بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
... نصف دينار، قالتها بأدب جم، عندما أنهى الطبيب معالجتي، وإجراءات العلاج، ذهبت إلى تسعير الدواء، كخطوة ثانية بعد العلاج، ومن ثم المحاسبة التي، قالت لي ان ثمن العلاج وكشفية الطبيب نصف دينار، فبعد ان دفعت المبلغ وأخذت الدواء، اصبت بدوران في راسي، وحامت امامي تساؤلات كثيرة، هل النصف دينار ثمن ماذا؟! ، كشفية الطبيب المعالج ام ثمن نوعين من الدواء وهو ما اخذت، فاحسست بعدها،



*انها جهود حكومية متراكمة اشتغلت وعملت كلها بجد ووعي وصدق، ومهنية عالية، لتقدم الأفضل للمواطن الاردني في كل انحاء الوطن، انها المراكز الصحية التي تغطى كافة مناطق المملكة وتقدم الخدمات. الطبية للمواطن الاردني وبأسعار رمزية، سيما وان اسعارها وتكلفة المعالجة وأسعار. الدواء فيها لا يقارن قطعيا، مع القطاع الخاص ، فلو أخذنا مثلا اخر، حصل معي ، أنني قمت وانا فوق الستين عاما ويزيد، بعمل جراحة متقنة في مشفى البشير المكتظ دائما تحت إشراف الطبيب الإنسان فادي زهير عبيد ، ومكثت في المشفى يومين، ولم ادفع إلا 250, فلس فقط (ربع دينار)*.



وفي المقابل تجد من لا يملك تأمين صحي، وعمره اقل من ستين عام، تجد ابواب المساعدة مشرعة له، وله خيارات وأبواب مستعدة ان تتعامل معه ومرضه بدون تكلفة تذكر، فأما ان يذهب إلى الديوان الملكي العامر ويحصل على إعفاء طبي للمعالجة في احد المستشفيات الحكومية، بعد ان يحضر التقارير الطبية المطلوبة والتي تشرح مرضه ، أو أن يذهب إلى رئاسة الوزراء من خلال مكاتب احد النواب ويأخذ إعفاء لاحد المستشفيات الحكومية للمعالجة بالمجان ولا يدفع حتى ال 250 فلس، واُنوه الي تجربة أخرى معي، أنني حصلت على إعفاء لإجراء عمليتين في مشفى الجامعة الاردنية، ذلك المشفى الراقي مهنيا وخدماتياً وكوادره، تحت إشراف الدكتور الجراح النطاسي البارع محمد المحتسب، ولم ادفع (نكل واحد) فشكرا لمن أقر هذه المعونة السخية في الدولة التي يقدرها الشعب الاردني بكل خير وعرفان، وشكرا جزيلا لمن أقر هذه القوانين الانسانية الحقة، وايضا الشكر موصول، للمنفذين الأطباء والممرضين والقائمين على هذه التعليمات، التي رفعت وترفع عن كاهل ألمواطن العبء المادي الذي يصعب تحمله، فشكرا مرة اخر من الشعب الاردني على هذه اللفتة التي يصعب ان تجد مثيلا لها في الدول المجاورة.