26-09-2023 03:13 PM
سرايا - كان الموت أسرع إليه من العودة إلى منزله، فغافله حادث سير مميت عصر السبت الماضي في منطقة أبو نصير بالعاصمة عمان، إذ كان متوجها إلى أحد محال تصليح المركبات، لتغيير "زيت لمركبته"، إلا أن الكوابح تعطلت فجأة وكانت النتيجة فقدان حياة شخصين وحزن عميق لعائلتين.
الدكتور إبراهيم الدابوقي (48 عاما)، والشيخ أديب عطوان رحلا غير مودعين بالحادث الذي ظهر في مقطع "فيديو" وانتشر كالنار في الهشيم، على وقع صدمة عائلتهما ومحبيهما، الذين باتوا يستذكرون الراحلين اللذين غادرا المنزل ورحلا مع بعضهما في ذات الظروف.
يقول عبد الله الدابوقي:"لقد غادر والدي برفقة شقيقي جعفر الذي يبلغ من العمر 16 عاما وزوج عمتي الخمسيني من أجل تغيير زيت المركبة إلا أن كوابح المركبة تعطلت فجأة أثناء القيادة، ما أدى إلى تدهورها وانقلابها".
وبحسرة وألم يستذكر الدابوقي والده الذي كان يعمل طبيب أسنان، وكان محبا للآخرين، ويستذكر زوج عمته الذي رحل أيضا، فقد كان مصاحبا له، إلا أن القدر كان في طريقه إليهما.
وبين عبد الله أن شقيقه جعفر الذي يبلغ من العمر (16 عاما)، كان مرافقا لهما، واليوم لا يزال يرقد على سرير الشفاء نتيجة للكسور والرضوض، وقد فقد والده في لحظة يصعب وصف مداد الحزن فيها.
مشاهد مؤلمة لحادث مأساوي بتفاصيل مؤلمة، لتكون النتيجة فجيعة عائلة، بعد تدهور مركبة وكان الرحيل سيد الموقف، في الوقت الذي هرعت على الفور كوادر الدفاع المدني لإخلاء الوفاتين ونقل الإصابة إلى مستشفى السلط الحكومي، وبعدها يتلقى عبد الله الابن البكر الخبر المفجع، على وقع صدمة بالكاد تصدق.
عبد الله يروي الحزن المغموس بالفاجعة، ناعيا والده بعبارات المؤثرة، مُترحما على روحه، مستذكرا محبته للآخرين ودماثة أخلاقه، وتعامله الراقي مع مرضاه الذين يبكون طبيبا ماهرا لطيفا.
وتوشحت صفحات على مواقع الاجتماعي بالسواد حزنا على فراق الطبيب الدابوقي، والشيخ عطوان.
رؤيا