13-09-2023 09:02 AM
سرايا - كشف نقباء النقابات الصحية الأربع، الأطباء، و"الأسنان"، و"الصيادلة"، و"الممرضين"، عن أن نحو 20 % من الأسر في الأردن غير مشمولة بأي تأمين صحي، داعين الى ضرورة إيجاد حل وطني يعالج هذه الإشكالية.
وأكدوا أن هناك خللا يشهده القطاع الصحي في الأردن ترافقه انعكاسات خطيرة على أوضاع الحماية الاجتماعية.
جاء ذلك خلال ندوة بعنوان "دور النقابات الصحية في الحماية الاجتماعية" نظمتها منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية "أرض" أمس، وشارك فيها كل من نقيب الأطباء الدكتور زياد الزعبي، ونقيب أطباء الأسنان الدكتور عازم القدومي، ونقيب الصيادلة الدكتور محمد عبابنة، ونقيب الممرضين خالد ربابعة.
ودعا النقباء الأربعة إلى وحدة جميع الأصوات النقابية والحكومية والمدنية وكافة المتخصصين في المنظومة الصحية.
واشاروا الى مطالبات بتعميم فكرة "الرعاية الصحية الشاملة" وتوزيع المكتسبات الصحية على مختلف مناطق المملكة بشكل عادل، مؤكدين أن التأمين الصحي الشامل أساس للحماية الاجتماعية.
بدورها، قالت المستشار الرئيس في درة المنال للتنمية والتدريب الدكتورة سوسن المجالي التي أدارت الندوة، إن النقابات المهنية بشكل عام تلعب دوراً حاسماً في حماية منتسبيها وتحسين ظروفهم.
وأكدت المجالي أهمية توفير معلومات وخدمات متكاملة وعالية الجودة حول قطاع الصحة عبر تعزيز شبكات مرافق الرعاية الصحية الوطنية والخاصة.
من جهته قال الزعبي إن نقابة الأطباء تُقدم للأعضاء خطط حماية اجتماعية كالانتساب الإلزامي لصندوق التقاعد، وكذلك صندوق التكافل الاجتماعي والانتساب إليه اختيارياً، بالإضافة إلى تقديم المعونة العاجلة التي تقدم في حالة الوفاة أو المرض للمنتسبين.
واعتبر أن سن الإنتاج عند الطبيب لا يبدأ قبل 40 عاماً، مشيرا إلى أن "لائحة الأجور الجديدة للأطباء جاءت لخدمة المريض بالدرجة الأولى".
من جانبه، بين القدومي أن النقابات المهنية وُجدت منذ تأسيس الدولة الأردنية، ونقابة أطباء الأسنان من أوائل هذه النقابات، والتي توفر لمنتسبيها تأميناً صحياَ إلزامياً ورواتب تقاعدية، بالإضافة إلى الضمان الاجتماعي.
وأضاف أن النقابة "تعمل على وضع معايير وقواعد مهنية لأطباء الأسنان لضمان تقديم خدمات صحية آمنة وذات جودة للمرضى، تزامناً أيضاً مع متابعة الشكاوى لحماية حقوق المريض".
فيما أكد عبابنة أن النقابات الصحية تعزز العدالة الاجتماعية وتسعى لتحقيق التوازن بين حقوق العاملين واحتياجات المجتمع في مجال الرعاية الصحية.
وأشار إلى أن النقابة تعقد أياماً طبية في المحافظات لتوفير الدواء للمحتاجين، لافتا إلى المبادرات التوعوية مثل برامج الزيارات الميدانية للمدارس بهدف توعوية الطلبة بأضرار التدخين، وإنشاء بنك الدواء في المحافظات، وخدمة المشورة الصيدلانية المجانية التي تقدم بالتنسيق مع الطبيب المعالج.
وتحدث عن حملة الإغاثة للنقابة والتي جمعت من خلالها 4 ملايين دينار، لمساعدة منكوبي زلزال سورية وتركيا في شباط (فبراير) الماضي، تأكيداً لدور النقابة في الحماية الاجتماعية وطنيا وإقليميا.
إلى ذلك، شخص ربابعة الإشكالات التي تواجه النقابات الصحية في المملكة، مؤكدا طبيعة العلاقة بين مختلف الوزارات والنقابات التي تشهد "فتوراً واضحاً"، ومعرجا في حديثه على عدم توفر إداريين من ذوي الخبرة والكفاءة لتنفيذ القرارات الاستراتيجية.
وأشار إلى الاعتداءات التي تمارس يومياً على الممرضين، داعيا إلى ضرورة وجود قوانين رادعة تحمي الكادر الطبي والمرضى معاً.
وشدد على أن النقابة قامت بإنشاء صندوق تقاعد لتأمين حياة كريمة للممرض بعد التقاعد، وتوفير قروض حسنة بدون فوائد لمنتسبيها، فضلاً عن توفير فرص التعلم المستمر لهم لتطوير معارفهم المهنية.
وأوصى المشاركون في الندوة بأهمية لعب النقابات المهنية الصحية دورا في تحقيق الحماية والعدالة الاجتماعية، عبر تضافر الجهود بين جميع القطاعات المدنية والحكومية وتعزيز التواصل والتعاون بين العاملين في قطاع الصحة والمؤسسات الحكومية والشركات الخاصة لتطوير الرعاية الصحية والحماية الاجتماعية، وتوفير التعليم المستمر والتدريب للكوادر الطبية.
ودعوا إلى تحسين ظروف العمل وزيادة الرواتب والمزايا للعاملين في الصحة، الأمر الذي ينعكس في تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمجتمع.
الغد