16-09-2023 02:36 PM
بقلم : خالد ملحم
بحرص وخوف بالغين نَحفُ اولادنا ذكوراً كانوا أم إناثاً بعنايتنا ورعايتنا على الدوام ونكون أشداء حينما يقترب أحدهم من حافة حفر الهفوات العميقة لحمايتهم من أنفسهم وهذا دائما ما نفعله سواء بقصد او بدون تخطيط.
التربية والرعاية خلاصة ما تقتضيه سنن الكون و ينتظره المجتمع كي تستمر الحياة وما يحتاجه أطفالنا منا ايضاً في جميع الأحوال، وهم اذكياء في تقليدنا في تعاطينا مع الأحداث اليومية بل مع كل همسة وشهقه و زفره، و تغافلنا عن تصرفاتنا أمامهم في تفكيك المشكلات وحلها يضعنا أمام تحدي كبير و عظيم يومياً.
إن اكبر ما يواجهه الآباء والأمهات التحكم في تصرفاتهم وانفعالاتهم إزاء كل حدث صغر ام كبر ولن تجد طفلاً حصيفاً إلا خلف حصافته وفطنته وحسن تصرفه أمّاً حكيمة صبورة وأباً لطيفاً حنونا ضابطاً لاعصابه على الدوام.
ولا يكفي التظاهر في تلك الصفات أمام الأبناء فحسب فالحرص على التمثيل لا يجدي نفعاً إن لم يكن سلوكا اعتيادياً نابعاً من الذات.
السنوات العشرة الأولى في حياة كل طفل طبيعي هي التكوين الفعلي لشخصيته بالقدوة الحسنة او بالتقليد مهما كانت صفته وثقل طباعه وطبيعته.
دورنا في تقبل الأحداث اليومية الشائكة احياناً والتعامل معها بحرفية و ذكاء مستمرين هو ما ينقذنا من شرك سؤء التربية.
وبقدر ما نحرص على تَقبّل الأقدار والرضى بها والسعي نحو أفضل الاحوال في هذه الدنيا؛ حرصنا يكون أكبر عندما ندرب ابنائنا وأسرنا على تقبلها بالرضى ايضا .
الخلاصة :
ما تمارسه أمام ابنائك بقناعة تامه يمارسونه بعدك بكل صدق وأمانة.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
16-09-2023 02:36 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |