10-09-2023 02:48 PM
بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
تلازمت افكار التسويق مع الأنشطة الاقتصادية والتجارية والفكرية والسياسية وكل مناحي الحياة المختلفة، من سالف العصر والزمان، فنجد ان الشعراء في العصور السابقة قد تفننوا واجتهدوا بتسويق الخمور السود ، لاحد التجار الذي استورد خمراً ذات لون اسود ، بشكل مخالف للعادات النسائية السائدة في ذاك الزمن والوقت ، وانشد لتسويق هذه الخمر بقوله.... قل للمليحة في الخمار الأسود ماذا فعلت بناسك *متعبد... إلى آخر القصيدة. واقبلت النساء على شراء الخمر بعد رواج القصيدة،
وتدرج التسويق كعلم متطور بشكل دائم، حتى كان الخليفة عمر بن الخطاب يتفقد أحوال الرعية بشكل خفي وهو ما يعرف حاليا المتسوق الخفي، فقد كان سيدنا عمر يجوب بعض انحاء الدولة كعينة ليعرف او يتعرف على أحوالهم وما ينقصهم، والقصة معروفة عندما سمع وهو يلف اصقاع دولته، المرأة التي تطبخ حصى لتقنع اطفالها بالسكوت حتى ينضج الحصى ويتعبون وينامون، وأننا في هذا العصر نسمي من يشبه من يفعل ذلك، (بالمتسوق الخفي) الذي يعمل على معرفة نواحي التقصير والخلل في تقديم الخدمة او السلعة واين اسباب القصور في ذلك، والعمل على اصلاحها بكل ما أوتي من قدرات وطاقات،
وإن ذلك يضع الأمة العربية والإسلامية قديما في مصاف الدول الأولى التي كانت تعتني بالشعب وتحتفي به وبحقوقة * وتتفن من خلال قادتها الاكفاء بوضع يدهم على مواطن الخلل في أركان الدولة واصلاحها
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
10-09-2023 02:48 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |