمهتمين.
وقد أجمع المنتدون على عدم وجود مصطلح الاقتباس من الأعمال العالمية، منوهين بأن جميع التجارب التي قدمت عربياً هي استنساخ من باب الاستسهال الذي قد يصل حد السرقة.
وفسر المنتدون الطرق التي اعتمدها معظم من قاموا بتحويل الأعمال العالمية إلى أعمال عربية، مبينين أن جل هذه الأعمال التي تقدم للجمهور العربي، باعتبارها مقتبسة ومعربة، يتم نسخها بالكامل من بيئتها إلى العالم العربي، دون مراعاة للعادات والتقاليد العربية.
وأكد الناقد عماد الشاعر، في تقديمه للندوة الحوارية، أن معظم شركات الإنتاج تتعامل مع هذه الأعمال، باعتبارها مقدسة ولا يمكن المساس بها، غير عابئين بأن قصتها وحبكتها وظروفها تتعارض بالتأكيد مع ما يلائم الحكايات العربية وبيئتها.
بدوره، نفى المخرج الدكتور علي الشوابكة وجود أي أثر للإبداع في الأعمال المقتبسة، وقال: «أنا كمخرج مسرحي، أنفي وجود أي ملمح من ملامح الإبداع فيما يسمى الاقتباس، مؤكدا أن جميع الأعمال التي جرى الإشارة إليها على كونها مقتبسة، هي منقولة حرفياً عن أعمال عالمية».
وأضاف: «نحن أمام حالة انتقال شكل ثقافي مكرس، إلى ثقافة أخرى، وعالمياً كرس الأديب الإنجليزي وليام شكسبير شكل المسرح، حيث كانت بريطانيا هي أول من صدر شكل المسرح إلى العالم، على الرغم من أن الحضارة الإغريقية هي أساس المسرح وتليها الحضارة الفرعونية».
من جهته بين الفنان برهان سعادة أن لا وجود لحالة تسمى «اقتباس» في الدراما والسينما العربية، ضارباً المثل بالأعمال التركية التي يتم تسويقها درامياً في العالم العربي باعتبار انها مقتبسة ومعربة، وقال: «جميع هذه الأعمال، يتم نقلها حرفياً بمشاكلها وهمومها وإرهاصاتها، إلى النص العربي، بحيث لا يعالج المسلسل العربي بعد اقتباسه وتعريبه، أي مشكلة أو قضية تمس المواطن العربي».
جميع الحقوق محفوظة.