17-09-2023 08:24 AM
سرايا - كشفت تقديرات أولية خسائر اقتصادية باهظة للزلزال المدمر الذي ضرب المغرب، يوم الجمعة 8 سبتمبر (أيلول)، خلافاً للخسائر البشرية، التي تقترب من 3 آلاف قتيل.
وبحسب بيانات معهد المسح الجيولوجي للولايات المتحدة الأمريكية، فإن أضرار زلزال الحوز قد تكلّف المغرب أكثر من 9 مليارات يورو، أي ما يصل إلى 10.7% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، وفق موقع "هسبريس" المغربي.
وأشار الموقع إلى أن السلطات المغربية لم تحصر بعد حجم الخسائر والأضرار المادية والتجهيزات المتضررة، فضلاً عن عدد الأسر المعنية بشكل نهائي بالتعويض الذي أقرَّته التوجيهات الملكية، في إطار تفعيل البرنامج الاستعجالي لإعادة إيواء المتضررين، والتكفل بالفئات الأكثر تضرراً من الزلزال.
وأشار إلى أن حجم هذه الخسائر ستكون ذات أثر قوي وبالغ على توازنات النمو الاقتصادي العام، وأرقام الناتج الإجمالي للبلاد.
وكان الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المغربية قد بلغ 134.18 مليار دولار في عام 2022، ما يعني أن الخسارة التي سيخلفها زلزال الحوز ستمثل نحو 10.7 مليار دولار، وفق معطيات البنك الدولي.
وأوضح أنه بالمقارنة مع زلزال (فبراير) الماضي الذي هزّ مناطق واسعة ومدناً سياحية في تركيا، وأسفر عن مقتل أكثر من 50 ألف شخص، فإن تلك الكارثة كانت قد تسببت في أضرار بقيمة 34.2 مليار دولار، أي ما يعادل 4% من الناتج المحلي الإجمالي للجمهورية التركية لعام 2021، حسب تقدير البنك الدولي.
وقال أستاذ الاقتصاد بالمعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات بالمغرب محمد الرهج، إن هذه الأرقام مجرد تقييم غير نهائي، مضيفاً أن "الصورة بدأت تتضح، ولو أوّليا، على ضوء خلاصات اجتماع العمل بقيادة الملك، يوم الخميس".
وأضاف أن "تقديرات الخسائر وتعويض البنية التحتية قد ترتفع في التقييم النهائي الرسمي، لا سيما أن هناك نقاشاً حول الكيفية التي ستعتمَد في إعادة الإعمار بين قرى نموذجية أو مساكن قروية تعتمد معايير مضادة للزلازل، فضلاً عن تجهيزات عمومية مشتركة كالمراكز الصحية والمدارس وشبكات الكهرباء والماء".