19-09-2023 10:03 AM
بقلم : نيفين عبدالهادي
لم يغب الأردن يوما عن المشهد العربي بكافة تفاصيله أخا وسندا، وداعما، في السراء والضراء، وربما في الضراء أكثر، وأعمق، فطالما حضر الأردن لتقديم يد العون والمساعدة لكل محتاج من الأشقاء العرب، فكان حضوره حضور حبّ وأخوّة ودعم نفسي قبل أي شكل آخر من أشكال الدعم.
وبمجرد حدوث أي مُصاب أو ضرر لأي شقيق عربي، يوجّه جلالة الملك عبد الله الثاني بتقديم ما يلزمه من احتياجات ومستلزمات وفقا لمُصابه وحاجته، لنجد نشامى الأردن في كلّ مكان خرجت منه صرخات وجع أو حاجة أو ليقف الأردني بجانب شقيقه العربي وقفة النشامى الذين يقدّمون كافة ما يحتاجه الأشقاء بروح وطنية عروبية أخوية.
نخوة أردنية لكل باحث عن الأمن والسلام ولكل طالب للعون، نخوة أردنية هو الوسم الذي حملته الجهود التي يقوم بها نشامى الوطن في ليبيا، من مساعدات وحملات انقاذ، توجهت للأشقاء في ليبيا تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لمساعدة المتضررين من الفيضانات الأخيرة، حيث سيّرت مساعدات وفرق انقاذ بتنسيق مشترك بين وزارة الخارجية وشؤون المغتربين والقوات المسلحة الأردنية، ومديرية الأمن العام، والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، إلى جانب أن الطائرات التي حملت المساعدات اتجهت إلى دولة ليبيا الشقيقة، حاملة على متنها فريق البحث والإنقاذ الدولي الأردني التابع لمديرية الأمن العام، للمشاركة في جهود البحث والإنقاذ عن الأشخاص المحاصرين جراء السيول والفيضانات، بالإضافة إلى مساعدات إغاثية لوجستية وطبية.
ويعمل الفريق الأردني وفقا لتصريحات قائد فريق البحث والإنقاذ الأردني الدولي العقيد انس العبادي على مواصلة عملياته في أكثر القواطع تضرراً بمدينة درنة في ليبيا الشقيقة، يعمل بشكل متواصل لتنفيذ التوجيهات الملكية السامية في مساعدة الأشقاء في ليبيا، وعلى تواصل يومي مع مدير الأمن العام اللواء الدكتور عبيدالله المعايطة لمتابعة عمل الفريق والاطمئنان عليهم.
يحضر الأردن اليوم في دولة ليبيا الشقيقة بتوجيهات من جلالة الملك لتقديم يد العون والمساعدة بما يحتاجه الأشقاء من مساعدات، يقابل ذلك جهود ضخمة تبذل في مدينة درنة تحديدا من واجبات عملياتية وإنسانية من خلال الفريق الأردني الذي يضم 88 عضوا بينهم 5 أطباء من الخدمات الطبية الملكية، حيث يعمل النشامى الأردنيون في أحد أكثر القطاعات تضرراً في مدينة درنة برفقة فريق إيطالي، وباستخدام المعدات التقنية المتطورة وباستخدام وحدة الكلاب المدربة المرافقة للفريق، وتمكّن الفريق الأردني من إنجاز العديد من المهام في استخراج الضحايا من تحت الركام.
ولا بد في هذا الإطار من الإشارة إلى أن فريق البحث والإنقاذ الأردني الدولي حاصل على التصنيف الدولي الثقيل وهو مصنف من الفرق العالمية عالية الاحترافية، وشارك سابقاً في أعمال الإغاثة الدولية في دول مثل باكستان وإيران وتركيا، الأمر الذي يجعله من الفرق التي تتحمل مهام استثنائية وهامة ودقيقة، وينجزها بكل نجاح واقتدار، وبروح مليئة بالأخوة والعطاء الإنساني الذي طالما حملته عنوانا لها المنظومة الأمنية والعسكرية والاجتماعية الأردنية.
الأردن اليوم يقف مع الأشقاء في ليبيا وقفة أخوية، كتفا الى كتف ، يقدمون وفقا لتوجيهات جلالة الملك كل عون ومساعدة وإنقاذ، يعينهم في تجاوز أوجاعهم ما استطاع اليه سبيلا، فهو الأردن المسكون بعروبة ووطنية يقدّم غيره على نفسه، ويسمع صرخات أشقائه وسرعان ما يصلهم الرد الأردني بنخوة، ليكون كتف المحتاج واكتفائه في وقت حاجته، وهو اليوم كتف الأشقاء الليبيين واكتفائهم بكل ما أوتي من الأخوّة.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
19-09-2023 10:03 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |