14-09-2023 09:02 AM
بقلم : صالح مفلح الطراونه
إنها تقع بين قمم جبال الأطلس الكبير فيها زرعوا الأمل ذات صباح , وساروا يحملون " الطوب " صغاراً وكبار نساءاً ورجال لينبتوا على جبالها العاليه
" الله أكبر " وتسبيح الأنام .
أمندار ماذا بقي !!
" أمندار " وجع الروح وسادر الحزن مكسورين الكلام , فقد أممت أمندار وثائقها للأرض التي جعلت من الصحراء سواحل فقد كانوا يشتهون وطناً يقاسمهم الفرح بالبيداء والفلوات وينبت كما ينبت القمح في أرضهم , فقد تبلسمت أرواحهم لتضيء دروبنا الخجلى حين أخفت " أمندار " الشمس في هودجها , ضاعت الدروب فهل لأن الأرض حزينه , وجبال الأطلس تعبت حين نهشت الدنيا بمخلبها شعاع يقف على نوافذهم المشرعه بالطريق المؤدي لدروبهم الموجعة بالتعب والصبر والسؤال .
" أمندار " يا دمعة العين قد إختفيتِ في زحمة الوجود على هذه الأرض وطاردت زمن الرومان لأجل عيون جعلت من جبال الأطلس قصيدة أمه مشرده منذ أيام النكبه فنحن يا " أمندار "
كلما داوينا جرحاً سال جرح .
" أمندار " إن تلا الناس أشعاراً على وطنٍ فقد تليتم علينا كتاب الله وترتيلا وسنكتب عن كل أهلنا في أمندار فيا طالعين الصباح حين يفج الظلام ..
ويا صوت الدرب للقاصدين " أمندار "
سلم عليهم واقرأ الفاتحه على أرواح من مضوا لله وأكتب لهم عن نخلة تعبر الآن جبال الآطلس , وعن وطن العاشقين للأرض وعن نافذة الطفوله رغم أنه بعد هذا المصاب لم يبقى من فرح العمر إلا الصور والممر العتيق في " أمندار " وقصص الموت للأم المنكوبه والميته بارده ولا تزال وسط اطفالها الثكلى فقد سقطت على عتبة بابها وغطتها الدماء وماتت في حضور أطفالها الخائفين حيث ذهب الجميع من " أمندار " على عجل بعضهم يرتدي ملابس القبور لدفن جسده وبقيت الام المتوفاه تحت الأرض
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
14-09-2023 09:02 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |