سرايا - نتحدث اليوم في قسم قصة نجاح عن شخصية وطنية رفيعة المستوى تشعر عند لقائك به بانك تجلس امام موسوعة وطنية، علمية، قيادية، ادارية وأصيلة بامتياز.


الدكتور سعد حسن الشهاب محافظ العاصمة السابق، الذي حاز على ثقة ومحبة كل من يلتقي به لشخصيته المميزة التي تتصف بالتواضع والصدق واحترام الاخر، كيف لا وهو من كان يضع امام مكتبه عندما كان محافظة لعمان عبارة "لو دامت الك ما وصلت لغيرك "، والتي ان دلت على شيء فانها تدل على زهد هذا الرجل وعدم تمسكه بكرسي زائل.


الدكتور سعد الشهاب والذي تدل ملامح وجهه على عنفوان الأردني الاصيل الذي تربى على حب الاردن وقيادته وشعبه، لم يغلق بابه امام احد، كان يستمع للجميع، لا يميز بين كبير وصغير، ولاغني وفقير، تعامل مع الجميع ضمن القانون ودون أي محاباه، وهذا ما جعله يحظى بمحبة جميع الأردنيين.


الدكتور الشهاب بدأ مشواره من موظف في وزارة الداخلية حتى تدرج بين المناصب فكان محافظًا لـ إربد وبعدها تم اختياره ليكون محافظًا للعاصمة عمان نظرًا للجهود الجبارة التي قدمها في إربد فهو يعلم ويعرف كيف يتعامل مع المواقف الصعبة بحكنة وذكاء مستنداً الى القانون والانظمة والتشريعات، ويعي تمامًأ اهمية حفظ الامن والاستقرار في العاصمة وما تحتاجه من جهود ومتابعة ومراقبة.


لا يزال الدكتور سعد الشهاب بعد احالته إلى التقاعد، ذاك الرجل الميداني الذي يقدم النصح والارشاد لمن يحتاجها في مجال خبرته الواسعة التي يمتلكها فهو يؤمن تمامًا بان خدمة الوطن واجب وطني وأخلاقي خدمة الوطن ليست وظيفة، بل خدمة الوطن حياة كاملة.


تحية إلى هذه الرجل الذي وضع عمّان في قلبه والاردن امانة في عنقه وبذل دونه الغالي والنفيس.