26-09-2023 03:45 PM
بقلم : الدكتور فارس محمد العمارات
ثلاثة وتسعون مرت على مسيرة السعودية الوطن والخير ، ومهبط الوحي ،ونشر الرسالة الخالدة، سنوات من البناء والنماء ، وتحول نحو فضاء من ألامن والازدهار العصري المُتميز المبني على الحداثة والرؤية والحلم وسباق مع الزمن الرقمي ، والسعي للاستمرار نحو قيم عالمية تُضاهي اكبر الدول تقدما ورقيا وازدهاراً عنوانها تقديم خدمات لكل من اتى اليها غير متوقعه ، وبشكل إيجابي ،اساسها القانون واحترام حقوق الإنسان .
في عمر الزمن لا يُقاس الرقم بما مر من تلك السنين بل يُقاس بما تم انجازه ، وكيف وصلت هذه الجذوة لتضيئ العالم اجمع ، الدولة الاميز والافضل على مستوى الاقليم ومستوى العالم الحي ، بما قدمت وانجزت في غضون سنوات حتى وصلت إلى ما وصلت اليه اليوم خاصة بعد ان انتهجت نهجاً قويما في عمليات الاستثمار في رأس المال الفكري والتدريب النوعي والاختصاصي ، والاحترافي على كافة مستويات العمل الدؤوب ، سواء في مجال التحول من التلقيدية الى الحداثة التي تنظم عملها القيم الراسخة التي تأسست ، أو في عمليات الازدهار والتقدم بكافة الميادين والمجالات وادواتها التي لا تتنافى وحقوق الانسان وحرية فضلاً عن عمليات الاستحواذ على كافة الادوات التي تُسهم في دفع عجلة النماء والازدهار والعمل والتعامل مع كافة الافراد من مبدأ الانسانية وان التحول نحو الانسنة هي الهدف الاسمى والافضل والاقوى ، كيف ولا والنهج السعودي أصبح يواكب كل تقدم وتطور في مجالات عدة لا تعد ولا تحصى، لا تقف فقط عند اداء الواجبات التقليدية بل أصبح هناك دور اجتماعي كبير ومتشعب ، ومبادءة في العمل المُتعلق بتطوير وتحسين كافة الخدمات وتحقيق الرؤى التي تم بنائها من قبل خادم الحرمين الشريفين وولي عهده المبدع المتمز الذي يسعى الى رقي القيم المُجتمعية واداء ادوار بعيدة عن مُجافاة الحقوق .من منطلق ان الفرد هو محور كل عملية تنموية مستدامة ، ولا بد ان يكون شريكاً حقيقاً فاعلا ، مما يجعل الرضا عن الاداء السعودي اكبر تقديراً من قبل المُجتمع والاقليم والعالم اجمع ، فيما تقل مساحة الخوف وينحدر الرسم البياني لكل ما هو مُجاف للتقدم ويصبح كل فرد هو رقيب بدون ان يكون هناك أي ضغوطات بل تأتي بشكل طوعي ، ومن دافع حقيقي بان الشركاء لا يمكن الا ان يكونوا في قارب واحد هدفهم ورؤيتهم واحدة ناهيك عن رسم خريطة طريق في ا وتجارها ولبناء على الانجازات التي حققها الاجداد ، فيما هناك مساحة كبيرة لمن اراد ان يحمل معول البناء والتحول إلى عصر جديد من النماء ضمن اسس حديثة فاقت توقعات دول اخرى في نزع كل ما مخالف للقيم والدين الاسلامي السمح الذي يجافي كل ما هو متعلق بالتطرف .
اليوم وبعد ان اطفأت مملكة الخير ثلاثة وتسعون شمعة من عمرها المديد تتطلع وبكل امل يحدوها للوصول لمستويات متقدمة من تحقيق الامن والازدها والتنمية المستدامة بكافة مستوياتها ، كيف لا وقد أصبحت شريكاُ مع كافة المؤسسات العالمية شرقا وغربا ، جعلها محط تقدير واحترام سواء اهلية أو حكومية هدفها من هذه الشراكات تقديم خدمات غير متوقعة للجموهر والقاصدين لها ، تهدف إلى اسعادة وبكل مقاييس السعادة ، وهذا لا يعني ان يكون هناك جاحدين لما يتم تقديمه من خدمات جليلة ذات طابع انساني هدفها تقليل الوقت والجهد والمال ، وهذا ياتي من خلال مبادءات من قبل المواهب السعودية الكبيرة تسعى إلى نقل مملكة الخير إلى مراتب الدول العالمية ، حيث لا تقبل الا بالصف الاول في قياس مستوى الامن والرضا عن الادء ، فضلاً عن ان كل ما يتم انجازه من أعمال حديثة تواكب عصر الثورة المعلوماتية وفضاءت الرقمية والالكترونية والسيبرانية ما هو الا بفضل الكفاءات البشرية ، ورأس المال الفكري السعودي والتي يتم اختيارها من خلال مسارات مميزة ودقيقة وهامة ، تسعى وبكل جاهزية لان يكون اداء هذه الموارد غير قابل للمساوامة أو الوقوع في الاخطاء .
ثلاثة وتسعون أضاءت فناءت الوطن الكبير وقدمت هذه الجذوة الكثير خلال تلك السنوات شهداء رسموا بدمائهم حدود الوطن الذي يلامس الثريا وتجاور القمر ، فلم تبخل على هذا الوطن ، فقدمت ارواحها قرباننا ليسمو هذا الوطن ويرتقي هذا الحمى ويتميز.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
26-09-2023 03:45 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |