بقلم : خالد ملحم

يتزامن التوقيع على مذكرات أولياء أمور الطلبة في المدارس مع توصيات الحكومة الموقرة بمنع وبشدة و تغليظ العقوبات على التدخين في الأماكن العامة ومنها مدارس وزارة التربية والتعليم تصدر ذلك كله أمر و حرص جلالة الملك بتوجيهاته الملكية للحد من ظاهرة التدخين بعد تصدر الاردن للمستوى الاول بين دول العالم لظاهرة التدخين و المدخنين.

ما يستدعي منا كمواطنين السعي نحو كل جهد بهذا الاتجاه و الحث على سد جميع الفجوات والطرق والسلوكيات التي تشجع على التدخين بين أسرنا ومن حولنا في الأحياء الصغيرة والمجتمع المحلي بشكل عام .

ابنائنا الطلبة يمكثون وقتا ثمينا من حياتهم اليومية بين أيدي المعلمين تعليما وتربية.

المعلم المدخن أمام الطلبة لن يستطيع أن يعضهم او بحثهم على الابتعاد عن التدخين والطرق المؤدية إليه لأن فاقد الشيء لا يعطيه.
ولا يجد المعلم المدخن وهم نسبة كبيرة في أغلب مدارسنا وللاسف ما يردعه عن التدخين في حرم المدرسة؟
الاوجب أن يترفع المعلم عن التدخين في المدرسة نهائيا ويعتبر هذا من باب مشاركته نحو الحد من هذه الظاهرة المنبوذه والكريهة.

فلا يجوز أن يقدم المعلم مناوباً بين الفصول الدراسة آمراً ضابطا للطلبة محاسبا للمقصرين والمشاغبين او بين صالونات المدرسة وممراتها نهايك عن بعض الممارسات أمام الطلبة مباشرة و سيجاره في يده ينفث سمومه أمامهم وبينهم.

أبنائنا أمانة في أعناق المعلمين أما أن يخرجوا الطلبة مقتدين بهم في كثير من سلوكهم وأفعالهم او لا يقبلون سلوك معلميهم جملة وتفصيلاً.
وهذا ما لا يحمد عقباه ولا نرضاه ولا ترضاه وزارة التربية والتعليم في سياستها .

إن أهم أساليب التعليم في العالم المتقدم .
التعلم و التعليم :
(بالقدوة لا بالقوة)
الأمر والنهي أصبح في ذيل العملية التعليمية .