23-09-2023 02:31 PM
بقلم : أ. محمَّد الدَّلالعَه
الحنين للماضي كرائحة العطر العالقة في أذهاننا الَّتي كلَّما شممنا رائحتها حلَّقت بذاكرتنا إلى ما ارتبط بها من ذكريات عالقة في أذهاننا، الحنين للماضي كموسيقى أو أغنية كلَّما سمعناها حرَّكت لواعج الحنين في شغاف أفئدتنا و أيقظت ذكريات مختزنة في عقولنا، الحنين للماضي كمكانٍ كلَّما مررنا به حرَّك طائف من اللَّواعج الَّتي تعتلج لُبَّ أفئدتنا و أيقظت الذّكريات الصَّامتة في عقولنا، الحنين للماضي كمشهدٍ تمثيليٍّ من مسلسل أو فلم كرتونيٍّ كلَّما مررنا بطائف منه عرانا طائف من لواعج الحنين الممزوجة بعبق الأسى للماضي البريء المملوء بالدفء و الحنان و الطَّمأنينة فأيقظت لواعج الحنين في شغاف أفئدتنا و أيقظت الذِّكريات الدَّفينة في طيَّات أذهاننا و عرانا طائف من الأسى العميق أيقظ العبرات في المقلات.
الحنين للماضي كصورة فوتوغرافيَّة كلَّما رأيناها عرانا طائف الأسى العميق في لُبِّ شغافنا، الحنين للماضي كرسمة كتاب قديم كلَّما رأيناها عرانا طائف الحنين المجبول بالحزن العميق للماضي، الحنين للماضي كحديث أمهاتنا عن حياة طفولتنا بصوت مجبول بآهات متغلغلة في أعماقهن يُثير لواعج الحنين في طيَّات أعماقنا، الحنين للماضي للالتحام العائلة حيثُ الدِّفء و الطَّمأنينة، الحنين للماضي لأُناس فقدناهم كلَّما عرانا طائف ذكراهم أضرمت نار لواعج الحنين في قلوبنا محرقة طيَّات أفئدتنا فتضيق بنا الدُّنيا بما رَحُبت.
الحنين للماضي لبساطة الحياة و عفويَّتها في خِضَمِّ تعيقدات الحياة، الحنين للماضي لتفاصيل صغيرة أفتقدناها، الحنين للماضي لأنفسنا لذاتنا لأعماقنا لأشكالنا لأحلامنا لأعمارنا الَّتي طوتها دفاتر الزَّمن، الحنين للماضي لبُرْهة نعيشها الآنا فتصبح بعد حينٍ نوستالجيا في أعماقنا.
الحنين للماضي ألم شوق يُبكينا تارةً و ربَّما يُفرحنا تارةً و يكاد يقتلنا أحيانًا، الحنين للماضي لعاطفة الأمسِ الَّتي ربَّما لن تعود و لن تتكرَّر، الحنين للماضي ربَّما من أنطولوجيا سُنن الإله الكونيَّة في البشريَّة، الحنين للماضي سايكولوجيَّة منفردة لكل إنسان يحادث نفسه أو يحادث الآخرين بما يجول في خاطره.
__________________________
*أ. محمَّد الدَّلالعَه
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
23-09-2023 02:31 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |