13-09-2023 03:54 PM
بقلم : د. زيد سعد ابو جسار
قال تعالى (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ" (البقرة، الآيتان 11 و12).........
معنى الفساد خروج الشيء عن طبيعته ,عن وظيفته ,عن طهارته ,معنى يشمل كل حياة الانسان , فتصبح حياة الانسان مليئة بالفساد ,يدمر حياته دون الشعور ,ما لم يدرك هذا المعنى العام للفساد المخالف لما جاء في الكتاب الكريم والسنة الشريفة ,لهذا فحياتنا مليئة بالفساد ,الذي لا بد لنا ان نشعر به ونصلحه , الذي امر سبحانه وتعالى الانسان بالعمل الصالح وقرن العمل الصالح بالايمان , لاصلاح الفرد الذي به تصلح الحياة ,تصلح المعاملات والعلاقات تشمل امن وامان المجتمعات ,تصلح علاقة الفرد مع بيئته
العمل الصالح من واجب الامانة في الصدق والاخلاص والقصاص التي في الايمان ,وهي الامانة العظمى التي حملها الانسان بهدى الرحمن ورسول الخلق العظيم ,والتي لا تستوي الحياة الا بهما ,وبشعور حضور مراقبة الله تعالى للانسان ,لهذا قال المفسدون (انما نحن مصلحون )رغم فساد احوال المناخ من اعاصير وفيضانات وزلازل ,وانتشار القتل ,والطلاق,والفواحش ,وانتشار المخدرات ,والحروب ,وشريعة الغاب في حياة الافراد والمجتمعات والدول ,لغياب انسانية الانسان ,من التكبرعلى الحق في العدل وطغيان الباطل عليه ...............................
الله سبحانه وتعالى عندما رفع السماء بعظمته ,وضع الميزان ,ميزان مراقبة امانة الانسان على حضور انسانيته التي تتحكم بعلاقته مع نفسه ومع بيئته ,التي خلق منها ,فالانسان والبيئة من مكونات توازن العناصر فيها ,والانسان في تركيبته يمثل تركيبة بيئة ارضه وفضائها ,في غياب انسانية الانسان تمرض القلوب من نفاقها ,وتغلق العقول والإبصار من كفرها ,يمرض الكون من مرض القلوب,وكفر العقول,من كفر حقيقة الحق في حياة الانسان
علاقة الانسان بالانسان تربطها الانسانية ,كما تربط الانسان مع بيئته ,وبداية علامات مرض مادة الانسان ارتفاع حرارته ,والتي نلمسها في ارتفاع درجة حرارة الارض ,واستمرار حرارة الانسان ,ينتج عنها خلل في وظائف جسم الانسان ,كما نشاهد ونشعر في اختلاف نظام وطائف الكون . اذ قال الله تعالى (الا تطغوا في الميزان )............
لقد من الله تعالى على الانسان ,بهداية الكتاب الكريم ,وبحكمة رسوله تبين حكمة اركان الاسلام والايمان ,وحكمة ايات كتابه ,كتاب وحكمه تجسدت ,في صاحب الخلق العظيم الصادق الامين قبل النزول,صلوات ربي عليك نبيا اميا ورسولا منيرا ,صلوات ربي عليك يا نور تصلني بنور درب ربي ,وبنور الرجاء ارجوك ربي ,اعرج به روحا تقدسدت بها نقسي............
د. زيد سعد ابو جسار
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
13-09-2023 03:54 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |