24-09-2023 08:23 AM
سرايا - تواصل حكومة الاحتلال المتطرفة دعم خطط الاستيطان في مدينة القدس المحتلة، ضمن مساعيها للسيطرة على أجزاء كبيرة من أراضي الفلسطينيين وطردهم من ديارهم ومنازلهم.
ودعمت حكومة الاحتلال التي تضم وزراء متطرفين 30 خطة استيطانية منذ بداية العام الجاري، تضم أكثر من 18 ألف وحدة بمستوطنات القدس المحتلة، وذلك في الفترة ما بين كانون الثاني وأيلول الجاري.
ومن بين الخطط 13 خطة مرتبطة بمستوطنات جديدة بالكامل أو توسعات استيطانية، بإجمالي 10 آلاف و467 وحدة، إلى جانب 14 خطة من أصل 30 هي خطط جديدة تم طرحها وتطويرها لأول مرة منذ بداية هذا العام، منها 3 خطط تم تقديمها هذا العام ومخصصة لمستوطنات جديدة، وثلاثة للتوسعات الاستيطانية وثمانية داخل المناطق المبنية في المستوطنات القائمة.
ومنذ عام 2021 شهدت المنطقة الشرقية من القدس المحتلة توسعات استيطانية، وتزايدت بشكل قياسي عام 2022، وسجلت ارتفاعاً في الوحدات الاستيطانية بلغ 23 ألف و97 وحدة، وهو الأعلى خلال عقد من الزمن.
ووثق مركز المعلومات الفلسطيني «معطي» 13 نشاطاً استيطانيًّا في الضفة والقدس خلال آب/ أغسطس الماضي، ضمن انتهاكات الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا وأرضه وممتلكاته.
في سياق آخر أعلن «اتحاد منظمات الهيكل» المزعوم عن اقتحام مركزي للمسجد الأقصى المبارك اليوم الأحد وغدا الإثنين، بمناسبة ما يسمى بعد «يوم الغفران» التوراتي.
وقالت الجماعات المتطرفة: إن «الاقتحام يتخلله إقامة الصلوات الجماعية في المسجد الأقصى، بما يشمل محاكاة قربان الغفران، وصلوات التوبة». وتلجأ تلك الجماعات لتنفيذ اقتحامها عشية «الغفران» العبري تعويضًا عن محدودية قدرتها على الاقتحام خلاله؛ لكنها تحرص في الوقت عينه على الاقتحام خلاله لتكريس اقتحام الأقصى باعتباره «عملًا مقدسًا» يشمله «صيام الغفران».
ويعتبر «الغفران»، أقدس أعياد اليهود، ويحرص المستوطنون خلاله على «محاكاة قربان الغفران في المسجد المبارك، والنفخ بالبوق، ومحاولة الرقص في المدرسة التنكزية بالرواق الغربي للمسجد الأقصى». و قال المختص في شؤون القدس الدكتور جمال عمرو إن «عيد الغفران» يشكل وبالًا وكارثة على القدس والأقصى، لما يشهده من اقتحامات جماعية واعتداءات من شرطة الاحتلال والمستوطنين على المسجد المبارك.
وأضاف أن أحياء القدس تتحول إلى ثكنة عسكرية، بفعل الانتشار الأمني الإسرائيلي، ويتم نصب الحواجز العسكرية عند مداخل الشوارع والطرقات الرئيسة، ولا سيما البلدة القديمة ومحيط الأقصى، وتمنع الحركة بشكل كامل، مما يعيق حركة تنقل المقدسيين.ولفت إلى أن شرطة الاحتلال والمستوطنين يتعمدون استفزاز المقدسيين، والاعتداء عليهم، وزيادة وتيرة الاعتقالات والإبعاد عن المسجد الأقصى، لتأمين اقتحامات المتطرفين بحرية دون أية قيود.
ويجد تجار القدس صعوبة في الوصول إلى محالهم التجارية ومزاولة أعمالهم وحياتهم الاعتيادية، خاصة في البلدة القديمة، بفعل الإغلاقات الإسرائيلية، وتوقف حركة المواصلات العامة والمركبات الخاصة. وأشارت الدعوات إلى أهمية توجه كل من يستطيع الوصول للأقصى سواءً من القدس أو الداخل المحتل أو الضفة الغربية، وتحدي إجراءات الاحتلال وقيوده المشددة على مدينة القدس.
كما اعتدى مستوطنون على رعاة الأغنام في قرية المغير، شرق رام الله.وقال المواطن شحادة أبو عليا بأن عددا من المستوطنين المسلحين، من مستوطنة «شيلو»، اعتدوا عليه، وعلى ابن عمه عاطف، بحماية قوات الاحتلال، أثناء رعيهم للأغنام في أرضهم. فيما، استولت قوات الاحتلال على جرار ومعدات زراعية، من بلدة كفر الديك غرب سلفيت. وقال المواطن حمادة أسامة أن قوات الاحتلال استولت على جرار زراعي تعود ملكيته للمواطن محمد طه، وسياج ومعدات زراعية أخرى في المنطقة.
على صعيد اخر انطلقت حملةً دولية لكسر الحصار عن غزة بالتوازي مع عدد من الدول العربية والأوروبية؛ للضغط على الاحتلال الإسرائيلي برفع الحصار وفتح الموانئ البحرية مع العالم.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي أطلقته الحملة من ميناء غزة، وسط مشاركة ممثلين عن الفصائل والقوى الوطنية وممثلين عن عدد من منظمات المجتمع المدني، حاملين لافتات تدعو لرفع الحصار عن غزة. وقال رئيس مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة سلامة معروف إننا «نقف اليوم داخل ميناء غزة ضمن فعاليات الحملة الدولية لكسر الحصار عن غزة، حيث يمنع الاحتلال الصيادين من الخروج والصيد بحرية، ويصادر قواربهم، ويقوم الاحتلال باعتقال الصيادين».
وبيّن أن الحصار تسبب بفقدان ما يقارب 43% من الأدوية داخل وزارة الصحة وأكثر من 25% من المستهلكات الطبية، في وقت يمنع الاحتلال من دخول العشرات من الأجهزة الطبية والتشخيصية التي يمكن ان تساعد في تطوير المنظومة الصحية للمواطنين.
وأشار إلى أن الاحتلال تسبب في دمار ما يزيد على 2500 منشأة ومصنع جراء الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على القطاع، ويمنع إدخال مواد الخام مما يفاقم معاناة شعبنا في غزة، موضحًا أن الاحتلال يمنع أكثر من 1200 مادة من دخولها للقطاع تحت حجج واهية.
من جهتها أدانت الخارجية الفلسطينية، تطرف الشروط والإملاءات التي طرحها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتعتبرها تكشف حقيقة مواقفه المعادية للسلام، وامتدادا لعقلية استعمارية استعلائية تتعامل مع حقوق الشعب الفلسطيني كشأن إسرائيلي داخلي يتحكم بها وفقا لبرامج ائتلافه اليميني المتطرف. وأصدرت الخارجية بيانا قالت فيه إن «نتنياهو هو نتياهو لا يضيع أية فرصة لتخريب أية جهود مبذولة لتحقيق السلام، من خلال حملاته التضليلية الرامية لقلب حقائق الصراع وإزاحة القضية الف?سطينية عن سلم الاهتمامات الإقليمية والدولية، ومن خلال التلاعب بالكلمات لتحقيق جوهر واحد يتلخص في تكريس الاحتلال وتعميق الاستيطان ونظام الفصل العنصري الأبارتهايد، وكسب المزيد من الوقت للقفز فوق رؤوس الفلسطينيين وتعميق عمليات الضم التدريجي الصامت للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية».