حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 1988

الشخصية المخادعه .. اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع

الشخصية المخادعه .. اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع

الشخصية المخادعه ..  اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع

13-09-2023 11:04 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. رانية اسماعيل
اضطرابات الشخصية هي مجموعة من الاضطرابات النفسية الخاصة بشخصية الفرد ،حيث تتميز بتصرفات واعتقادات ثابتة وصلبه لا تتغير ، بعيدة نوعا ما عن التصرفات المقبولة ضمن ثقافة المجتمع، وهي تصرفات واعتقادات غير سوية تتشكل أثناء مراحل النمو، غير مرنة وغير متكيفة، لكن الشخص المصاب بها يعتبرها طبيعية رغم أنها غير مريحة ومربكة بالنسبة للمحيطين به ، حيث تخلق أجواء من التوتر وعدم الاستقرار النفسي والاجتماعي . وهنالك العديد من اضطرابات الشخصية منها : اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع( اضطراب الشخصية اللااجتماعية ).محور حديثنا هنا .


إن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع يرتكبون أفعالًا غير قانونية وجرمية ، وتكون تصرفاتهم اندفاعية ، مخادعة، استغلالية، غير مسؤوله ، طائشة من أجل متعتهم وتحقيق منفعة لهم على حساب الآخرين دونماشعور بالندم وتأنيب الضمير .علاقات سيئة ومسيئة ، احيانا سلوكاتهم طائشة و خطيرة على أنفسهم وعلى الآخرين لا يهتمون بالتخطيط للمستقبل لهم ولعائلاتهم ، ينظرون لطيبة القلب على انها عجز وضعف ، ليس لديهم ادنى درجات من التعاطف مع الآخرين ، يتفننون بطرق الترهيب و الخداع من أجل الحصول على أهدافهم ومصالحهم مهما كان الضرر الواقع على الآخرين .


اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع يختلف في شدته ، وليس من الضروري أن يخلف أفعال جرمية وخطيرة تدخل صاحبها مراكز الإصلاح ، بل قد تظهر عليه بعض الأعراض التي تؤثر سلبا على المحيطين به من أصدقائه و عائلته و زملائه،حتى يصل الأمر إلى محاولاتهم المتكررة بأن يختاروا الابتعاد عنه وعدم الرغبة بوجوده داخل محيطهم ، لأنه يستغل حقوقهم ويتلاعب بها ، ولا يحافظ على علاقاته الاجتماعية الا بوجود مصلحه ، لا يسيطر على غضبه و يلقي اللوم على الآخرين لأنه يتهرب من المسؤوليه ، ولا يتعلم من أخطائه المتكرره .


السبب الرئيسي لهذا الاضطراب غير معروف تحديدا ، لكن قد تساهم الجينات في تكون هذا النوع من الشخصيات ، كما ان إساءة المعاملة والتعذيب والظلم في مراحل الطفولة و الإهمال الشديد ، ووجود الطفل في بيئة معادية للمجتمع . كلها عوامل مساعده .

يعتقد البعض أن الشخصية السيكوباتية تمثل نفس الاضطراب ، لكنها اضطراب أكثر حدة . و قد نستدل على تطور الشخصية المعادية للمجتمع منذ الصغر من بعض التصرفات العدوانية : كإشعال بعض الاطفال المتعمد للحرائق ، وتعذيب الحيوانات والتمثيل بها ، التنمر والاعتداء بالضرب على الزملاء بالمدرسة ، السرقة والكذب المتكررين ، تعاطي المخدرات، كما أن صاحب هذه الشخصية بطبيعة الحال قاسي و متعجرف وغاضب معظم الوقت . هنالك اختبارات عاطفية وسلوكيه تجرى للشخص حتى يتم تشخصيه باضطراب الشخصية الااجتماعية بناءا على عمره وشدة أعراضه بعد عمر 18 . لكن ما قبل ذلك يسمى اضطرابا سلوكيا للأطفال والمراهقين .


العلاج من هذا الاضطراب شائك ويشكل صعوبة كبيرة للمعالجين ، لأن المصاب بهذا الاضطراب لا يعترف بمشكلته، ولا يهتم لمدى تأثيرها على الآخرين ،لكن على المحيطين به مواجهته دائما بالتحديات والتأثيرات لسلوكاته الغير السوية عليهم لان ذلك قد يعمل على تغيير أفكاره ومداركه ومعتقداته وبالتالي قد ينعكس ايجابا على تصرفاته مع المحيطين مع الوقت
raniareena@yahoo.com












طباعة
  • المشاهدات: 1988
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
13-09-2023 11:04 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم