18-09-2023 08:39 AM
سرايا - أشهر الكاتب والصحفي عدي صافي كتابه "في ضفاف الحب"، مساء أمس الأحد، في المكتبة الوطنية، بحضور مجموعة من المثقفين والأكاديميين.
وفي ضفاف الحب هو نتاج أول للكاتب صافي، يقع في 435 صفحة من القطع المتوسط، ويتضمن نصوص أدبية تتنوع ما بين القصص والخواطر والوجدانيات.
وتضمن حفل الإشهار الذي أدارته الصحفية شهد حمدان، مداخلات نقدية لوزير الإعلام الأسبق صخر دودين، ومدير عام وكالة الأنباء الأردنية الأسبق الكاتب والصحفي رمضان الرواشدة، وللزميلة نور الدويري.
وقال دودين، ان الخيال الواسع واللغة جزيلة التعبير والتنقل السلس بين الأمكنة، هي ميزات تحسب للكاتب فيما قدمه من انثيالات لغوية تدل على معرفة وثقافة كبيرتين يتمتع بهما.
وأضاف: "في لغة الكتاب تشويق كبير لقصصه وحكاياته، حتى يتمنى القارىء لو أن بإمكانه السفر إلى الأماكن السياحية داخل وخارج الأردن، التي قصدها الكاتب في قصصه ونصوصه، فالوصف السهل الممتنع، والمغري في قصص الحب، وسرد تفاصيل المكان، كلها تشويقيه، قد تكون مرادفه لحكايات ألف ليلة وليلة الشهيرة، التي تجبر القارىء على الانتقال من فصل إلى فصل بفضول غامر".
وأشار الرواشدة في مداخلته، إلى أن كل كتاب يحمل رواية الكاتب و رواية القارىء، مشددا على الحضور الهام للناقد .
وقال "يخوض عدي مغامرة الكتابة في سن مبكرة، وهو يدرك أن حصيلته اللغوية مليئة بالثقافة والفكر، وما دونه في فصول كتابه، يدل على ثقافة عالية حصل عليها من مطالعاته الأدبية الكثيرة والنوعية، ودائماً ما يكون الكتاب الأول لأي كاتب، بمثابة بطاقة تعريفيه عنه وعن إبداعه، فإما يرفعه وإما يقتله، لكن بطل الحكاية في كتاب عدي، هي اللغة العربية المتمكن منها".
وأضاف: "أبهرتني الاستعارات والخيالات التي يتمتع بها الكاتب، فهو يتمتع بلغه جزلة التعبير، ويكتب بعيداً عن القوالب المعروفة، ما ينبىء بولادة أديب كبير في المستقبل، إذا ما استمر في سعيه الأدبي الفريد".
وعرضت الدوري، لرحلة عدي بين الصحافة والأدب، مشيرة إلى أن الكاتب الذي ولج عالم الكتابة الأدبية، من بوابة الصحافة و الإعلام حيث يعمل صحفياً ومعداً للبرامج، يتمتع بذهن صاف خال من الرتابة، ويميل إلى الابتكار و الابداع فيما يكتب.
وأضافت "في نصوص الكتاب إبداع يشي بعالم من الخيال، وهو ما يحتاجه كل كاتب ليبدع ويثري خيالات القراء، وهو خيال محبوك لغوياً، ويأخذ القارىء إلى أماكن يسافر إليها وهو بين دفتي كتاب".
وقدم صافي في نهاية الحفل، شهادة ابداعية، تتضمن رؤيته لكتابه الأول، قال فيها: "سعيت في هذا الكتاب إلى الدعوة إلى الأُلفة والمحبة، وإن المحاولة سنة يخوضها كل طموح، لا يخاف التجربة ولا يهتز من المُخاطرة، وهما سبيل العُلو، وهذا سبيلي وغايتي الأسمى والأجل مذ كنتُ طفلاً صغيراً، داعياً الله أن أكون وصياً أميناً فيما كتبت، وابناً باراً للحب، ومُدافعاً صديقاً عن اللغة".
وأضاف: "في كتابي أديت كل شيء صبه الله ورتلته الدنيا عليّ، من المطالعة والمعرفة والتفكير والسعي والغوص في بحور الكتب وتاريخ الحضارات البائدة".