20-09-2023 12:13 PM
بقلم : الدكتور فارس محمد العمارات
يأتي التّفكير الإبداعي والقدرة على حلول العضلات على أشكال مختلفة ؛ والّتي أثبتت نجاعتها في ريادة العمل الشرطي والتحقيق في قضايا شائكة ومعقدة جراء التلاعب في الادلة ، منطلقين مجرميها من تفكير غير منطقي بان يد العدالة لن تطالهم ، وياتي الابداع والابتكار لحول معاضل جنائية عديدة بعد مناقشة ممارساتٍ يتم تجريبها لتوليد الأفكار، ويتم تطوير واعادة تحويل الأفكار الإبداعيّة، إلى منتجات تحقيقة وكيفية مقابلات المشتبه بهم والجناة ، من خلال ادوات مبتكَرة كل يوم تتلائم ونوع وشكل الجريمة .
ويعتبر أوّل ممارسة تفكيريّة، للبداع وابتكار حلوول المعاضل من مدرسة ستانفورد للتّصميم، والهدف منها هو توليد أكبر قدر ممكن من الأفكار الابداعية وتطوير الحلول البتكارية، ثمّ البدء بتطوير بعضها لتكون اكثر شمولي للتنفيذ والمقاربات ، وهذه ممارسة التّفكير التّصميمي الجوهريّة، أو نوع من تمرين التّفكير التّصميميّ لكل معُضلة وياتي ذلك من خلال التّعبير عن التّعاطف: التّعاطف هو القدرة البشريّة على الإحساس بما يشعر به الجاني والمشتبه والمتهم ، وهو ضروريّ في مجال الإبداع، والابتكار، والاختراع؛ لبدء عمليّة تصميم لكيفية حوار الجاني بشكل ابتكاري والتي مركزها الإنسان، وهذا ما يتميز به رجال الامن في مجال التحقيق الجنائي الذي يتم تطويره كل يوم من خلال حلول ابتكارية لكل مُعضلة جنائية على حدا ، مما يجعل كل مُجرم أو جاني يفكر في كيفية اخفاء جريمته وما ينتج عنها من ادلة ، سيكون يوما ما في يد رجال التحقيق الذين سيبهرونه باساليب تحقيقة تم تصميمها لجريمته النكراء ، ولن يكون بعيداً عن اعينهم مهما طالت به مسافات الاختفاء وما تم انجازة بشكل احترافي والمفضي للقبض على الجناة الذين تفننوا في اراتكاب جريمتهم هو دليل على ان رأس المال الامني يقضي كل وقته في الابتكار في ايجاد الحلول لكل مُعضلة جنائية ،في حين ان رجال التحقيق الجنائي ليسوا مُنكرين لممارسة التّعاطف التي لا تُنكر السعي إلى الحصول على منافع تتعلق بالجريمة وهي التي توصل لاول خيط سيوقع بالجاني ، الذي يمكنهم من الارتباط بالنّاس واستشراف ورؤية؛ لاجياد كثير من البتكارات لحلول المعاضل التي تواجههم كل يوم، وان اي مُشكلة تحقيقة أو معيقات تقف في وجهها، يتم ايجاد حلول سريعة وناجعة بأعين، ومشاعر الّذين عايشوها من رجال التحقيق، كما تساعد ممارسة التّعاطف على فهم كثير من أوجه العلامات التي تظهر على الجاني أو المتهم ، والبدء في التّفكير حول ساتخدام كلّ القوى الّتي يتم اعتمادها لحلّها وتحفيز الجاني أو المتهم للاعتراف بكل ما يتعلق بفعلته.
ومن هنا فان قدرة رجال التحقيق وراس المال الامني على تحديد المُشكلة تحديدًا مُبنيّا على الملاحظة الصّريحة، والعقلانيّة، والعاطفيّة التي تتسم بالقوة وبدون ضعف ، من أجل نجاح التّصميم الهيكلي والابتكاري لحل المعاضل الجنائية؛ هو نابع من موقفهم الانساني والتركيز على المُعطيات المتاحة بعيداً عن أي مواربة أو ميل أو خصومة مع أي من الذين يتم الايقاع بهم بكل حيادية ونزاهة ، لان الخصم الذي يتعامل معه راس المال الامني في التحقيق وايجاد الحلول الابتكارية لحل المعاضل الجنائية ليس عدواً بل جرفت به سيول اسبابها عدة ابتداء من الخلافات أو التغرير به ، أو نشوة تطيح به بدون أي تفكير لما سيئول به إلى غياهب السجون أو إلى المقصلة .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
20-09-2023 12:13 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |