حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,22 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 20781

الصهيوني الحريدي الذي دعا إلى الانفتاح الجذري

الصهيوني الحريدي الذي دعا إلى الانفتاح الجذري

الصهيوني الحريدي الذي دعا إلى الانفتاح الجذري
مارتن بوبر والحاخام بنيامين، مؤسسا حركة "بريت شالوم" ثنائية القومية، في فلسطين

02-10-2023 08:25 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - من الشتات اليهودي إلى الفلسطينيين، تُظهر أفكار ر. بنيامين كيف تم تصوُّر بدائل للصهيونية السائدة، حتى في أيامها الأولى.


فيما يلي قراءة في كتاب "كيدما مزراحا: ر. بنيامين، ثنائية القومية والصهيونية المضادة" (بالعبرية)، تأليف آفي رام تزوريف، الصادر عنه "مركز زلمان شازار".

* * *
كثيرًا ما أُنفقُ الوقت في تصفح الـ"فيسبوك"، حيث تميل الأطروحات السياسية إلى تكرار نفسها. قبل بضعة أشهر، نشر أحد الأصدقاء اقتباسًا لتيودور هرتزل، الذي يعد أبو الصهيونية السياسية الحديثة، في محاولة لإثبات أن هرتزل كان إنسانيًا وليبراليًا. وقد علقتُ على الفور بأن الرجل لم يكن استعماريًا صريحًا فحسب، بل إنه عرّف الصهيونية بأنها حركة استعمارية في الأساس. وفي الواقع، كتب هرتزل بأمانة عن المعارضة الحتمية التي ستنشأ من جانب "السكان الأصليين" للمستوطنين اليهود في أراضيهم، وعن حاجة الحركة الصهيونية إلى اللجوء إلى القوى الأوروبية الإمبريالية للتغلب على هذه المقاومة.
في الرد على تعليقي، قال أحد المشاركين في المناقشة إن تفسيري ينطوي على مفارقة تاريخية ولا ينتمي إلى الفترة التي يجري تصويرها: كان هرتزل نتاج عصره، وما الذي قد يكون أسهل من انتقاد شخص نشط قبل 120 عاماً؟ كيف كان سيعلم أن آراءه ستعد غير مقبولة بعد مرور أكثر من قرن من الزمن لاحقًا؟
إن توقع وجوب أن نحجم عن تطبيق أفكار ومعايير اليوم على الماضي هو توقع مشروع بطبيعة الحال. ولكن، في الغالبية العظمى من الحالات، يعمل الاندفاع نحو تبرير تصريحات الشخصيات التاريخية بنوع من المنطق الدائري: إذا كان هرتزل قد تحدث بإعجاب عن الاستعمار، كما يجري التفكير، فربما كان السبب في ذلك هو أنه كان من المستحيل التحدث بخلاف ذلك في ذلك الوقت، والدليل على هذه النظرية هو أنه فكّر بهذه الطريقة فعليا. ولذلك، يتعين علينا أن نعمل بجد أكبر إذا ما أردنا أن نعيد إنتاج النطاق الكامل للأفكار بأمانة في أي فترة معطاة.
في المقام الأول، يشكل كتاب آفي رام تزوريف Avi-ram Tzoreff الجديد، "كيدما مزراحا: ر. بنيامين، ثنائية القومية والصهيونية المضادة" (صدر بالعبرية عن مركز زلمان شازار) محاولة لفعل ذلك على وجه التحديد. إنه ينعش تصورنا التاريخي للصهيونية، وبفعله ذلك يوضح إلى أي مدى يمكن للمرء أن يكون بعيدًا عن المواقف المهيمِنة التي يتعلمها الإسرائيليون في المدرسة. ويعرض الكتاب، الذي نشأ من أطروحة الدكتوراه المدروسة جيدًا التي ألفها تزوريف، بوضوح التطور الفكري لموضوعه والاتساق الداخلي لأفكاره.
في ظاهر الأمر، يدور الكتاب حول ر. بنيامين -الاسم المستعار ليهوشوا ريدلر فيلدمان، وهو ناشط وكاتب صهيوني ولد في العام 1880 في غاليسيا، التي كانت آنذاك جزءًا من الإمبراطورية النمساوية المجرية، والذي وصل إلى فلسطين في العام 1907 وتوفي في العام 1957. (يرمز الحرف R إلى كلمة "حاخام" بالإنجليزية Rabbi، وهو ما كان في ذلك الوقت لقبًا شائعًا للرجال اليهود في أوروبا الشرقية، وليس لقبًا رسميًا).
مع ذلك، بدلاً من أن ينشئ تزوريف سيرة ذاتية نموذجية تتمحور حول حياة بنيامين أو محاولة تصويره كنموذج يحتذى به، يبني تزوريف كتابه حول مواقف بنيامين من سلسلة طويلة من القضايا التي تكمن في جوهر الخطاب الصهيوني في النصف الأول من القرن العشرين. ومن خلال هذا التصميم، يوفر تزوريف للقارئ منظورًا يمكن من خلاله فهم الأشكال المهيمِنة للصهيونية التي سادت في نهاية المطاف.
القومية باعتبارها وثنية
كان بنيامين يهوديًا حريديًا عرّف نفسه بأنه صهيوني ومعجب بهرتسل حتى نهاية حياته، في ما يرجع إلى حد كبير إلى دعوة هرتزل اليهود إلى مغادرة أوروبا والهروب من معاداة السامية القاتلة هناك. وفي سنواته الأولى في فلسطين، عمل بنيامين كاتبًا مبتدئًا في "مكتب فلسطين"، الذي كان في ذلك الحين الهيئة الصهيونية المركزية التي تتعامل مع الاستحواذ على الأراضي. كما قام، مع يوسف حاييم برينر، أحد رواد الأدب العبري الحديث، بتحرير مجلة "ها ميورر". وكان شخصية معروفة بين أفراد القيادة الصهيونية، وكان ديفيد بن غوريون، أول رئيس وزراء لإسرائيل، من بين قراء مقالاته.
يُظهر كتاب تزوريف أنه لا يمكن النظر إلى بنيامين على أنه شخص طرح بديلاً ثابتًا ومتساوقًا للاتجاهات السائدة في الصهيونية. ومع ذلك، بالنظر لمواقفه، من اللافت ملاحظة مدى افتراق بنيامين عن الخطاب السائد. وعلى النقيض من القبول واسع النطاق لمجموعة من الأفكار بين القيادة الصهيونية -إنكار الشتات اليهودي، والاغتراب تجاه الفلسطينيين الذي سرعان ما تحول إلى عسكريتارية عدوانية، والمعاملة العنصرية لليهود السفارديم واليمنيين- أظهر بنيامين انفتاحًا جذريًا على كل هذه المجموعات.
لقد نشأت أنا شخصيًا على صور المدينة اليهودية المتخلفة في أوروبا الشرقية. وحتى يومنا هذا، يُستخدم مصطلح "الشتات" كتعبير ازدرائي مُهين في اللغة العبرية، حتى لتصوير المنتقدين اليهود للعنف الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين على أنهم جبناء بسبب هذا "الشرط". لكن اليهود عاشوا في مدينة زبوريف الغاليسية، كما يصفهم بنيامين في مذكراته، في وسط المدينة، في شوارع واسعة، وكانوا يتفاعلون بانتظام مع جيرانهم. كان اليهود من بين مجموعات محلية عدة حصلت على الحكم الذاتي داخل الإمبراطورية النمساوية المجرية، وعاشوا في سلام قبل نشوء الصراعات العنيفة الناجمة عن نشوء الدول القومية. ولم يكن هناك أيضًا أي شرط أو متطلب مسبق يجبر اليهود على التخلي عن معتقداتهم وعاداتهم التقليدية من أجل الاندماج.
كان بنيامين ينظر إلى القومية على أنها عبادة وثنية -بديل عن القبول بسيادة الله- ولذلك كرس جزءًا كبيرًا من حياته لتحصيل الحقوق اليهودية في أطر لم تكن تتمحور حول الدولة القومية ذات السيادة، أولاً في ظل الإمبراطورية العثمانية، ثم في إطار الدول التي يهيمن عليها العرب في الشرق الأوسط خارج حدود فلسطين.
ويستشهد تزوريف بعمل المؤرختين الإسرائيليتين؛ أنيتا شابيرا ودينا بورات، اللتين اتهمتا بنيامين بأنه "غير واقعي" و"منفصل عن الواقع". ولكن، كما يوضح تزوريف، كانت القيادة الصهيونية الرسمية هي التي فصلت نفسها عن الواقع المروع الذي كان يحيط بيهود أوروبا.
في وقت مبكر من العام 1942، قبل أشهر عدة من اعتراف "اليشوف" في فلسطين رسميًا بالمحرقة (الهولوكوست) المستمرة، حذر بنيامين، الذي كان آنذاك رئيسًا لحركة "الدامي" (ليس دمي)، من "القتل الجماعي" الذي يرتكبه النازيون ووصفه بأنه "شكل جديد لم يكن موجودًا في العالم من قبل". ودعا إلى الفصل بين المطالبة الملحة بإنقاذ حياة اليهود في أوروبا وبين الأطماع الصهيونية التي سعت، أولاً وقبل كل شيء، إلى خلق أغلبية يهودية في فلسطين وإلى إلغاء القيود التي فرضها الانتداب البريطاني على الهجرة اليهودية إلى هناك في العام 1939، في أعقاب الثورة العربية.
بدلاً من الانصياع للموقف الصهيوني الرسمي، سعى بنيامين إلى تقديم المساعدة المالية والسياسية للاجئين اليهود الذين تمكنوا من الوصول إلى الاتحاد السوفياتي، وتوطينهم في جميع أنحاء الشرق الأوسط بناءً على اتفاقيات مع الحكومات المحلية. ومقارنة بإلحاح بنيامين على إنقاذ أكبر عدد ممكن من اليهود، فإن تجاهل القيادة الصهيونية العميق للشتات عنى أنها لم تكن تعطي الأولوية لإنقاذ اليهود الأوروبيين، ولم توفر الموارد اللازمة للقيام بذلك.
"نحن نصنع البركان"
لم تتشكل أفكار بنيامين بانفتاحه فحسب، بل وأيضاً باستعداده الثابت لتجنب الاعتقاد بالاستقامة العرقية الذاتية ورغبته في دراسة الواقع الاجتماعي الذي كان يحيط به. وقد قرأ اللغة العربية، ونشر مقالات في الصحف الفلسطينية، واستعار في مذكراته مواضيع من الكاتب المصري الشهير طه حسين. كما عارض الطرد المنهجي الذي مارسته الحركة الصهيونية للعمال الفلسطينيين، وأعرب عن بعض التفهم للمقاومة العنيفة التي قام بها الفلسطينيون للخطط الصهيونية في وطنهم.
كتب بنيامين في العام 1928: "حتى أكون ’الأغلبية‘، يجب أن يكون أحدٌ آخر ’الأقلية‘، ومن المفهوم أنه مثلما أريد أنا أن أكون ’الأغلبية‘، فكذلك يريد ذلك الآخر. وكان هذا، إذن، إعلانًا مفتوحًا عن منافسة لا نهاية لها، وبالتالي يستطيع المرء أن يتحدث عن هدنة مؤقتة فقط (...) ولكن ليس عن سلام حقيقي ووحدة أخوية حقيقية".
وخلافاً للكثير من الخطاب عن السياسة الفلسطينية اليوم، لم يستسلم بنيامين لإغراء وصف المقاومة الفلسطينية للصهيونية بأنها معادية للسامية، ولم ينظر إلى اليهود في فلسطين كضحايا، كما كانوا بالتأكيد في أوروبا. وكتب في العام 1922: "في الشتات نعيش على بركان، وهنا نبني على بركان. بل الأصح: نحن أنفسنا نخلق البركان، الحمم البركانية".
بدلاً من فرض السيادة اليهودية بالقوة بدعم من الحكومة الاستعمارية البريطانية، سعى بنيامين إلى الحصول على "وعد بلفور" جديد ومختلف من الشعب العربي، ليحل محل التعهد البريطاني سيئ السمعة للقضية الصهيونية في العام 1917، وبالتالي ضمان أمن اليهود وحقوقهم في الحياة والتعليم والثقافة والدين كجزء من دولة عربية أوسع. وقد حظي اقتراح وجودٍ يهودي مستقل في منطقة عربية أكبر بالقبول في العديد من الأوساط الفلسطينية والعربية.
قرب نهاية حياة بنيامين، بينما قدمت وسائل الإعلام الإسرائيلية "قضية لافون" في العام 1954 -وهي عملية زائفة تم فيها القبض على جواسيس ومخربين يهود وهم يحاولون تفجير أهداف مدنية في مصر- باعتبارها تشهيرًا معاديًا للسامية، تجنب بنيامين مرة أخرى إظهار الاعتقاد الصلاح الذاتي، مشيراً إلى أن "الحكومة (الإسرائيلية) لم تعلن رسمياً وبلغة واضحة أن المتهمين لم يكونوا متورطين حقًا في أعمال تجسس".
وعلى النقيض من أصدقائه السابقين في حركة "بريت شالوم" -وهي منظمة سياسية للمثقفين الصهاينة اليهود الذين آمنوا، أثناء الانتداب البريطاني، بثنائية القومية بدلاً من إنشاء دولة يهودية- ظل بنيامين ثابتاً في الدعوة إلى الاعتراف بالحقوق الفلسطينية ومعارضة اضطهادهم العنيف، حتى بعد قيام الدولة.
بصفته محررًا لمجلة نير ("الشمعة")، دعا بنيامين طوال الخمسينيات الحكومة إلى السماح للاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى وطنهم. وبدلاً من استخدام مصطلح "مستانينيم" (حرفيًا، المتسللين) -التسمية الرسمية للاجئين الفلسطينيين الذين حاولوا عبور حدود الدولة الجديدة للعودة- أشار بنيامين إليهم باسم "معابيليم"، وهو الاسم الذي كان يستخدم للإشارة إلى اليهود الذين تحدوا القيود البريطانية على الهجرة إلى فلسطين في الأربعينيات. وعندما توفي بنيامين في العام 1957، حضر جنازته العديد من العرب الذين كان قد ساعدهم خلال الحكم العسكري الإسرائيلي على المواطنين الفلسطينيين في الدولة، والذي استمر في الفترة بين العامين 1948 و1966.
إعادة التفكير في الماضي "الحتمي"
عبرت حساسية بنيامين تجاه المجتمعات اليهودية المهمشة عن نفسها أيضًا. كان متورطًا في جلب اليهود اليمنيين إلى فلسطين في 1911-1912، ولكن على عكس بعض أعضاء القيادة الصهيونية الذين كانوا ينطوون على نظريات عنصرية علمية زائفة (وأبرزهم آرثر روبين)، رفض بنيامين الإشارة إليهم على أنهم "عمال طبيعيون" ينتمون إلى عرق ساميّ أدنى. وبدلاً من ذلك، تعاطف مع عاداتهم الدينية وشجب التسهيلات غير الكافية التي تم توفيرها لهم.
في اعتراف به كحليف مخلص، اختار "حزب الرابطة اليمنية" السياسي بنيامين كمرشح لأول مجلس للنواب، وهو المجلس البرلماني المنتخب للجالية اليهودية في فلسطين الانتدابية. كما عمل بنيامين جاهدًا من أجل منع تهميش الطائفة اليهودية السفارديمية في فلسطين، وحذر من افتقارها إلى التمثيل السياسي في المؤسسات الصهيونية.
بل إن الأكثر إثارة للدهشة هو أن بنيامين الحريدي كان أيضًا مؤيدًا لحركة حق المرأة في التصويت، وانتقد أولئك الذين وبخوا الناشطات بهدف جعلهن يخضن نضالاتهن بشكل أقل عدوانية. وكما يشير تزوريف، فإن دعم بنيامين لحق المرأة في التصويت كان متناسبًا مع رفضه تشويه سمعة الشتات اليهودي: إنه لم يستوعب المجاز المعادي للسامية للرجل اليهودي الشتاتي الذي تم تأنيثه بإفراط، على عكس العديد من الصهاينة، وبالتالي لم يكن خائفًا من التعبير عن دعمه للحركات السياسية النسائية كرجل.
في هذا، شكل ر. بنيامين النقيض التام لشخص مثل يوسف حاييم برينر، محرره المشارك السابق، الذي انتقد الرجال اليهود بسبب "أخلاقهم الأنثوية" وافتقارهم إلى "القوة الرجولية". وليس من الصعب أن نرى كيف يمكن لمثل هذه الأفكار حول الذكورة اليهودية أن تمهد الطريق، بعد بضع سنوات فقط، لتبني الحركة الصهيونية النزعة العسكرية المفرطة.
إلى جانب هذا الانفتاح الجذري، ظل بنيامين ثابتًا في العديد من القناعات الدينية التقليدية. في أحد الفصول الأخيرة من الكتاب، يشير تزوريف إلى أن بنيامين عارض مباريات كرة القدم العامة في أيام السبت. وهو تذكير بأن بديله للقومية والعسكريتارية كان ما يزال قائمًا على صيانة الاحترام الجماعي للهالاخا (القانون اليهودي) والمتزفوت (الوصايا التوراتية)- وهو موقف غير مقبول لدى الجمهور اليهودي العلماني.
ليس الغرض من كتاب تزوريف تكريم ر. بنيامين أو كسب معجبين جدد له. كان الغرض، على حد تعبير المؤلف، هو توفير "أساس لإجراء فحص نقدي للتاريخ الصهيوني من خلال التجوال في شوارعه الجانبية، مسترشدين بكتابات (بنيامين)". وما يزال من الشائع التهرب من انتقاد الضرر الذي تلحقه الصهيونية بالفلسطينيين والمزراحيين من خلال الإشارة إلى "روح العصر"، تمامًا كما فعل محاوري على "فيسبوك". ومع ذلك، فإن نفس هؤلاء الأشخاص لن يقدموا أبدًا الدفاع نفسه عن الشخصيات التاريخية التي ألحقت الضرر باليهود. كما يفترضون أن الشخصيات الصهيونية المهيمنة مثلت ببساطة الخيارات المتاحة في فترتها، من دون التساؤل عما إذا كان هذا هو واقع الحال حقًا.
من دون المعرفة عن الشخصيات التي تصورت بدائل جذرية، فإن هذا الماضي "الحتمي" يجعل الحاضر يبدو حتميًا فقط بالقدر نفسه. ومع ذلك، فإن إدراك المدى الكامل لأفكار بنيامين، من بين أفكار أخرى كثيرة، يمكِّننا من تصور واقع مختلف تمامًا هنا اليوم.

*توم بيساه Tom Pessah: عالم اجتماع وناشط إسرائيلي.
*نشر هذا المقال تحت عنوان: The Haredi Zionist who advocated radical openness

ترجمة: علاء الدين أبو زينة











طباعة
  • المشاهدات: 20781

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم