30-09-2023 09:46 PM
سرايا - بات إقليم ناغورني كاراباخ شبه خالٍ من سكانه الأرمن، مع إعلان السلطات في يريفان السبت، أن أكثر من 100 ألف منهم فرّوا في أعقاب العملية العسكرية التي انتهت بانتصار أذربيجان وإعلان حلّ الجمهورية الانفصالية.
وفي ظل صعوبات تعترض استقبالهم، وبانتظار وصول بعثة تابعة للأمم المتحدة لتقييم الحاجات الإنسانية إلى المنطقة في نهاية هذا الأسبوع، تظاهر مجددا معارضو رئيس الحكومة الأرمني نيكول باشينيان، المتهم بالوقوف متفرجًا أمام هجوم باكو الخاطف وتخلت عنه موسكو.
وقالت نظلي باغداساريان، المتحدثة باسم باشينيان، إن "100,437 شخصاً دخلوا إلى أرمينيا" منذ استسلام الانفصاليين في 20 أيلول/سبتمبر، أي أكثر من 80% من عدد السكان الأرمن في المنطقة وكانوا يقدّرون قبل الهجوم الأذري بنحو 120 ألفا.
وكتب أرتاك بلغاريان، الوسيط السابق لحقوق المدنيين في ناغورني كاراباخ، على منصة إكس "لم يبق سوى بضع مئات من الموظفين في القطاع العام والعاملين في مجال الإسعاف والمتطوعين وأشخاص من ذوي الحاجات الخاصة، وهم يستعدون بدورهم للمغادرة" مؤكدا أن هذه المعلومات "هي غير رسمية".
وعند معبر كورنيدزور، شاهد صحفي في وكالة فرانس برس وصول عدد قليل من سيارات الإسعاف، فيما أشار حرس الحدود إلى أنهم ما زالوا ينتظرون وصول آخر الحافلات التي تقل مدنيين.
وفي مدينة غوريس القريبة، ينتظر مئات اللاجئين في الساحة المركزية، وسط أمتعتهم، الحصول على مكان يؤويهم.
واستفاد أكثر من 36600 شخص من أماكن إقامة وفرتها الدولة، وفق ما أكدت الحكومة.
مقتل جندي أذري
أعلنت الأمم المتحدة أنها سترسل إلى ناغورني كاراباخ في نهاية هذا الأسبوع بعثة بهدف تقييم الحاجات الإنسانية، هي الأولى "منذ نحو ثلاثين عاما".
في المجموع، أُفيد عن مقتل نحو 600 شخص في أعقاب الهجوم الخاطف الذي شنته باكو. وأدت المعارك نفسها إلى مقتل 200 جندي من كل جانب.
والسبت، اتهمت باكو يريفان بقتل جندي متمركز على الحدود بين البلدين، وهو ما نفته أرمينيا على الفور.
أصدرت سلطات ناغورني كاراباخ الانفصالية الخميس مرسوماً يأمر بحلّ "جميع المؤسسات ... في الأول من كانون الثاني/يناير 2024" وهو إعلان تاريخي يؤكد أن "جمهورية ناغورني كاراباخ " المعلنة من جانب واحد قبل أكثر من 30 عاماً، "ستزول من الوجود".